الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يسيطرون على معبر حدودي مع تونس

الثوار يسيطرون على معبر حدودي مع تونس
21 ابريل 2011 23:59
سيطر الثوار المناوئون لنظام العقيد معمر القذافي صباح أمس على الجانب الليبي من معبر حدودي في منطقة نائية جبلية كانت تقاتل فيها القوات الحكومية بين مدينتي نالوت الليبية والدهيبة التونسية بعد معارك قصيرة دارت قرابة الساعة 07,30 صباحاً بالتوقيتين المحلي والعالمي. في وقت تواصل فيه قصف القوات الموالية للنظام الحاكم لمصراتة المحاصرة طوال الليلة قبل الماضية وأمس، حيث أكد متحدث باسم مقاتلي المعارضة أن قذائف المورتر قتلت 3 على الأقل من الثوار وأصابت 17 في أحدث هجمات على شارع طرابلس الرئيسي بالمدينة. وبالتوازي، عززت المعارضة المسلحة من مواقعها على الخطوط الأمامية أمس، وحركت المزيد من أسلحة المدفعية والأسلحة الثقيلة باتجاه مدينة البريقة النفطية. من جهته، قال التلفزيون الليبي الحكومي ووكالة الأنباء الرسمية، في ساعة مبكرة أمس، إن 7 مدنيين قتلوا وأصيب 18 في غارة شنها حلف شمال الأطلسي “الناتو” على منطقة خلة الفرجان بالعاصمة طرابلس، الأمر الذي سارع الحلف لنفيه قائلاً إنه ليس لديه “أي مؤشر” على مقتل مدنيين في الغارات التي شنتها طائراته ليل الأربعاء الخميس قرب طرابلس. من ناحية أخرى، أبلغ مسؤول في إقليم كيدال شمال شرق مالي وكالة فرانس برس أمس، أن نحو 100 من المقاتلين الطوارق “مرتزقة” ذهبوا قبل شهرين للقتال بجانب قوات القذافي عادوا إلى البلاد معتبراً أن هذه “أنباء جيدة” للمنطقة. وقال شهود على الجانب التونسي من الحدود مع ليبيا إن المعارضة المسلحة سيطرت أمس، على الجانب الليبي من معبر حدودي بين البلدين، فيما أكدت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن 13 ضابطاً وجندياً ليبياً بينهم لواء سلموا أنفسهم للجيش التونسي عند المعبر الحدودي طلباً للجوء فيما يبدو بعد اشتباكات مع المعارضة المسلحة. ووصل آلاف الليبيين في الأيام القليلة الماضية إلى جنوب تونس وبلدة الدهيبة الحدودية قادمين من منطقة الجبال الغربية بسبب العنف المتصاعد. وفي اتصال هاتفي مع رويترز قال شاهد تونسي اكتفى بذكر اسمه الأول وهو علي “نرى معارضين يسيطرون على المعبر الحدودي”. وأضاف أن اشتباكات عنيفة تدور قرب الحدود منذ ليل الثلاثاء الماضي، وأن عشرات الجنود الليبيين سلموا أنفسهم للجيش التونسي. ولم يتسن الاتصال بوزارة الدفاع على الفور للتعقيب. وهذا المعبر هو الأصغر بين معبرين حدوديين اثنين بين تونس وليبيا. والمعبر الرئيسي هو راس جدير إلى الشمال. وقال شاهد آخر عند المعبر إن المعارضة المسلحة تحتفل بإطلاق أعيرة نارية في الهواء. وأضاف الشاهد الثاني الذي طلب عدم نشر اسمه إنه سيعطي الهاتف لمقاتل من المعارضة والذي قال بدوره لرويترز “نسيطر على المعبر الحدودي”. وقدر الشهود عدد مقاتلي المعارضة المسلحة عند المعبر بنحو 50. وأكدت وكالة تونس أفريقيا