السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طرابلس: نسلح المدنيين للتصدي لأي هجوم بري لحلف الناتو

طرابلس: نسلح المدنيين للتصدي لأي هجوم بري لحلف الناتو
22 ابريل 2011 00:03
حذرت ليبيا على لسان المتحدث الحكومي موسى إبراهيم المجتمع الدولي أمس من النتائج التي ستترتب على اعتزام إيطاليا وبريطانيا وفرنسا إرسال عدد من المستشارين العسكريين وكذلك خطط الاتحاد الأوروبي لنشر قوات عسكرية في أراضيها، قائلة إنها ماضية في تسليح المدنيين للتصدي لأي هجوم بري يشنه حلف شمال الأطلسي “الناتو”. من جانبه أعرب عبد الحفيظ الغوقة القيادي في المجلس الوطني الانتقالي ببنغازي عن تفاؤله بشأن الحصول على أسلحة من أوروبا قريباً، قائلاً في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن مناقشات ثارت في بداية الأمر حول ما إذا كان قرار مجلس الأمن 1973 الخاص بليبيا، يحظر توريد أسلحة إلى الثوار أم لا “لكننا توصلنا في الوقت الراهن إلى اتفاق مع إيطاليا في هذا الشأن وكذلك مع بريطانيا”. وجاء ذلك بعد يوم من إعلان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن الثوار حصلوا على أسلحة إما بشرائها “بأموال ليبية” وإما هبة من “بعض الأصدقاء”. وبالتوازي، قال الغوقة إن الثوار الليبيين لن يعترضوا على نشر قوات أجنبية بهدف حماية المدنيين في مصراتة المحاصرة غرب البلاد. من ناحيته، شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، على أن الدول الغربية التي ترسل مستشارين عسكريين إلى ليبيا تتجاوز تفويض مجلس الأمن التابع بموجب قراره 1973 وتجر العالم إلى حرب برية، مؤكداً أثناء زيارة لسلوفينيا بقوله “نحن غير راضين عن أحدث التطورات في ليبيا التي تجر المجتمع الدولي إلى صراع على الأرض. وفي السياق ذاته، استبعدت نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بوضوح إرسال مستشارين عسكريين أميركيين إلى الأراضي الليبية على عكس فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، مشيرة إلى أن قوات الموالية للحكومة الليبية تواصل الهجمات الوحشية وإن هناك بعض التقارير تقول إنها ربما استخدمت قنابل عنقودية، داعية إلى الإفراج الفوري عن كل الأميركيين المحتجزين وبينهم صحفيان على الأقل في ليبيا. وفي لندن، أعن مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أنه أجرى اتصالات هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني ونظيره القطري حمد بن جاسم، مؤكداً “أهمية ممارسة ضغط عسكري ودبلوماسي متزايد” على الزعيم الليبي معمر القذافي، فيما أكدت وزارة الدفاع الفرنسية أمس، أن باريس زادت من عدد الطلعات الجوية فوق ليبيا على مدى الأيام السبعة الماضية إلى 41 طلعة بعد أن كان المتوسط نحو 30 منذ بداية عمليات قوات التحالف في 19 مارس المنصرم. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية للصحفيين إن سكان الكثير من المدن الليبية نظموا أنفسهم في مجموعات لمحاربة أي هجوم لحلف الناتو مضيفاً أنه جرى توزيع بنادق وأسلحة خفيفة على جميع السكان. ومضى يقول إنه إذا جاءت قوات الحلف إلى مصراتة أو أي مدينة ليبية أخرى فإن الليبيين سيفتحون عليهم أبواب الجحيم وستكون المواجهة أسوأ 10 مرات عما حدث في العراق. وجاءت التصريحات بعد يوم من وعد فرنسا للمعارضة الليبية بأنها ستكثف الهجمات الجوية على القوات الموالية للعقيد القذافي وسترسل ضباط اتصال لمساعدة المعارضة. وقال إبراهيم إن الحكومة الليبية تسلح السكان جميعاً ليس لمحاربة “المتمردين” وإنما لمحاربة “الناتو”. وأضاف أن القبائل الليبية والشبان رجالاً ونساء وليس الجيش الليبي هم من سيواجهون قوات الحلف إذا فكر الحلف في القدوم واحتلال أي مدينة ليبية. وذكر أن القوات الحكومية تسيطر على 80% من مصراتة، حيث يقول مقاتلو المعارضة والسكان إن القوات المؤيدة للقذافي تقصف المدينة يومياً. وأضاف إبراهيم إن مقاتلي المعارضة يسيطرون فقط على الميناء والمنطقة القريبة منه. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها أمس،”تابعت الوزارة ما تتناوله وسائل الإعلام العالمية من اعتزام كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا، إرسال عدد من المستشارين العسكريين إلى الإقليم الشرقي من ليبيا، وكذلك قيام الاتحاد الأوروبي بوضع خطط لعمليات نشر قوات عسكرية في ليبيا يبلغ عددها ألف جندي بحجة تأمين وصول إمدادات الإغاثة إلى المدنيين في ليبيا، وأن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي تضغط من أجل الحصول على تصديق من الأمم المتحدة حول نشر المهمة العسكرية في ليبيا، وأن الاتحاد الأوربي على لسان أحد مسؤولية ذكر بأنه قد تم الاتفاق على العملية وأصبحت جاهزة للتنفيذ حال الحصول على موافقة الأمم المتحدة”. وأضاف البيان “وفي هذا الشأن، فإن الخارجية تعبر عن إدانتها لمثل هذه الإجراءات باعتبارها تدخلاً في الشؤون الداخلية لليبيا، وخرقاً لقرار مجلس الأمن “1973 2011، كما تعد انتهاكاً لسيادة ووحدة الأراضي الليبية، وعاملاً خطيراً يؤجج ويوسع الصراع الحالي داخل ليبيا”. واستنكرت الوزارة هذه التصرفات، محذرة في الوقت نفسه مما “سيترتب عن هذا العمل من نتائج، خاصة وأنه يعد بداية لتدخل عسكري بري، ما يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي”. أكدت الخارجية الليبية في بيانها على أنه ليس هناك من طريق لتسوية الأزمة إلا عبر الحوار السياسي بين أطراف الشعب الليبي، وترحب بأن “يتم هذا الحوار تحت مظلة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي”. وبالتوازي، اعتبر عضو المجلس الانتقالي عبد الحفيظ الغوقة العضو أن الموقف على الأرض سيتغير مع وصول أسلحة إضافية إلى الثوار ووصول خبراء عسكريين أجانب لدعمهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©