الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بين الأمن و«جهاديين» في عدن

اشتباكات بين الأمن و«جهاديين» في عدن
26 يونيو 2010 00:04
شهدت مدينة عدن اليمنية أمس اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية و”جهاديين” يشتبه بانتمائهم لتنظيم “القاعدة”، فيما نفذت الأجهزة الأمنية حملة تفتيش واسعة لاعتقال من تتهمهم بالهجوم على مبنى الاستخبارات الأسبوع الماضي. وقال مصدر أمني يمني لـ(الاتحاد) إن اشتباكات مسلحة اندلعت مساء أمس بين قوات أمنية ومسلحين متحصنين بأحد المنازل بمديرية كريتر الواقعة بمدينة عدن القديمة. وأوضح المصدر أن قوات الأمن “اشتبكت مع مسلحين يُعتقد أنهم المجموعة التي هاجمت مبنى الاستخبارات”، مشيرا إلى أن المسلحين رفضوا الاستسلام وتسليم أسلحتهم للقوة الأمنية. وكانت الاشتباكات متواصلة حتى وقت متأخر من الليلة الماضية. وكانت الاشتباكات المسلحة اندلعت بعد صلاة الجمعة أمس بين القوات الحكومية ومسلحين يعتقد أنهم من “القاعدة”، في حي السعادة الواقع بمديرية خور مكسر، التي تضم معظم مباني القنصليات الأجنبية بعدن. وقال مصدر صحفي محلي لـ(الاتحاد) إن القوات الحكومية “اشتبكت بعد صلاة الجمعة مع مسلحين جهاديين بحي السعادة” بخور مكسر، مشيرا إلى أن القوات الحكومية “فرضت طوقا أمنيا على حي السعادة”، ونفذت “حملة تفتيش ومداهمة بعض المنازل” في الحي، الذي يشتهر بثراء سكانه. وفيما لم يؤكد المصدر وقوع إصابات بين الطرفين خلال الاشتباكات، ذكر أن عمليات التفتيش “تستهدف اعتقال عناصر المجموعة المسلحة التي هاجمت مبنى الاستخبارات” بمدينة عدن، السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل 14 شخصا بينهم عشرة من عناصر قوى الأمن اليمنية. وكانت السلطات الأمنية أغلقت، ليل الخميس - الجمعة، مديرية خور مكسر “وقامت بقطع الطرق المؤدية إليها، ومنع دخول السيارات” إلى هذه المنطقة السكنية، حسب شهود عيان تحدثوا لـ(الاتحاد). وأوضح الشهود أن المديرية شهدت في وقت سابق الخميس “تظاهرة للعشرات من المواطنين”، مشيرين إلى أن التظاهرة كانت تتبع أنصار “الحراك الجنوبي”، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله بعد 20 عاما من وحدة اندماجية بينهما. وتنظم قوى “الحراك الجنوبي” تظاهرات أسبوعية كل خميس في عدة مدن جنوبية، لإحياء ما يُسمى بيوم “الأسير الجنوبي”. وحسب مصادر أمنية يمنية، فإن الأجهزة الأمنية بعدن اعتقلت الخميس الماضي 33 شخصاً من أنصار الحراك الجنوبي، و25 شخصا مشتبها بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، ثلاثة منهم تم اعتقالهم في ساعة متأخرة من ليل الخميس -الجمعة. وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من توجيه الداخلية اليمنية الأجهزة الأمنية بعدن “بإحكام قبضتها على سواحل” المدينة، و”إبقائها تحت رقابتها الدائمة منعاً لتسلل أي عناصر إرهابية إلى داخلها، أو تهريب أسلحة إليها”. وقالت وزارة الداخلية إنها وجهت “بإغلاق عدن في وجه الإرهاب والعناصر الإرهابية”، و”البقاء في حالة تأهب كامل للتصدي لأي أعمال إجرامية أوتخريبية”. من جهة ثانية، أحبطت الأجهزة الأمنية اليمنية محاولة استهداف محطة الكهرباء الغازية بمحافظة مأرب، شرقي البلاد. وقال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية إن “عناصر تخريبية مجهولة” حاولت “استهداف محطة الكهرباء الغازية في منطقة آل خسف بمديرية الوادي”، التي شهدت الشهر الجاري اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين قبليين، على خلفية الحملة العسكرية التي استهدفت معاقل “القاعدة” بمأرب. وأوضح المصدر ذاته أن “الحراسة الأمنية لمحطة الكهرباء” ردت “على العناصر التخريبية” وأجبرتهم “على الفرار”، لافتا إلى أن السلطات الأمنية “تجري تحقيقاً في الحادثة لكشف هوية الجناة وإلقاء القبض عليهم”. يذكر أن هذه المحطة تعرضت أواخر مايو الماضي لأعمال تخريبية، إثر مقتل نائب محافظ مأرب جابر الشبواني، في غارة جوية استهدفت موقعا مفترضا لتنظيم القاعدة بالمحافظة الواقعة على بعد 173 كم شمال شرق العاصمة صنعاء. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يتخذ من اليمن مركزا لأنشطته، دعا مؤخرا قبائل محافظة مأرب إلى الوقوف في وجه الحكومة، التي اتهمها باغتيال الشبواني، ومحاولة “زرع الفتنة” بين القبائل اليمنية. إلى ذلك، أصيب المعارض اليمني عبد الرقيب القرشي الذي عاد مؤخرا إلى اليمن بعد سنوات عديدة في المنفى، بجروح خطيرة في محاولة اغتيال تعرض لها أمس أمام فندق بوسط صنعاء على ما أفاد شهود. وأفاد الشهود أن القرشي الذي ينتمي إلى الحركة الوحدوية الناصرية المعارضة في البرلمان (ثلاثة نواب) أصيب في رأسه برصاص أطلقه مجهول. وهذه أول محاولة اغتيال تستهدف شخصية سياسية في اليمن منذ نهاية الحرب الأهلية سنة 1994 بين الشمال والجنوب التي فاز بها الشمال. ونقل على الفور إلى المستشفى حيث خضع لعملية وفق ما أعلن الأمين العام لحزبه سطلان العطواني الذي حمل السلطات “مسؤولية” محاولة الاغتيال. وقد عاد القرشي قبل أسبوعين إلى اليمن بعد أن أمضى 32 سنة في المنفى في سوريا وتم التفاوض حول عودته مع السلطات كما أفاد مصدر في حزبه. وكان يفترض أن يشارك في لجنة الحوار الوطني التي شكلتها المعارضة البرلمانية وشخصيات مستقلة للدفع بالمصالحة الوطنية في اليمن إلى الأمام. حصاد الكراهية يرقد الطفل ابراهيم علي الحوصلي في سريره بالمستشفى بجنوب اليمن وقد غطت الضمادات جروح الطعنات التي أصابه بها خاطفون انفصاليون مشتبه بهم . ويرقد شقيقه محمد البالغ من العمر 13 عاما نائما في الفراش المجاور ويتعافى هو الآخر من محنة استمرت ليومين حين خطفا وعذبا وطعنا ثم تركا ليموتا في ما تصفه السلطات اليمنية بجريمة كراهية. وتقول الحكومة إن الصبيين استهدفا لأن والدهما ضابط بالقوات الجوية من شمال اليمن المتمركزة في جنوبه.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©