للأنباء ذلك وقائلة نقلاً عن مراسلها “سيطر الثوار الليبيون صباح الخميس على البوابة الحدودية في مستوى معبر الدهيبة من الجانب الليبي بعد تبادل عنيف لإطلاق النار”. وانضمت بلدات في الجبال الغربية إلى الثورة على حكم الزعيم الليبي في فبراير الماضي، وتواجه الآن قصفاً من جانب القوات الحكومية. وقال متحدث باسم المعارضة في المنطقة لرويترز في وقت متأخر أمس الأول إن اشتباكات جارية في بلدة نالوت. وأضاف المتحدث الذي قال إن اسمه عبد الرحمن نقلا عن مقاتلين في نالوت “قوات القذافي تستخدم صواريخ جراد وقذائف المورتر لمهاجمة نالوت. المعركة ليست متكافئة. المعارضة غير مسلحة جيداً”. وذكر مراسل فرانس برس أنه تمكن من رؤية مئة جندي وجنديين موالين للقذافي بينهم ضباط، استسلموا باشراف عسكريين تونسيين على بعد حوالى مئتي متر عن الحدود في الجانب التونسي. وكان العسكريون التونسيون يستجوبونهم الواحد تلو الآخر. وبين هؤلاء الجنود 13 ضابطاً أحدهم برتبة عقيد، كما قال مصدر عسكري لفرانس برس. وأفادت شهادات رجال جمارك وعسكريين تونسيين في المكان انه تم نقل جنود ليبيين موالين للقذافي مصابين بجروح، إلى مستشفى الدهيبة. في مصراته، وقع أحدث هجوم في وقت مبكر من صباح أمس، في شارع طرابلس الذي يشهد معارك يومية شديدة. وقال مروان البرة وهو متحدث باسم المقاتلين وصل إلى المستشفى حاملاً قطعة من قذيفة مورتر “كان بعضنا يقف في الشارع وكان البعض موجودين داخل المباني عندما سقطت قذائف المورتر”. وأفاد مسعفون أن من بين 10 قتلى أمس الأول في مصراته، طبيب أوكراني يعمل بالمدينة. وفي الجبهة الشرقية، كان الوضع هادئاً نسبياً بالمنطقة بين أجدابيا والبريقة مع وقوع قصف متقطع وسط أنباء أفادت بأن 3 مقاتلين من الثوار جرحوا الليلة قبل الماضية ونقلوا إلى إحدى مستشفيات بنغازي. وفيما أعلنت وسائل الإعلام الليبية الرسمية نقلاً عن مصدر عسكري قوله “تعرضت منطقة خلة الفرجان بمدينة طرابلس إلى قصف من الأطلسي ب4 صواريخ ونتج عن القصف استشهاد 7 وجرح 18 آخرين”، وأكد مسؤول في الحلف طالباً عدم الكشف عن هويته “حصلت غارات جوية في منطقة خلة الفرجان والهدف كان تحصيناً يضم مركزاً للقيادة والسيطرة وسط قاعدة عسكرية”. وأضاف “ليس هناك أي مؤشر على سقوط ضحايا مدنيين”. وحث الناتو المدنيين الليبيين بالبقاء على مسافة معقولة من أماكن تمركز القوات الموالية للقذافي لتقليص خطر إصابتهم جراء هجمات الحلف. إلى ذلك، أفاد المسؤول المالي أن نحو 100 مقاتل من الطوارق عادوا من ليبيا “إما لأنهم لم يحصلوا على ما كانوا يتطلعون إليه (الأجر) أو أصيبوا باحباط وأدركوا أنه لا صلة لهم بهذه الحرب”. ونقل عن أحد المقاتلين العائدين قوله “لدى وصولنا إلى ليبيا، أراد بعضنا أن نقاتل في مجموعات تتألف من ماليين صرفين..الليبيون لم يكن يرغبون في هذا الأسلوب.. عقب بدء المعارك، أدرك الباقون أن هذه الحرب لا تمت لهم بصلة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©