الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جميلة الرويحي: أنا موجودة في كل ما أكتب ولا افكّر بالالتزام

جميلة الرويحي: أنا موجودة في كل ما أكتب ولا افكّر بالالتزام
25 يونيو 2010 23:37
تقوم الشاعرة جميلة الرويحي مساء التاسع والعشرين من هذا الشهر بتوقيع ديوان شعري مشترك مع عدد من شعراء الوطن العربي، طُبع مؤخراً في دولة الإمارات في إصدار خاص، ويحمل عنوان “القدس في عيون الشعراء”، وذلك في بيت الشعر بالشارقة القديمة، حيث تقرأ عدداً من قصائدها سواء تلك التي تشارك فيها في الكتاب أم من ديوانها المقبل. وقالت الشاعرة جميلة الرويحي في حديث لـ “الاتحاد” عن “القدس في عيون الشعراء” إنه “ ديوان يتضمن عدداً من القصائد التي كتبها مجموعة من الشعراء العرب وتخص الأحداث الأخيرة التي جرت خلال العامين الماضيين في الشأن الفلسطيني، سواء على مستوى التهويد المستمر الذي تتعرض له مدينة القدس على يد الاحتلال أم الحرب على غزة وما تعرض له أطفالها ونساؤها”. أما على المستوى الشعري الشخصي، فأشارت الشاعرة جميلة الرويحي إلى أن ديوانها الذي مازال مخطوطاً يحمل عنوان “تراتيل الرمل” وتأمل بنشره بعد الانتهاء من إجازة الصيف وأيضاً لكي تتمكن من المشاركة به في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب. ورداً على سؤال تعلّق بموقفها من الالتزام في الأدب وميلها إلى “القصيدة السياسية” نفت الشاعرة الرويحي أن يكون هذا الأمر شاغلاً شعرياً بالنسبة لها، وقالت “منذ ديواني الأول “بكاء المطر” وأنا لا أفكر على هذا النحو وكذلك في ديوانيّ التاليين: “امرأة الرمل” و”صهيل خضرا” وحتى في ديواني المقبل “تراتيل الرمل”، فما يغلب على شعري هو الطابع العاطفي أي أنني أكتب عندما تتحرك مشاعري الإنسانية تجاه حدث ما أو تجاه أشياء معينة، وقد تكون أشياء شخصية تخصني أو تخص مشاعري، وقد تكون مجرد لوحة فنية توقظ فيّ الرغبة في الكتابة، فأكتب مثلما يكتب أي شاعر عندما يحتاج إلى الكتابة”. وتضيف “لكن ذلك كله لا يعني غياب أي حسّ وطني أو تفاعل إنساني مثل هذا الذي يحدث في منطقتنا العربية إجمالاً”. مؤكدة أن “جميلة الرويحي تتواجد في كل ما تكتب في كل كلماتها وصورها الشعرية كما بأشيائها، والقصيدة هي الجامع لكل هذا”. وتشير الشاعرة جميلة الرويحي إلى أنها تكتب الشعر في خلوة أحياناً، وفي بعض الأحيان لا تمنع نفسها من الكتابة حتى لو كانت بين الناس، وتقول “إذا لم أجد ورقة وقلما فإنني أدوّن ملاحظات على هاتفي النقّال، ثم أقوم باستكمال ما بدأت في ما بعد” مؤكدة أنها تكتب النص ثم تراجعه وتعيد مراجعته. وعن عملها العام في مجلس إدارة اتحاد وكتّاب الإمارات مسؤولة عن النشاط الثقافي وعن الفائدة منه بوصفها شاعرة، قالت جميلة الرويحي “بالطبع، أعتقد أنني استفدت على هذا الصعيد. إن علاقتي بالاتحاد تعود إلى فترة سابقة على قبولي عضوة فيه، وقبل تسلّمي مهامي في مجلس الإدارة، فلقد أثرى العمل في “الاتحاد” تفكيري ومخيلتي ولغتي وتواجدي فيه أتاح لي التعرف إلى شعراء والتعرف إلى تجاربهم الشعرية وبالتالي الشعر بأنواعه وموضوعاته وأغراضه، كما أتاح لي الانفتاح على تجارب عدد كبير من الشعراء العرب”. وأضافت في السياق نفسه “على الرغم من أن العمل يأخذ وقتاً طويلاً إلا أنني أحاول دائماً أن أتواجد دائماً، وهذا ما أحبه بالفعل، فالتواجد والاحتكاك بالأفكار الجديدة يحفز على القراءة والمتابعة والاطلاع على آداب الآخر وثقافته”. وتختتم حديثها بالقول “هذا يعني أن العمل العام أو الطوعي من الممكن أن يكون مفيداً على مستوى شخصي بالمعنى الإيجابي للكلمة، دون أن أنكر أنني أنشغل بسببه لساعات طويلة، مبتعدة عن الكتابة”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©