اتهام الجيش السوداني بشن هجمات جديدة في دارفور

اعتبرت وزارة الخارجية المصرية أمس رفض حركات التمرد في دارفور للمبادرة العربية لحلحلة الأزمة غير مفاجئ، لكنها أعربت عن الامل في إمكانية تجاوز هذا الموقف· وقال المتحدث باسم الوزارة حسام زكي ''ان المبادرة بشأن دارفور التي أقرها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير تمت بنية التوصل إلى اتفاق، وانه في جميع الاحوال ستواصل مصر جهدها الذي تبذله مع الجميع سواء مع الحكومة السودانية أو مع حركات التمرد بهدف تحقيق التسوية في الاقليم· وقال زكي ردا على سؤال حول ماذهب اليه البعض من ان رئاسة قطر للجنة الوزارية المعنية بموضوع دارفور يعد انتقاصا من دور مصر الاقليمي ''من غير المتصور أن كل لجنة تقرها الجامعة العربية ترأسها مصر·· مصر لها دور واضح في أزمة دارفور لكن هناك أدوار أخرى لكل الدول العربية التي تريد أن تعمل في أي ملف والمسرح يتسع للجميع''· جاء ذلك، في وقت اتهم متمردو ''جيش تحرير السودان'' بزعامة عبد الواحد محمد نور أمس الحكومة السودانية بشن هجوم جديد على منطقة جبلية في جنوب وشمال دارفور· وقال القيادي صلاح بوب ان الهجوم بدأ الجمعة من قبل الجيش الحكومي وميليشيا الجنجويد ومتواصلة حتى الآن''· وأضاف ''هناك طائرات تقصف ومن المستحيل حصر عدد الضحايا قبل نهاية المعارك''· وقال أحمد جبريل من ''جيش تحرير السودان'' ''طائرات الانتونوف تقصف كل مكان وأحيانا يقصفون مواقع جيش تحرير السودان وأحيانا يقصفون قرى ومناطق مدنية··يوجد جنود في العديد من العربات''· وأضاف ان الهجمات على قرى تارني وخزان وتنجور والمستوطنات المحيطة جنوب غربي بلدة طويلة جرت في إطار هجوم استمر أسبوعا على مواقع المسلحين في دارفور''· وقال ابراهيم الحلو الذي ينتمي للفصيل نفسه ان عددا كبيرا من المدنيين فروا من المنطقة مع حيواناتهم منذ بدء القتال يوم السبت الماضي· وأضاف ''كان بعض القتال شديدا للغاية وقد عادوا الى التكتيكات التي كانوا يستخدمونها ضدنا في بداية الصراع''· وكان المتمردون أعلنوا الاسبوع الماضي عن معارك مع الجيش السوداني في دارفور أوقعت عشرات القتلى· إلا ان متحدثا باسم الجيش السوداني أكد ان العملية العسكرية الوحيدة الجارية تستهدف قطاع طرق يقفون وراء سلسلة من الهجمات على قوافل المساعدات الانسانية· وأوضح المتحدث باسم الجيش السوداني عثمان الاغبش ''ان القوات المسلحة السودانية استولت على موقعين كانا تحت سيطرة قطاع طرق كانوا يخطفون شاحنات المساعدة الانسانية''، وأضاف ''سنواصل قتال قطاع الطرق بهدف تأمين طرق المساعدة الانسانية وسيتواصل هذا العمل في ولايات دارفور الثلاث''· وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور انه يتحرى عن تقارير المتمردين بشأن وقوع قتال جديد· وأوضحت البعثة التي تعاني من نقص في الافراد والعتاد في وقت سابق انها لا يمكنها تأكيد تقارير من المتمردين في شمال دارفور لانها ليس لها قواعد في المنطقة أو طائرات هليكوبتر كافية للتحليق فوق هذه المواقع· لكنه أضاف ان ضباطا شاهدوا تحركات واسعة النطاق لمعدات الجيش السوداني مما يشير الى انه يوجد نشاط عسكري مكثف