الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اقرأ ...

1 مايو 2014 00:30
جميل أن نتقدم وكم هو رائع أن نكبر ونعلو بفكر ذكي، لأننا لا نرغب بالعيش بعيداً عن القراءة. يعجبني من يحمل في حقيبته كتاباً مفيداً وكلما دقت ساعة الفراغ ، انطلق بنه نحو القراءة، وأراح عينيه بالتمتع بالكلمات والحروف. عالم من نوع آخر لا تنتظر فيه شبكة تفتح بضوضاء، وقد تتجمد أحياناً فيعتريك الملل والغم من طول الانتظار. أو شاحن يقيدك بمكان ووقت مزعج ، عالم الكتاب صفحات بيضاء كتبت بماء الذهب النقي، والفكر الأبيّ، والنهج السويّ. سأخبركم بأمر مهم وكم هو سيء بالنسبة لنا، ولعالم شيد حضارة وفكراً ونهجاً وقيماً تتوارثها عقول الغرب منذ زمن بعيد، فقد أظهرت معطيات نشرتها الأمم المتحدة حول عادات المطالعة والقراءة لدى مختلف شعوب العالم تبين بأن معدل ما يقرأه الفرد في طول العالم العربي وعرضه سنوياً هو ربع صفحة فقط، وأن معدل ما يقرأه الأميركي 11 كتاباً والبريطاني 8 كتب. ووفقاً لدراسات التنمية الصادرة عن مؤسسة الفكر العربي في القاهرة كشفت هذه الدراسة عن صدور كتاب واحد لكل 12,000 مواطن عربي، بينما يصدر كتاب لكل 500 مواطن إنجليزي، وكتاب لكل 900 مواطن ألماني، أي أن معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4% من معدل القراءة في بقية أنحاء العالم. معدل القراءة في تناقص وانحدار، إصدارات الكتب باتت قليلة ومحدودة، أزمة اللغة تهدد بجيل لا يعرف التمييز بين الضاد والظاء، فأين السبيل للرجوع إلى توجيه الوحي الإلهي «اقرأ باسم ربك الذي خلق»..سورة العلق ، الآية1. جميعنا يدرك معاني وتوجيهات هذه الآية الكريمة، وإذ كنا بسابق عهدنا نرفع رؤسنا عالياً لنرى معلماً يحضن بين ذراعيه كتاباً أو ينقل لنا قصة ذات عبر ..إلا أننا وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا آخر المطاف ..نصف لك الدواء وعليك بالمبادرة نحو العلاج الفعال، غذي حواسك بالقراءة، اختر ما هو شيق ومفيد .. تعلم مما تقرأه، واتخذ من الكتاب وسيلة توصلك للعالمية الإبداعية، فنحن بحاجة لأمة اقرأ. نادية الحوسني «وطني الإمارات» مبادرة جميلة جليلة التي قامت بها سفارة الدولة لدى المملكة المتحدة، وهي تنظم «منتدى تعزيز الهوية الوطنية» لطلبة الإمارات الدارسين في بريطانيا، وبالتعاون مع الملحقيات الثقافية والعسكرية والشرطية في السفارة، ومؤسسة «وطني الإمارات». تكتسب المبادرة أهمية خاصة في تعزيز الوعي الوطني لدى الطلاب، وإبراز منجزات ومكتسبات الوطن وقيادته الحكيمة، لا سيما وأن الإمارات تتعرض لحملة شرسة من بعض الجهات المعادية التي تتخذ من لندن وكراً ومقراً، خاصة تلك الجماعات المتاجرة بالدين الإسلامي، وأيضاً بعض المنظمات التي تتكسب من الاتجار بحقوق الإنسان. وشاهدنا كيف استغلت بعض الفعاليات من أجل تمرير مزاعمها وتسويق أكاذيبها التي سرعان ما سقطت وانكشفت لوجود شباب من هذا الوطن يتمتعون بالوعي والغيرة الوطنية، وتصدوا لدحض تلك الأكاذيب والمزاعم. وبلا شك، فإن هذه المبادرة الوطنية الكبيرة يجب أن تصل إلى مناطق أخرى يوجد فيها أبناء الإمارات بكثافة، كأستراليا والولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من المناطق، فالتحديات كبيرة والرهانات أكبر على دور هؤلاء الشباب الذين تعدهم قيادة الوطن أغلى ثرواته وعماد مستقبله، الذين سيحملون راية الانطلاق بمسيرة الإمارات نحو المزيد من الإنجازات والمكتسبات. وكان عبدالرحمن غانم المطيوعي، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، قد أكد خلال كلمته لدى انطلاق «منتدى تعزيز الهوية الوطنية» لطلبة الإمارات الدارسين في بريطانيا، الذي عُقد بقاعة الملكة إليزابيث الثانية للمؤتمرات في لندن، أهمية دور الطلبة في بناء مستقبل دولة الإمارات، من خلال تحصيلهم العلمي وحصولهم على مؤهلات وخبرات جديدة تعزز مسيرة النمو والتقدم في الدولة. عبيد كنيش
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©