الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيتي القديم».. مبادرة جديدة لمتحف العين الوطني

«بيتي القديم».. مبادرة جديدة لمتحف العين الوطني
16 أغسطس 2016 13:57
جميل رفيع (العين) يستعد متحف العين الوطني لإطلاق مبادرة جديدة مبتكرة تحمل عنوان «بيتي القديم» تتضمن تنظيم زيارات لعدد من المباني التاريخية القديمة في المدينة، والتي تنطوي على قيمة ثقافية وتاريخية كبيرة لتحفيز الجمهور الاطلاع ومشاهدة هذه المباني والتعرف على دلالاتها وما تمثله من إرث تاريخي وتعريف الأجيال بها. وقالت موزة العامري مسؤول الاتصال والتسويق بالمتحف إن المبادرة تشمل زيارة سبعة مساكن ومواقع تاريخية قديمة من بينها واحة العين، بيت القبيسي في واحة المعترض، وعدد من المباني التاريخية في واحة الجيمي، منزل ومسجد ابن حموده الظاهري، منزل خلفان وسيف بن عبد الله الظاهري، وعدد من المباني التاريخية في القطارة، بيت ومسجد عبد الله بن سالم الدرمكي..بيت حمد بن سلطان الدرمكي، بالإضافة إلى مركز القطارة للفنون وسوق القطارة. ويتألف متحف العين الوطني حالياً من أربع قاعات رئيسة تضم ثلاثة أقسام تشمل: القسم الاجتماعي، قسم الآثار وجناحا صغيرا للهدايا التي تم تقديمها للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من رؤساء وسفراء الدول العربية والأجنبية.. ويحتوي المتحف على مجموعة من الأقسام التي يمكن استكشافها والاستمتاع بها، ويتصدر القسم الخارجي للمتحف قلعة الشيخ سلطان بن زايد «الحصن الشرقي» والمنطقة المحيطة حيث يقع المتحف على الجانب الأيمن من المدخل، حيث كان يقطن بعض أهالي واحات العين في الماضي والتي كانت محيطة بالقلعة. ويتضمن القسم الاجتماعي في المتحف عددا من المقتنيات الأثرية وتجربة الزوار وتعرفهم بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وطبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي عاشها سكان الإمارات في مرحلة ما قبل النفط، ويمكن لزوار القسم استكشاف البئر الحقيقية الموجودة في هذا القسم والتي تقدم تصوّرا حول طبيعة معيشة السكان المحليين بهذه المنطقة في الماضي، ويلاحظ الزائر خلال جولته في القسم جدارا في الجهة يعرض عدداً من الصور القديمة لمناطق مختلفة في إمارة أبوظبي توضح التغيرات الكبيرة التي طرأت على المنطقة في فترة زمنية قصيرة، وصور أخرى لمحاضر ليوا ومدينة العين. ويحظى الزائرون لقسم الآثار بمتحف العين الوطني بفرصة للتعرف على مجموعة غنية وفريدة من المقتنيات الأثرية، تدل على تاريخ الإنسان الذي عاش على أرض الإمارات منذ الألفين السادس والخامس قبل الميلاد، كما يتعرف الزائر على الأدوات البدائية التي قام السكان قديما بصناعتها ليتكيفوا مع البيئة المحيطة بهم والتغلب على طبيعتها الصعبة. ويعتبر المجلس أو ما يطلق عليه باللهجة المحلية «البرزة»، أحد الشواهد البارزة على العادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة بين الأجيال، باعتباره فضاءً ثقافياً واجتماعياً، تتعلم فيه الأجيال العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، والذي أدرج في منظمة اليونسكو في عام 2016، كعنصر تراثي مستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشاهد من خلاله إبداعات المرأة البدوية الإماراتية من السدو. يقع متحف العين الوطني على الطرف الشرقي من واحة العين، بجانب قلعة سلطان بن زايد الأول «الحصن الشرقي»، بدأت أعمال التطوير في مدينة العين على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد المؤسس، الذي وضع أثناء توليه ممثل الحاكم بمدينة العين خطط تنمية وتطوير مدينة العين دون إغفال قيمها التقليدية وتراثها العريق. واستمرت الصلة القوية بين مدينة العين والشيخ زايد طوال حياته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©