محمد حامد، د ب أ (دبي، لندن) - فرض فريق ويستهام التعادل بهدفين لمثلهما على ضيفه مانشستر يونايتد أمس الأول في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 81 نقطة في الصدارة بفارق 13 نقطة أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني الذي تغلب على ضيفه ويجان بهدف نظيف، واقتنص تشيلسي فوزاً غالياً من ملعب فولهام بثلاثة أهداف نظيفة ليرفع رصيده إلى 61 نقطة ويستعيد المركز الثالث من آرسنال.
ورفع ويستهام رصيده إلى 39 نقطة في المركز الحادي عشر بينما تجمد رصيد فولهام عند 40 نقطة في المركز العاشر ورصيد ويجان عند 31 نقطة في المركز الثالث من القاع.
وعلى ملعب ويستهام، تقدم المهاجم البرتغالي ريكاردو فازتي بهدف لأصحاب الأرض في الدقيقة 17 من ضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من أندي كارول، ورد صانع اللعب الاكوادوري لويس انطونيو فالينسيا بهدف لمانشستر في الدقيقة 31 بعد مجهود رائع من شينجي كاجاوا، وتكفل لاعب الوسط السنغالي محمد ديامي بتسجيل الهدف الثاني لويستهام عبر تسديدة من مسافة 20 ياردة، ولكن نجح المهاجم الهولندي الدولي روبن فان بيرسي في تسجيل هدف التعادل لمانشستر في الدقيقة 77 من متابعة لتسديدة الياباني كاجاوا التي ارتدت من القائم.
وعلى ملعب الاتحاد، يدين مانشستر سيتي بالفضل في فوزه على ويجان إلى مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي سجل هدف المباراة قبل سبع دقائق من نهاية المباراة بعدما تلقى تمريرة من الكسندر كولاروف على حدود منطقة الجزاء ليخدع اثنين من المدافعين ويسدد إلى داخل الشباك.
وعلى ملعب فولهام، تقدم المدافع البرازيلي ديفيد لويز بهدف لتشيلسي في الدقيقة 30 بتسديدة من مسافة 30 ياردة، وقبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول أضاف جون تيري الهدف الثاني لتشيلسي بعدما عجز دفاع فولهام عن التعامل مع عرضية خوان ماتا، ليلتقط تيري الكرة ويسدد في الشباك، وتكفل تيري بتسجيل الهدف الثاني له والثالث للبلوز في الدقيقة 71 من متابعة لتسديدة فرناندو توريس.
من جانب آخر، تسبب الهدف المثير للجدل الذي أحرزه روبن فان بيرسي نجم وهداف مان يونايتد في مرمى وست هام مانحاً به هدف التعادل لفريقه، في موجة من الغضب سواء على مستوى الجهاز الفني لفريق وست هام بقيادة سام ألارديس، الذي أكد أن الهدف سرق حق جماهير فريقه في العودة إلى المنزل بنقاط المباراة كاملة، أو على صعيد روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي، الذي أشار عقب فوز “السيتزين” على ويجان بهدف نظيف، أن الحلم الذي كان مستحيلاً ذهب أدراج الرياح، بهدف فان بيرسي المشكوك في صحته، في إشارة إلى أن سقوط الشياطين الحمر أمام وست هام كان من شأنه إعادة بصيص الأمل لسيتي في المنافسة على اللقب من جديد.
وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة “الميرور” عقب التفوق على ويجان في بروفة قاسية لنهائي الكأس، قال مانشيني “لم نقدم مباراة كبيرة، ولم نظهر بالصورة التي أتمناها، فقد بدا علينا الإرهاق بصورة واضحة، خاصة أن الفاصل الزمني بين تفوقنا على تشيلسي في قبل نهائي الكأس، وبين مباراتنا أمام ويجان لم يتجاوز 3 أيام، أعتقد أن ويجان كان الطرف الأفضل لمدة 60 دقيقة، وعادت لنا السيطرة في نهاية المباراة لنتمكن من حسمها لصالحنا”.
