أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد عليه أن يفعل المزيد للاستجابة لتطلعات شعبه أو “أن يسمح لآخرين بفعل المزيد”.
وقال رداً على سؤال عن احتمال أن تؤدي الحركة الاحتجاجية في سوريا الى الإطاحة بالنظام “فيما يتعلق بمستقبل الأسد، يبدو جلياً أن عليه أن يفعل المزيد، أو أن يسمح لآخرين بفعل المزيد”. وأضاف “إن السوريين وضعوا الأسد ونظامه أمام تحد خطير لأن الشعب السوري يريد التغيير، وحتى الساعة لا يبدو أن الأسد استجاب لهذا التطلع”.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دانت العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المتظاهرين، وقالت إن على دمشق إطلاق عملية سياسية جادة لإنهاء الاحتجاجات الدموية.
وطالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله أمس الرئيس السوري بشار الأسد بإجراء المزيد من الإصلاحات السياسية في بلاده، وذلك بعد إصداره مراسيم إنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي.
وقال فيسترفيلله في بيان “إن إنهاء حالة الطوارئ خطوة في الاتجاه الصحيح، ولا بد من أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى وبسرعة من بينها إجراء إصلاحات سياسية شاملة والالتزام بحقوق الإنسان والمواطن الأساسية، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح جميع المحتجزين السياسيين”. ودعا فيسترفيلله القيادة السورية لإجراء حوار مع المعارضة، وقال “إن تعدي قوات الأمن على المتظاهرين سلمياً يقوض مصداقية الإصلاحات المعلن عنها.. لا بد من من الإنهاء الفوري لجميع أنواع العنف من جانب أي طرف، الإصلاحات السياسية الشجاعة هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار على المدى البعيد في سوريا، لن يكون هذا إلا عبر الحوار، وليس عبر القمع”.
عدد اليوم
