الشباب والأهلي وكأس السوبر ثالثهما

ما أحلى الرجوع إليه، هذا هو لسان حال الجماهير الكروية المتعطشة للمشهد الكروي المحلي، وهي تتغنى بعودة الموسم الكروي المحلي الذي يبدأ رسمياً اليوم، وبعيداً عن جو الإحباط الذي عاشته الجماهير في الفترة الماضية بعد النتائج السلبية التي تعرض لها منتخبنا الوطني· دعونا اليوم نعش الاحتفالية بمباراة تساوي بطولة، الانطلاقة هذا المساء بمباراة تجمع أبطال الموسم الماضي، أو ما عرفناه جميعاً بآخر مواسم الهواية، لنعرف اليوم بشكل قاطع من هو أول أبطال الموسم الجديد، عندما يشهد ستاد آل مكتوم في نادي النصر المباراة الكبرى بين الشباب بطل الدوري في الموسم الماضي والأهلي بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حيث المنافسة الساخنة على كأس السوبر للأندية المحترفة، ليعلنان عن بداية تاريخ جديد، وبالتالي يدشن الفريقان منافسات الموسم الجديد للمحترفين حيث الأضواء والملايين· الـ''ديربي'' المثير بين قطبي ديرة يظهر اليوم على كأس السوبر، وهي المباراة التي تم استحداثها في الظهور الأول لرابطة الأندية المحترفة، وإذا كانت الاحتفالية الرسمية للتدشين قد أقيمت الخميس الماضي إلا أن التدشين العملي اليوم عندما يظهر الشباب والأهلي وثالثهما كأس السوبر المصنوعة بأيد إنجليزية، والفريقان يطمحان إلى الفوز بها لتكون البداية المثالية لموسم المحترفين بعد 34 سنة هواية· الشباب هو آخر بطل لبطولة الدوري في الموسم الماضي وهو الذي حقق البطولة بكل جدارة ليحصل على اللقب الثالث في تاريخه، ويدخل التاريخ كونه آخر بطل لمسابقة دوري الهواية، وجاء تتويج الشباب بكل جدارة بعد أن تصدر المسابقة منذ الجولة الثانية حتى النهاية، ويسعى الفريق في هذا الموسم إلى أن تكون له كلمة مسموعة في الانطلاقة الأولى لمسابقات المحترفين، وهو الذي حافظ على بنيته الأساسية، والتغيير الوحيد الذي طرأ على فريق في هوية اللاعبين الأجانب، بعد أن قام بتبديل اللاعبين الثلاثة الذين ساهموا في فوز الفريق ببطولة الدوري في الموسم الماضي، وتعاقد مع لاعبين جدد، اثنان تعرفهما الجماهير الإماراتية جيداً وهما البرازيليان ريناتو القادم من النصر والثاني ماركوس اسونساو القادم من الأهلي، أما اللاعب الثالث فهو القادم من قبرص حيث كان يلعب هناك، بينما يحمل جنسية زيمبابوي وهو موسى مجوني، أما مدرب الفريق فهو الداهية كلاعب وكمدرب البرازيلي سيريزيو الذي أصاب النجاح في أول موسم له مع الكرة الإماراتية، ويتمنى أن يظل النجاح متواصلاً في الموسم الجديد· وخاض الشباب معسكراً وصف بالناجح في إيطاليا خاض من خلاله أكثر من تجربة قوية اختتمها باللعب مع فريق سمبدوريا بكامل نجومه، وخسر الجوارح التجربة بهدفين نظيفين ولم يلعب الفريق أي مباراة ودية بعد العودة من المعسكر الخارجي· فريق الأهلي هو الآخر كان أحد أبطال الموسم الماضي، وتوج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد فوزه في المباراة النهائية على الوصل، وكان الفرسان يطمحون إلى الفوز ببطولة الدوري كذلك، ولكن كبوة الفرسان في الجولات الأخيرة كانت سبباً مباشراً في تبخر الحلم· ولأن الأحلام لا تنتهي، فقد أعد الأهلاوية العدة، ووضعوا نصب أعينهم الموسم الجديد الذي يدخله الفريق بكل ثقله من أجل المنافسة على ألقابه المختلفة، والبداية ستكون اليوم، وأبقى الأهلي على البرازيلي سيزار منذ الموسم الماضي فيما تعاقد مع البرازيلي باري الذي أثبت وجوده مع الفريق في فترة الإعداد، أما اللاعب الأجنبي الثالث في صفوف الفرسان فهو المصري حسني عبد ربه أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، والذي تضع عليه الجماهير الأهلاوية، وعلى زميليه سيزار وباري الأمل الكبير في تحقيق طموحاتها الكبيرة· ويقود الأهلي من خارج الخطوط المدرب التشيكي هاشيك وهو الذي قاد الفريق منذ منتصف الموسم الماضي وانتشله من الكبوة وقاده إلى الفوز بلقب الكأس، ولم تكتمل مغامرته في بطولة الدوري، وخاض الفريق معسكراً خارجياً في النمسا وانجلترا ولعب العديد من المباريات الودية كما خاض عدداً مماثلاً من المباريات بعد العودة إلى الإمارات· ''ديربي'' لا يغيب أبداً ''ديربي ديرة'' مواجهة لم تغب على الإطلاق في كل المواسم