الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نخيل العين يجود بثماره على المارة

نخيل العين يجود بثماره على المارة
26 يونيو 2010 00:02
يتكرر المشهد السنوي كل صيف بحلول موعد «خرف الرطب» أو قطف ثمار النخيل، وترى الناس منتشرين في شوارع العين الممتده والتي صفت أشجار النخيل على أكتافها بعفوية يستبشرون بأولى حبات الرطب، فيقطفون منها ما يشاؤون، فهي لا مقطوعة ولا ممنوعة.. حيث لا قوانين تمنعهم من رغبتهم ولا أسوار عالية تحول من دون الوصول إلى ثمرها، فقط رجاء من الجهات المعنية «أن يتم قطف الثمار حبة.. حبة.. حتى لا تؤذي النخلة لتبقى كي تجود كما أراد لها الباني والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فقد زرعهـــا لتكون صدقـــة جاريـــة لــــه ولكل مــن ســـاهــــم فــــي زراعتها وسقايتها والعنايـة بها. وفي هذا الإطار ما زالت تلك المشاهد تتكرر في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بأشجار النخيل وواحات العين والعمل على تطويرها باعتبارها ثروة قومية، يجمع أهالي مدينة العين وزوارها على أن أشجار النخيل المنتشرة في المدينة صفة تميز العين عن غيرها من مدن العالم. تبتهج المدينة هذه الأيام على الرغم من حرارة الجو التي تصل إلى درجات مرتفعة بقامات نخيلها المشوقة التي تعانق السحاب وتزهو بألوان رطبها الأصفر والأحمر حيث تتميز المدينة بأشجار نخيلها المنتشرة في كل زاوية منها حيث يصل عددها إلى أكثر من 11 مليون نخلة في العين بحسب إحصاءات نشرت سابقاً تجود كل صيف على أهل المدينة بثمرها. بينما يصل عددها على مستوى الدولة إلى 42 مليون نخلة بحسب إحصائيات وزارة البيئة والمياه. ويغدق النخيل في العين كل صيف على أهل المدينة وزوارها بثمار حلوة المذاق بأنواع مختلفة منها الخصاب، بومعان، البرحي، الجبري، الجش الرملي، الخنيزي، الخلاص، اللولو، النغال، المكتومي، أبو الزبد، الهلالي والفرض وهناك أنواع عديدة تصل الى نحو 100 نوع بحسب المختصين في هذا المجال. ويلتقط العديد من المواطنين والمقيمين ثمار الرطب من عذوقها التي تدلت بألوانها الزاهية على خواصر أشجار النخيل في شوارع المدينة ومزارعها رافعين أكفهم إلى المولى عز وجل أن يحفظ الوطن وقيادته الرشيدة وأن يجنبهم كل سوء وأن تبقى الإمارات واحة أمن ورخاء واستقرار. يؤكد محمد لافي (موظف) أنه اعتاد في كل صيف عندما يحين موعد خرف الرطب، التوجه إلى شوارع المدينة حيث تصطف أشجار النخيل وقد حملت عذوقها ما لذ وطاب وأقطف ما أشاء من ثمرها، آكل جزءاً مما أقطفه واحتفظ بالبقية لليوم التالي وعندما ينتهي اذهب واقطف حتى ينتهي الموسم وما يبقى أجففه تحت أشعة الشمس ليتحول إلى تمر نأكله عندما ينتهي الموسم. ورفع سالم علي كفيه إلى السماء بالدعاء للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أن يرحمه الله ويدخله فسيح جناته مشيراً إلى أنه صاحب الفضل على المدينة وأهلها وعلى كل من ينتفع بهذه الصدقة الجارية .
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©