المعارضة السودانية تطالب بإطلاق سراح الترابي

رفعت المعارضة السودانية أربعة مطالب وقالت إنها ستتوجه باثنين منها إلى الرئيس عمر البشير الذي تأمل لقاءه خلال اليومين المقبلين، فيما وجهت الطلبين الآخرين إلى كل من رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئاسة الاتحاد الأفريقي. وتتعلق مطالب المعارضة للبشير بإتاحة المزيد من الحريات وإطلاق سراح زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي المعتقل لدى السلطات منذ ما يزيد على 90 يوماً، فيما تطالب رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بإطلاق سراح المرشح لولاية جنوب كردفان تلفون كوكو، والاتحاد الأفريقي بإنهاء وساطة ثامبو امبيكي في السودان. وأكد المتحدث باسم المعارضة فاروق أبو عيسى أن المعارضة ستبحث خلال لقاء تسعى إليه مع الرئيس البشير قضايا الحريات في البلاد، حيث تسلمه مذكرة تطالب بإطلاق سراح زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي الذي يعاني المرض والضعف بسبب كبر سنه، معتبرة أن اعتقاله يتعارض مع القانون والدستور. وأضاف قائلا إن قضية الحريات العامة شهدت هجمة شرسة ولئيمة من جانب حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وأضاف “إنه بذلك يسعى للعودة لعهد بيوت الأشباح”. وكشف أبو عيسى في حديث للصحفيين عن شروع المعارضة في تشكيل هيئة وطنية للدفاع عن الحريات تضم القوى السياسية كافة ومنظمات المجتمع المدني. وأفاد بتكوين لجنة للتحضير لعقد اجتماع واسع لتولي عملية تشكيل الهيئة. ويرى أبو عيسى أن استراتيجية الحكومة لمعالجة أزمة دارفور تمثل خطة عسكرية وأمنية، ستخلق مزيداً من الآلام والأحزان لأهل الإقليم، مؤكداً موافقة المعارضة على الحلول التي يقبل بها أهل الإقليم. وحذر أبو عيسى من التصعيد والتراشق بين الشريكين في انتخابات جنوب كردفان، وأضاف أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى إشعال فتيل الحرب، مناشداً جميع الأطراف بضبط النفس وبإجراء انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دولياً. ودعا أبو عيسى إلى إطلاق سراح المرشح لمنصب والي جنوب كردفان تلفون كوكو. وقال إن تحالف المعارضة “دفع بمذكرة قبل 5 أشهر لرئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت تطالبه فيها بالإفراج الفوري عن المعتقل، لكننا لم نتسلم الرد حتى الآن”. وأعلن أبو عيسى عن مقاطعة المعارضة التعامل مع وسيط الاتحاد الأفريقي ثامبو امبيكي بعد أن تأكد لها بأنه “أصبح داعماً للنظام في الخرطوم في وساطته بشأن معالجة مشاكل السودان ومطالبتها الاتحاد الأفريقي بإنهاء وساطته في البلاد”. ويدعم مبادرة المعارضة بشأن إطلاق سراح الترابي تيار قوي بالحزب الحاكم. وأكد أمين الاتصال التنظيمي بحزب المؤتمر الوطني محمد عبد الله شيخ إدريس أن مكتب الحزب بالخرطوم أبلغ المكتب القيادي رسمياً بأن اعتقال الترابي غير مبرر. وأضاف في تصريح للصحفيين أن قيادات الحزب بالخرطوم دعت لتقديمه لمحاكمة أو إطلاق سراحه فوراً. وفي الوقت ذاته تقود قيادات من المؤتمر الشعبي انضمت إلى الوطني مؤخراً مبادرة لترميم العلاقة بين الحزب الحاكم وحزب الترابي. وقالت القيادات، وعلى رأسها محمد عبد الحليم، ومضوي عوض السيد في تصريح صحفي إن المبادرة تعتبر بداية لجمع صف الحركة الإسلامية.