الشعبية : مصر تحمل تفويضاً من العرب بإنهاء الانقسام سريعاً

قال كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، إن ''المصريين يحملون تفويضاً من العرب بإنهاء الانقسام بأسرع ما يكون'' بينما دعت حركة ''حماس'' الجامعة العربية، الى وضع آليات واضحة على طاولة الحوار· وأوضح الغول في تصريح صحفي امس، أن ملامح التحرك المصري تستند على عدة قضايا، من بينها أهمية الاتفاق على تشكيل حكومة لتسيير الأعمال (حكومة تكنوقراط) لتكون قادرة على فك الحصار ومعالجة الملف الأمني والإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية· وقال: ''إن المصريين شددوا كذلك، على أهمية بناء الأجهزة الأمنية على أساس مهني ووطني''· وأكد الغول أن القيادة المصرية ''تقبلت كذلك، فكرة التوقيع على ''ميثاق شرف'' يتمخض عن الحوار الوطني، ويستند إلى أهمية احترام نتائج الانتخابات، وعدم استخدام العنف والسلاح في حل التناقضات''· وأضاف أن ''هناك توجهاً بأن يتم التوقيع على ميثاق الشرف أمام الراعي المصري والعرب''· وأشار إلى أن المصريين أكدوا كذلك، ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية، وطرحوا أفكاراً حول الأساس الذي يمكن أن تشارك به حركتا ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' في المنظمة· وأكد الغول أن التحرك المصري ''جاء بعد التنسيق مع أطراف عربية مؤثرة ومع الجامعة العربية حيث شعر الجميع بضرورة إنهاء الانقسام''· وحول لقاءات حركتي ''فتح'' و''حماس'' قال الغول إن الفصائل فهمت أنها ستكون نهاية شهر رمضان، وأكد أن ''المصريين يحملون تفويضاً من العرب بإنهاء الانقسام بأسرع ما يكون''· مشيراً إلى أن الحوار الوطني الشامل سيعقد بعد عيد الفطر وقال إن القيادة المصرية ستقدم للحوار الوطني الشامل ورقة عمل تشكل استخلاصات رؤيتها للقضايا وكيفية حلها· وأشار الغول إلى أن الحوار الشامل سيستمر لعدة أيام بهدف الوصول إلى تفاهم في كل القضايا، لافتاً إلى أن الحوار سيجد دعماً ورعاية وتدخلاً مباشراً من مصر والجامعة العربية لضمان نجاحه· وأكد الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية ورئيس اللجنة القيادية العليا لحركة ''فتح'' في قطاع غزة، أن لقاء وفد الحركة بالمسؤولين المصريين سيكون يوم 22 سبتمبر الجاري في القاهرة· وأكدت حركة ''حماس'' أن أي دعوة للحوار يجب أن تكون ''متوازنة وعلى مسافة واحدة من جميع الأطراف'' بالإضافة إلى وضع آليات واضحة للأطراف المتنازعة، على طاولة الحوار مباشرة· واشارت إلى أنه لا بد من العمل بالاتفاقات السابقة ابتداء من إعلان القاهرة 2005 ومروراً بإعلان وثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة وانتهاءً بإعلان صنعاء ·2008 وأعرب د·إسماعيل رضوان المتحدث باسم ''حماس'' في تصريح صحفي امس، عن أسفه الشديد ''لأنه حتى هذه اللحظة لم يرتقِ الموقف العربي إلى المستوى المطلوب في الحوار الداخلي الفلسطيني''· وقال رضوان: ''هناك حالة ناجحة تدخلت فيها جامعة الدول العربية بقوة وهي حل الأزمة اللبنانية الداخلية، واستطاعت أن تجمع الأطراف المتنازعة في لبنان على مائدة الحوار واضعة الحلول المقبولة للجميع''· وطالب رضوان بزخم عربي أكبر ودعم عربي رافض للضغوط الأميركية التي لا تريد بدء حوار فلسطيني داخلي بناء· وأكد رضوان أن الضغوط الأميركية تود تعطيل الحوار ''حتى تستفيد اسرائيل من تبعات الانقسام الفلسطيني الداخلي لتنفذ خطط الاستيطان والتهويد''·