الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب رأس الخيمة يتفاعلون مع السمو الإنساني ويواجهون الطمع بالإنجليزية

طلاب رأس الخيمة يتفاعلون مع السمو الإنساني ويواجهون الطمع بالإنجليزية
1 مايو 2014 01:54
يواصل مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية المسرحيين على مسرح جامعة الشارقة لليوم الثالث على التوالي، حيث تابع جمهور المهرجان عملين باللغة الإنجليزية، تعرض الأول لقضية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وحمل عنوان «استمعوا إليّ» وقدمه طلاب الجامعة الأميركية برأس الخيمة، أما العمل الثاني فتناول نصاً عالمياً للشاعر الإنجليزي روبرت بروك بعنوان «ليتوانيا» وتناول مكامن الطمع في النفس البشرية، وذلك ضمن أعمال الدورة الثالثة للمهرجان. وقال وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن حرص الوزارة على استمرار المهرجان، ودعمه مادياً وفنياً بالتعاون مع جمعية المسرحيين ينبع من عملها على تأسيس حركة مسرحية وفنية وأدبية نشطة بالدولة، تثري الحياة، وتخدم قضايا التنمية المجتمعية، بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في شرايين المشهد المسرحي الإماراتي، مؤكدة أن التوجه إلى طلاب الجامعات هدفه اكتشاف المواهب والمبدعين من هذا الجيل ودعمهم ليستفيد المجتمع من هذه الطاقات الشابة. وأشار الزعابي إلى أن الاهتمام الكبير والمتابعة المباشرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كان له أبلغ الأثر في نجاح المهرجان، الذي يعد أحد المبادرات التي تتبناها الوزارة لكي تتيح الفنون الراقية وخاصة المسرح، الذي يتبنى قضايا واحتياجات المجتمع، أمام كافة فئات المجتمع، وعلى رأسهم الشباب كي يستنفر ما لديهم من طاقات، حتى تتحول دولة الإمارات إلى مجال مهم للحراك الفني والمسرحي، وذلك لتوظيف الثقافة والآداب والفنون، لتنمية البيئة، ونشرالمبادرات المجتمعية. وأشاد الزعابي باهتمام مسؤولي وطلاب الجامعات بالمهرجان وحرصهم على المشاركة فيه، وهو ما دفع وزارة الثقافة إلى إيفاد فناني ومخرجي ونقاد الوزارة لهذه الجامعات لدعم الطلاب ومتابعة عروضهم، وتذليل الصعوبات التي تواجه الأعمال قبل عرضها في المهرجان وهو ما انعكس إيجابا على المستوى الفني للعروض. «ليتوانيا».. الفاجعة تبدأ المسرحية قدمها طلاب جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية باللغة الإنجليزية بعنوان «ليتوانيا»، عندما غريب يطرق باباً بعدما قطع مسافات شاسعة في الغابة ليطلب المساعدة من سكان أحد الأكواخ المنعزلة والمتواضعة، الذين وافقوا على أن يقضي أمسيته معهم، وكان بالكوخ الأم وابنتها فقط، بينما الأب في الخارج، وبدأ الغريب يحكي كيف تاه في الغابة حتى وصل الأب، الذي سمح له بقضاء الليلة معهم ليواصل رحلته في الغد. ثم تأتي لحظة الصراع باكتشاف الأم وابنتها أن الحقيبة التي يحملها الغريب تحتوي على مبالغ ضخمة وساعة ذهبية، وهنا تجمع الأسرة على التخلص من الغريب والحصول على ما لديه من المال ولو بالقتل، ويكون على الأب أن ينفذ هذه الخطة بالصعود إلى الغريب وقتله، ولكنه طلب أن يذهب إلى البار ليتناول كمية كبيرة من الشراب التي قد تمده بالشجاعة للقيام بهذه المهمة، ولكن البنت التي تبدو عليها علامات العدوانية تصارح أمها بأن الأب لن يستطيع تنفيذ الخطة ولذا لابد أن تنفذها هي بنفسها دونما النظر إلى ما سيقوم به الأب. وفي البار يدور الحوار بين الأب و«البارمان» حول الغريب، ويتذكران ابنه الذي خرج منذ عشرين عاماً ولم يعلموا إن كان حياً أو ميتاً، ثم يتوجها معاً إلى البيت ليفجر «البارمان» المفاجأة بان