بدأت بلدية العين مؤخراً إعادة تنظيم الأنشطة التجارية والمهنية كافة ماعدا الأنشطة الطبية، وتلك التي تتعلق بالغذاء، وتم بالفعل الانتهاء من تنظيم 54 نشاطاً من أصل 125 نشاطاً تدخل ضمن اختصاص إدارة الصحة العامة وخصصت أرض مساحتها 104 آلاف متر مربع بالمنطقة الصناعية لحجز الآليات والمركبات المهملة والمعروضة للبيع.
وأوضح الدكتور سالم الكعبي مدير إدارة الصحة العامة في البلدية أن الأنشطة التي تمت إعادة تنظيمها جار اعتمادها من إدارات الجودة المعنية تمهيداً للبدء في تطبيقها على مستوى إمارة أبوظبي.
وأضاف الكعبي أن الشروط والمعايير الجديدة التي تم إدخالها على الأنشطة المشمولة بالتنظيم سيجري تطبيقها عند إصدار هذه النوعية من الرخص لأول مرة أو في حالة تجديدها، لافتاً إلى أن عملية التفتيش في كلا الحالتين ستركز على ضرورة استيفاء الشروط والمعايير الخاصة بالمساحات المقررة للمحل أوالشركة، والتكييف، والتهوية، بالإضافة إلى التجهيزات الداخلية.
وأشار مدير إدارة الصحة العامة في بلدية العين إلى أن عملية إعادة تنظيم الأنشطة التجارية والمهنية يجري بالتعاون والتنسيق مع بلدية أبوظبي، حيث تم تشكيل فريق عمل مشترك بين الصحة العامة في البلديتين خلال فبراير الماضي لتحديث الاشتراطات والمعايير وتم الانتهاء من إعادة توصيف 54 نشاطاً من بينها صالونات الحلاقة وصالونات التجميل ومغاسل الملابس الورش الصناعية.
من جهته، لفت أحمد نادر النيادي رئيس قسم الرقابة بإدارة الصحة العامة في بلدية العين إلى أنه تم تخصيص ساحة جديدة مساحتها 104 آلاف متر مربع في جنوب المنطقة الصناعية بجوار سوق السيارات المستعملة لحجز الآليات والمعدات الثقيلة المهملة التي يتركها أصحابها لفترات طويلة، لافتاً إلى أن العمل جار الآن لتوسعة الساحة تزويدها بالإنارة وغيرها من المرافق وخدمات الحراسة على مدار الساعة بالتعاون مع شرطة العين، وأضاف نادر أن البلدية كانت أعطت أصحاب وسائقي المعدات الثقيلة المهملة والمعروضة للبيع بصورة عشوائية بمواقع متفرقة في المنطقة الصناعية مهلة انتهت بنهاية أبريل الماضي لإزالتها ونقلها إلى الساحة المخصصة لذلك على أن يقع المتخلفون تحت طائلة المخالفة، حيث تم تحرير ما مجموعه 1054 مخالفة خلال شهر مايو الماضي فقط غيابياً وحضورياً، منها 62 مخالفة تشويه المنظر العام للمدينة.
وفيما يتعلق بالسيارات المهملة والمعروضة للبيع، أوضح رئيس قسم الرقابة بإدارة الصحة العامة ببلدية العين أنه تم كذلك تخصيص ساحة أخرى لحجز السيارات المخالفة لقوانين البلدية والمهملة والمتروكة لفترة طويلة والمعروضة للبيع. وأشار النيادي إلى أن هناك -بالإضافة إلى ذلك- مخالفات أخرى كتسريب الأصباغ من حمولة الشيارات ورمي المخلفات، حيث يتكبد صاحب المركبة الغرامات والرسوم المقررة، مؤكداً أن البلدية لن تتوانى في عرض المركبات والآليات المحجوزة للبيع في مزاد علني عبر مناقصة، إذا لم يراجع أصحابها البلدية لتعديل أوضاعها، وفك الحجز بعد دفع الرسوم المقررة وقدرها 300 درهم.
وأكد رئيس قسم الرقابة بإدارة الصحة العامة في بلدية العين أن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها في هذا الصدد تأتي تنفيذاً للقوانين والأنظمة الخاصة بالبلدية سعياً نحو الحفاظ على البيئة والصحة العامة وتحقيق مصلحة الجمهور، لافتاً إلى الإدارة قامت بتثبيت 12 لوحة إرشادية توجيهية تحذيرية في وسط ومداخل الصناعية الأربعة لتوعية لأصحاب المركبات المهملة وتوجيههم نحو رفعها لتحاشي المخالفة.
وألمح النيادي إلى أن البلدية قامت في هذا الإطار بتوزيع نشرات بـ3 لغات تشمل الأوردية، الأنجليزية والعربية لتوعية أصحاب وسائقي المركبات المهملة بالسلبيات المترتبة على إهمالها والمسؤولية القانونية المترتبة على ذلك وإعلامهم بأن هناك ساحة جديدة تم تخصيصها لهذا الغرض وإرشادهم إلى موقعها.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية العين كانت قامت مؤخراً بإطلاق حملة “يوم بدون مخالفات” تتضمن تخصيص يوم من كل شهر لتوعية وإرشاد أفراد الجمهور نحو السلوكيات الواجبة لتلافي الوقوع في المخالفات التي تتعلق بالصحة العامة دون توقيع غرامات على المخالفين ويواكب الحملة توزيع “البروشورات” التوجيهية.
عدد اليوم
