دفعت القوى الامنية اللبنانية امس بتعزيزات عسكرية الى طرابلس شمال لبنان، ونفذت عملية انتشار واسعة في مختلف احياء المدينة لاسيما امام الجامع الكبير لتنفيذ قرار منع التظاهر الذي دعا اليه حزب “التحرير” بعد صلاة الجمعة اليوم تحت شعار “نصرة ثورة الشام”. وعلى الرغم من قرار حظر التظاهر الذي اعلنته وزارة الداخلية في طرابلس سواء للموالين او المعارضين للنظام السوري، فإن حزب “التحرير” واصل توجيه رسائل إلكترونية عبر الهواتف “المحمولة” امس الى انصاره للمشاركة في التظاهرة في موعدها المحدد “تضامناً مع الشعب السوري المعارض للنظام”.
وسارع “تيار المستقبل” الذي يتزعمه رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الى نفي علاقته بدعوة حزب “التحرير” الى التظاهر ضد النظام السوري، واوضح في بيان امس “أن بعض الجهات الاعلامية والسياسية تعمل على زج اسم تيار المستقبل في بعض الدعوات للتظاهر تحت مسمى التضامن مع الشعب السوري”، واكد ان لا علاقة للتيار لا من قريب ولا من بعيد بمثل هذه الدعوات ويهيب بمناصريه الالتزام بالتوجيهات لجهة الالتزام بمقتضيات الاستقرار الداخلي وعدم الانجرار وراء اي دعوات مرفوضة بالنسبة للتيار”.
ورفض مدعي عام التمييز في لبنان القاضي سعيد ميرزا امس تحريك القضاء اللبناني الاّ بناء على استنابة قضائية من القضاء السوري بحق نائب “المستقبل” جمال الجراح، فيما اكد رئيس حزب “الكتائب” اللبنانية امين الجميل بعد لقائه سفيرة الولايات المتحدة في لبنان مورا كونيللي ان لا مصلحة للفئات اللبنانية في التدخل في الصراعات المحيطة لاسيما في سوريا، مشدداً على الحياد الايجابي.
وبحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس مع السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية. في وقت اكد فيه قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي حرص الجيش على عدم جعل لبنان ممراً او مقراً لاستهداف امن اي دولة عربية لاسيما الشقيقة سوريا، والدفاع عن حدوده الجنوبية ضد اي اعتداء اسرائيلي واستمرار التعاون والتنسيق مع قوات الامم المتحدة.
عدد اليوم