الغريب ما هو إلا ذلك الابن الذي تركهم من سنين، فتنهار الأم والبنت لأنهما بالفعل قد قتلا ولدها بدافع الطمع. إنها مسرحية الشاعر الإنجليزي روبرت بروك التي جسدها الطلبة باللغة الإنجليزية من إخراج محمد فراز الرحمن، الذي أشعل الدرما بإمكانات رائعة للديكور والإضاءة والمؤثرات الصوتية، بالإضافة إلى أبطال العمل عدنان السباعي وعبادة سلطان وآلاء شوشان ونزيهة سلطانة، ليستمتع الجمهور بعمل مسرحي محترف من طلبة هواة. وقال الناقد يحيى الحاج المشرف العام على العمل، إن فريق العمل اختار نصا مميزاً للشاعرالإنجليزي روبرت بروك، تكتنفه الكثير من الدراما الإنسانية، التي تفجر الطاقات الإبداعية بداية من المخرج إلى كافة فريق العمل، وهو ما حدث بالفعل ليفجر الكثير من المشاعر المتصارعة، التي أعطت للعمل زخما مميزا، وكان لاستخدام الإضاءة والمؤثرات الصوتية دوراً في تأصيل الفكرة ووصولها للجمهور، مؤكدا أن العمل يقدم مخرجاً واعداً وممثلين جيدين إذا حاولوا الاستفادة من هذه الموهبة بحضور ورش العمل المسرحية والاحتكاك المباشر بالمسرح. «استمعوا إليّ».. الانتصار أما مسرحية «استمعوا إليّ» التي قدمها طلاب الجامعة الأميركية برأس الخيمة باللغة الإنجليزية، فتتناول قصة طفل فقد حاسة السمع في حادث فقد خلاله والده، ولكن مأساته استمرت بتعرضه للكثير من الصعوبات والاعتداءات في المدرسة، ولكنه قام بالعديد من المحاولات للانتصار على من يعتدي عليه سواء بالإيذاء الجسدي أو النفسي، فحاول بالاستعانة بزميلته بالمدرسة مواجهة السيدة التي اعتادت تعذيبه، بل ويتواصل مع الشرطة التي قامت بالقبض عليها وانتصر في النهاية رغم إعاقته. والمسرحية تناولت القصة من خلال ديكور وإضاءة ومؤثرات صوتية لعبت دوراً في إبراز الحالات النفسية وتفاعلها بقوة مع الأحداث. المسرحية من تأليف هند عبد العزيز وأخرجها محمد حسن بدران، وبطولة محمد الهاشمي، وياسمين الصدفي، ومالك وهبة، وناصف أحمد السلمان، وأشرف عليها الناقد يحي الحاج. ومن جانبه أكد مخرج العمل أن اختيار الموضوع يهدف إلى الإشارة إلى فئة مهمة في المجتمع، وأنها بحاجة إلى رعاية مستمرة لاستثمار طاقتها، كي تكون طاقة مضافة للمجتمع، مشيدا بدعم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذا المهرجان الذي لولاه لما خرجت هذه الأعمال له ولزملائه إلى النور. (الشارقة ـ الاتحاد) مهرجان فاس للمسرح الجامعي يحتفي بالمسرح العربي والإفريقي تشهد مدينة فاس المغربية، الدورة التاسعة لمهرجان فاس للمسرح الجامعي التى ستنعقد بين 6 و10 مايو الجاري؛ وهي تستقطب مشاركات دولية متنوعة، وتحتفي بشكل خاص بالمسرح الإفريقي، فتحتضن مشاركات من ساحل العاج وأفريقيا الوسطى والسودان، إضافة إلى دول عربية متنوعة مثل الكويت وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وفلسطين وقطر، بالإضافة إلى ندوة إعلان اللجنة التنفيذية للجمعية العربية لنقاد المسرح التي تعود رئاستها إلى المغرب. وستعرف هذه الدورة كذلك انعقاد اجتماع شبكة المسرح الجامعي العربي التي ستعتمد في القانون الأساسي والداخلي للشبكة. وستتوج هذه الدورة، حسب بيان صدر بالمناسبة، بجائزة الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس مسرح عجمان الوطني بالإمارات العربية المتحدة، وبجائزة الدكتور فهد السليم للإخراج المسرحي من دولة الكويت الشقيقة. ويكرم المهرجان في افتتاحه الدكتور فارسي السرغيني مؤسس المهرجان، وكذلك الفنان علي مهدي نائب رئيس الهيئة الدولية للمسرح، ويكرم في حفل الاختتام الفنانين عبدالإله عاجل ونجوم الزوهرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©