«هيئة صحة أبوظبي» تطلق نظام الإبلاغ الإلكتروني عن الأمراض المعدية

أطلقت هيئة الصحة في أبوظبي، نظام الإبلاغ الإلكتروني عن الأمراض المعدية من خلال موقع الهيئة على الإنترنت، بهدف تكوين قاعدة بيانات للأمراض المعدية للحد من انتشارها وتعزيز التواصل مع الأطباء، بحسب الدكتور جمال المطوع رئيس قسم الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة بالهيئة. وأضاف الدكتور المطوع في تصريحات لـ”الاتحاد”، أن الهدف من التبليغ الفوري عن الحالات المصابة بالأمراض المعدية مثل الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) وانفلونزا إتش 1 إن 1 بالإضافة إلى قائمة تضم أكثر من 45 مرضاً معدياً آخر، هو تكوين سجل عن حالات الإصابة للتحرك لتوفير الدواء اللازم في هذه المناطق أو متابعة المخالطين للمصابين والعمل على تأمينهم بالتطعيم. وأشار أن الهيئة بدأت منذ الشهر الماضي تجربة النظام في مستشفى الكورنيش قبل إطلاقه للتأكد من مدى ملاءمته وسهولته للأطباء. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الأول، الذي نظمته الهيئة في أبوظبي، لتدريب أكثر من 150 من مقدمي الخدمات الصحية على النظام الإلكتروني للإبلاغ عن حالات الإصابة أو الاشتباه في إصابة بالأمراض المعدية. وأشار إلى أن خطوة الإبلاغ الإلكتروني من خلال موقع الهيئة على الشبكة الإلكترونية، تهدف إلى تعزيز التواصل مع الأطباء وتكوين قاعدة بيانات تمكن الهيئة من متابعة الأمراض المعدية ومنع انتشارها. ولفت إلى أن التبليغ الالكتروني سيوفر الوقت على الأطباء في المستشفيات والمراكز الطبية والمراكز التأهيلية، حيث يمكنهم ملء نموذج الإبلاغ الموجود على الموقع الإلكتروني بكتابة بيانات المريض مثل الاسم والعمر ومحل الإقامة والجنسية وتاريخ الميلاد وحالته المرضية. وأكد أن النموذج الإلكتروني سيسهم في تفادي أخطاء الإبلاغ التي كانت تتم في الماضي حيث إن الأطباء كانوا يستخدمون الفاكس في إرسال التقرير علاوة على الكتابة بخط اليد، والذي غالبا ما يكون غير واضح، بينما النظام الإلكتروني سيسهل على الأطباء. دقيقة واحدة وأشار الدكتور المطوع إلى أن النظام الجديد لن يستغرق المزيد من الوقت، حيث لن يزيد وقت الإبلاغ عن حالات الإصابة المؤكدة أو الاشتباه بالأمراض المعدية عن دقيقة أو دقيقتين على الأكثر. ولفت إلى أن الأطباء ومقدمي الخدمات الصحية يمكنهم طبع نموذج الإبلاغ للاحتفاظ به في ملف المرضى للاستفادة منه في إجراءات المتابعة والفحوص الطبية اللاحقة. حماية المجتمع وشدد الدكتور المطوع على أن النظام الجديد إلزامي، وعلى جميع الأطباء التعاون مع الهيئة في تبليغ الحالات لإمكانية التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى في الدولة في حالات التسمم الغذائي على سبيل المثال حيث يتم التواصل مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لضبط المطاعم المخالفة ومنع إصابة حالات أخرى. وقال: “إن النظام الجديد سيوفر بيانات إحصائية يمكن على أساسها اتخاذ قرارات مثل تطعيم المرضى المصابين بأمراض معدية مثل انفلوانزا إتش 1 إن1، بهدف منع انتشار الأوبئة في إطار حماية الصحة العامة والحفاظ على المجتمع”. وأضاف أن جميع الأطباء ومقومي الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات عليهم الالتزام لتفادي مشكلات الماضي مثل تأخر الإبلاغ أو عدمه وعدم وضوح البيانات أو عدم كفايتها. وأشار إلى أن الهيئة ستقوم بإدخال البيانات السابقة منذ عام 1981، التي تم إبلاغها عن الأمراض المعدية لجمع وإنشاء نظام إحصائي كامل عن هذه الأمراض في إمارة أبوظبي. ولفت إلى أن الهيئة سوف تقيم النظام مرتين، الأولى بعد مرور ستة أشهر والثانية بعد عام للوقوف على مدى التواصل مع مقدمي الخدمات الصحية في الإمارة ومدى استجابتهم لنظام الإبلاغ الإلكتروني. وأضاف أن الهيئة ستعقد سلسلة من الورش التدريبية لـلأطباء العاملين في500 مستشفى ومركز طبي وعيادات في إمارة أبوظبي لتدريبهم على استخدام النموذج الإلكتروني الجديد.