الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

90 ألف نازح من الأنبار.. والأمم المتحدة تدعو للإغاثة

90 ألف نازح من الأنبار.. والأمم المتحدة تدعو للإغاثة
20 ابريل 2015 00:03
هدى جاسم، وكالات (بغداد) أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن اليومين الماضيين شهدا نزوح 90 ألف عراقي جراء المعارك بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» في محافظة الأنبار، لا سيما الرمادي حيث كثف التنظيم هجماته خلال الأيام الماضية. وشددت بغداد إجراءات دخولهم إلى العاصمة ومنعت دخول النازحين الذين يتواترون على العاصمة منذ ستة أيام من الأنبار المجاورة، واشترطت وجود كفيل، مما أثار غضب أهالي الأنبار. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن «الهيئات الإنسانية تسارع لتوفير مساعدة لأكثر من 90 ألف شخص يفرون من المعارك في محافظة الأنبار» خلال اليومين الماضيين. وأوضحت أن هؤلاء يفرون من الرمادي، ومناطق ألبوفراج وألبوعيثة وألبوذياب المحيطة بها، وينتقلون إلى الخالدية وعامرية الفلوجة، أو بغداد، وأن العديد منهم ينزحون على الأقدام. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز جراندي إن «رؤية هؤلاء الناس يحملون ما تيسر ويفرون نحو بر الأمان، يفطر القلب». وأضافت «أولويتنا تسليم مساعدة منقذة للحياة إلى هؤلاء، الغذاء والمياه يتصدران قائمة أولوياتنا». ووزع برنامج الأغذية العالمي حصصا غذائية لنحو 41 ألفا و500 شخص في الرمادي، و8 آلاف و750 شخصا نزحوا إلى بغداد. كما وزعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مساعدات إغاثية لنحو 1000 عائلة في عامرية الفلوجة، وتعتزم توزيع 2000 حصة «خلال الأيام المقبلة»، مضيفة «نقوم بما نستطيع للمساعدة، لكن العملية الإنسانية في العراق تعاني نقصا حادا في التمويل». وعبر أهالي الأنبار المحتشدين على بوابة بغداد «بزيبز»، عن غضبهم من قيام السلطات الأمنية بتشديد إجراءات الدخول إلى العاصمة. وقال ناشطون عراقيون، إن هذا الإجراء يعرض النازحين الذين تركوا بيوتهم قسرا إلى الجوع والعطش والمرض. وقال أحد النازحين «إن آلاف الإيرانيين يدخلون بشكل يومي إلى مناطق البلاد بدون الإجراءات القانونية المتبعة بحقنا»، مبينا أن الحكومة المركزية تتعامل مع سكان الأنبار وكأنهم من دولة أخرى، ولا تعرف أنها إحدى المحافظات العراقية. وأشار الى أن منفذ «بزيبز»، أصبح مكتظا بآلاف العوائل التي تنتظر الموافقة لدخول العاصمة. وتساءل «هل يعقل أن ندخل بغداد عن طريق الفيزا والكفيل؟». وذكرت منظمات معنية بالهجرة وحقوق الإنسان أن هؤلاء النازحين يتواجدون في منطقة بزيبز منذ 6 أيام بلا مسكن ومأكل ومشرب، وترفض الحكومة العراقية دخولهم بغداد والمحافظات الأخرى، وهذه واحدة من أكثر الأمور تعقيدا أمام النازحين الذين قطعوا عشرات الكيلو مترات مشيا على الأقدام. وتسببت هذه المعاناة في انتشار الأمراض المزمنة والمعدية بين كبار السن والأطفال والنساء، نتيجة شح المواد الغذائية وافتقار المياه الصالحة للشرب والمواد الطبية، مما جعلهم يستغيثون ويطالبون بالعلاج اللازم وإدخالهم المستشفيات. وفي شأن متصل، قالت وزارة الهجرة والمهجرين أمس، إنها شرعت في إنشاء مخيمات طوارئ في بغداد لإيواء الأسر النازحة من الأنبار وإرسال فرق اغاثة. وأضافت الوزارة أنها باشرت بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في العراق، بإنشاء 6 مخيمات طوارئ في مناطق أبو غريب، الرضوانية، حي الجامعة، صدر اليوسفية، الدورة، وعند جسر بزيبز ببغداد وأطرافها، لإيواء الأسر النازحة». وأضافت أن «هذه المخيمات تعد مكانا مؤقتا لاستقبال تلك الأسر، لحين تسجيلها في قاعدة بيانات الوزارة وتأمين مخيمات نموذجية لايوائها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©