السابقة حيث إنها مباراة لابد أن يكون لها حضور منذ بداية تنظيم المسابقات في كرة الإمارات، حيث إنه في موسم 1973/1974 كان فريق الشباب حينها يخوض مسابقة دوري الدرجة الثانية، ويتوج بطلاً لها فيما كان الأهلي يتوج بطلاً لدوري الدرجة الأولى، ولكن الفريقين تقابلا في مسابقة الكأس في دورها نصف النهائي· وفي موسم 1976/1977 عندما أقيمت مسابقة الدوري بنظام المجموعتين لم تجمع القرعة الفريقين معاً ولكنهما تقابلا من جديد في مسابقة الكأس وبالتحديد في المباراة النهائية، وفي موسم 1996/1997 عندما تعرض الأهلي لهبوطه الاضطراري وكان يومها يخوض موسماً استثنائياً في الدرجة الثانية لم يغب الديربي أيضاً فقد تقابل الفريقان في دور الثمانية لمسابقة الكأس، وهكذا يبقى ديربي ديرة لا يعرف الغياب عن جماهيره· بسرعة آخر تسع مباريات بين الفريقين لم تعرف طعم التعادل حيث فاز الأهلي ست مرات بينما تفوق الشباب ثلاث مرات، وكان آخر تعادل بين الفريقين في موسم 2003/ 2004 في بطولة الدوري في مباراة لن ينساها الأهلاوية طويلاً لأنها كانت سبباً في ضياع اللقب على الفريق· أول هدف للشباب في مرمى الأهلي سجله اللاعب جمال موسى في مباراة الفريقين في الدوري موسم 1975/1976 وآخر هدف للفريق في مرمى الأهلي سجله اللاعب الإيراني جواد كاظميان· البرازيلي ماركوس اسونساو لاعب الأهلي السابق والشباب حالياً سجل للأهلي في الموسم الماضي أربعة أهداف في الدوري منها هدف واحد في مرمى فريقه الحالي كما سجل هدفاً واحداً في مسابقة الكأس· نتيجة التعادل السلبي حدثت خمس مرات في تاريخ مواجهات الفريقين ولكنها لم تحدث منذ عشرين عاماً وبالتحديد منذ مواجهة الفريقين في الجولة الثانية لمسابقة الدوري لموسم 1987/1988 المثير أن كل التعادلات السابقة حدثت على ملعب الشباب· بطولات الفريقين حصد الشباب والأهلي سوياً 19 بطولة سابقة في تاريخ الكرة الإماراتية ويتفوق الأهلي على الشباب في عدد البطولات بفارق ثلاث بطولات بينما يتميز الشباب في فوزه بلقب خارجي متمثل ببطولة مجلس التعاون للأندية أبطال الدوري وهو أول فريق إماراتي يتوج بلقب خارجي، ولم يسبق لأي من الفريقين الحصول على بطولات محلية أخرى باستثناء الدوري العام وكأس رئيس الدولة، كما أن كلا الفريقين أحرز بطولة أندية الدرجة الثانية حيث حققها الشباب في موسم 1974/1975 بينما حصل عليها الأهلي في موسم 1996/·1997 سوبر مدربين سيريزو البرازيلي سيريزو مدرب الشباب بدأ مهامه مع الشباب بداية من الموسم الماضي وكانت أولى مبارياته في الدور التمهيدي لمسابقة الكأس في مواجهة العروبة وفاز الشباب بنتيجة 8/2وقاد الشباب في 26 مباراة، وجمعته مع الأهلي ثلاث مواجهات ففاز في الأولى وخسر الثانية والثالثة، علماً بأنه في الموسم الماضي لم يخسر سوى خمس مباريات· هاشيك التشيكي هاشيك قاد الأهلي اعتباراً من نهاية العام الماضي وكانت أولى مبارياته مع الفريق في الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس أمام الوحدة وفاز الأهلي 3/،1 وقاد هاشيك الأهلي في 18 مباراة وجمعته مع الشباب مواجهتين فاز فيهما وكانتا في غضون أسبوع واحد الأولى في مسابقة الكأس والثانية في بطولة الدوري، ولم يخسر هاشيك في الموسم الماضي سوى في مباراتين أمام النصر والوحدة· 74 مواجهة بين الفرسان و الجوارح تقابل الشباب مع الأهلي في 74 مواجهة سابقة هو مجموع مواجهات الفريقين في بطولتي الدوري والكأس حيث فاز الشباب في 29 مباراة بينما كان الفوز من نصيب الأهلي في 28 مباراة، وسجل الفريقان في إجمالي تاريخ مواجهاتهما في البطولتين 218 هدفاً· وكانت المواجهة الأولى بين الشباب والأهلي في السادس من أبريل 1975 في الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس في نسختها الأولى، وانتهت المباراة التي أقيمت على ستاد دبي بفوز الأهلي بأربعة أهداف نظيفة سجلها كل من سهيل سالم وعلي حسن هدفين والمصري مشير عثمان، أما آخر مواجهة بين الفريقين فقد كانت في الأسبوع الرابع عشر من مسابقة الدوري العام في الموسم الماضي وانتهت بفوز الأهلي أيضاً· والمفارقة أن الفوز كان بنفس النتيجة وهي أربعة أهداف نظيفة سجلها كل من إسماعيل الحمادي وفيصل خليل والبرازيلي اسونساو وأحمد خليل·