وتابع مانشيني “المنافسة على لقب الدوري إنتهت، وبصيص الأمل انتهى حينما تم احتساب هدف فان بيرسي في مرمى وست هام على الرغم من أنه جاء من تسلل، كل شئ انتهى الآن” يذكر أن سيتي لا يزال أمامه 6 مباريات حتى نهاية الموسم، فيما يملك يونايتد 5 مباريات فقط، الأمر الذي يعني أن سقوط يونايتد “الذي لم يحدث”، كان من شأنه إعادة الأمل للسيتزين في العودة للمنافسة، والتمسك بالآمال الضعيفة، ولكن فان بيرسي حسم كل شئ بهدفه الثاني المثير للجدل في مرمى وست وهام.
وأشاد مانشيني بأداء كارلوس تيفيز “الآباتشي” الذي منح الفوز لسيتي بهدفه الذي جاء في الدقيقة 83، وعلى الرغم من عودته من قضاء عقوبة الخدمة المدنية لمدة 250 ساعة، عقاباً له على مشكلات تتعلق برخصة القيادة، إلا أن تيفيز قدم مباراة كبيرة، وقاتل على كل كرة على حد وصف مانشيني، الذي أضاف “تيفيز أحرز هدفاً رائعاً، وظهر بصورة جيدة طوال المباراة، وقاتل في كل موقف، أنا مسرور من أجله”.
كما بدا الارتياح على مانشيني بعد عودة المدافع الأيمن ميكا ريتشاردز بعد فترة غياب تجاوز 6 أشهر بسبب الإصابة، وعلى الرغم من أنه لم يقدم الأداء اللافت، إلا أن المدرب الإيطالي أشاد بعودته، قائلاً: “ميكا يحتاج إلى كثير من العمل، أرى أنه لم يظهر بصورة جيدة، إلا أن عودته تظل أمراً جيداً، ومن المستحيل أن يظهر اللاعب بشكل مبهر في أول مباراة بعد غياب تجاوز الـ 6 أشهر”.
غضب جماهيري
على صعيد متصل بمان سيتي وويجان ومباراتهما المرتقبة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، والمقرر لها في لندن باستاد ويمبلي 11 مايو المقبل، ثارت موجة من الغضب الجماهيري، سواء لدى أنصار سيتي أو ويجان، وذلك بسبب إقامة المباراة في الخامسة والربع “بتوقيت لندن”، ما يجعل الآلاف يغادرون الملعب قبل نهاية المباراة، من أجل اللحاق بآخر القطارات المتجهة إلى مانشستر وويجان.
ومن المعروف أن الغالبية الكاسحة من الجماهير تستخدم القطارات كوسيلة انتقال أكثر أماناً وسرعة، وأقل كلفة من وسائل المواصلات الأخرى كافة، خاصة حينما يتعلق الأمر بالمسافات البعيدة بين المدن، ونقلت صحيفة “الجارديان” تفاصيل الشكوى الجماهيرية على لسان كيفين باركر سكرتير رابطة جماهير سيتي، الذي قال “الأمر على هذا النحو يؤكد أن اتحاد الكرة لا يعلم طبيعة الموقف، وهم لا يهتمون بتطلعنا إلى الاستمتاع بالمباراة، وخاصة إذا امتدت للوقت الإضافي، فضلاً عن الاستمتاع بالتتويج بعد نهاية المباراة، ولكننا لن نتمكن من ذلك في ظل رغبتنا في اللحاق بالقطارات العائدة إلى مانشستر، لا أدري من هو الشخص المسؤول عن هذا الموعد غير الملائم لنا جميعاً”.
من جانبته، أصدر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بياناً أكد فيه أنه لا مجال للتراجع عن الموعد المحدد سلفاً بموافقة الأطراف كافة، سواء الأندية أو الجهات الراعية، أو الجهات المسؤولة عن البث التلفزيوني، ومن ثم لا يمكن تغيير الموعد على نحو مفاجئ.
ونقلت الصحيفة البريطانية شكوى غاضبة على لسان جيسون تايلور المتحدث باسم جماهير ويجان، حيث قال “اتحاد الكرة يريد دفعنا إلى العودة بواسطة الحافلات أو السيارات الخاصة، وهم لا يدركون أن أطفالنا وعائلاتنا سوف يأتون إلى ويمبلي لمشاهدة المباراة، فكيف لنا أن نعود بهم إلى المنزل في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، لا توجد وسيلة جيدة للمواصلات سوى القطارات، وموعد المباراة لا يتناسب مع رحلات العودة، كان يجب عليهم مراعاة ذلك”.
عدد اليوم
