على الرغم من تخطيه العقد الثالث، إلا أن هلال سعيد لاعب الارتكاز المخضرم في العين، ما زال في قمة عطائه، ويساهم بقدر كبير مع فريقه، في حصد الألقاب والبطولات التي وصل عددها في سجله الشخصي إلى 22، من بينها 19 لقباً مع العين، توزعت على فترتين، حيث أمضى في الأولى 12 موسماً، حقق خلالها 16 بطولة عيناوية، من بينها كأس الأندية الخليجية الأبطال، وتوج مشواره مع العين، بالمساهمة في رفع كأس الأندية الآسيوية في نسختها الأولى عام 2003، كأول نادٍ إماراتي يحظى بهذا الشرف الكبير، علاوة على بطولات الدوري، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وغيرها الكثير.
وبعد رحيله إلى الجزيرة في 2008 حصد أيضاً ثلاثة ألقاب في ثلاث سنوات، تمثلت في الدوري والكأس للمرة الأولى، وكأس المحترفين، قبل أن يعود مرة أخرى إلى بيته الأول، في موسم 2011 - 2012، ويمضي الفترة الثانية مع العين، ويضيف إلى رصيده بطولتي دوري وكأس السوبر، ليصبح أول لاعب مواطن يحصل على ست بطولات في أربعة مواسم متتالية.
عن موعد اعتزاله اللعب بصفة نهائية، أشار هلال سعيد إلى أنه ما زال قادراً على العطاء، ومن جانبه يجتهد، إلا أنه لا يستطيع أن يحدد الفترة التي يبقى فيها بالملاعب، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن القرار النهائي في هذا الجانب، متروك لظروف المستقبل، ويتوقف على قادة النادي، وقال «بصراحة ما وجدته من دعم من جماهير الكرة قاطبة، وعشاق العين بصفة خاصة وقادته ومسؤوليه يدفعني للبقاء لفترة إضافية».
وأوضح النجم العيناوي أن الموسم الحالي، شهد بروز مشكلة كبيرة، تمثلت في تذبذب مستوى فرق دوري المحترفين، وعدم ثباته من مباراة إلى أخرى، ما يشير إلى عدم بلوغ التطور المنشود، ماعدا العين الذي يعتبر «علامة فارقة»، والوحيد الذي قدم مستوى فنياً شبه ثابت، وبـ «رتم عالٍ»، إلا في عدد قليل من المباريات تعد على أصابع اليد الواحدة، وكانت رغبته وطموحاته حاضرة بقوة لتقديم الأداء المتميز، والفوز ببطولة الدوري.
وأضاف: «الزعيم» كان الفريق الأكثر جاهزية، بعكس بقية المنافسين، ما جعله يفوز بالبطولة بسهولة، وأرى أن المنافسة في الموسم الماضي كانت أقوى من الموسم الحالي، الذي حقق فيه العين اللقب بفارق كبير من النقاط، وهو أمر يريح اللاعبين كثيراً، إلا أنه ليس في مصلحة كرة الإمارات».
وقال هلال سعيد: «فوزنا ببطولة الدوري لا يجعلنا نتقاعس في بقية الجولات، بل يزيدنا قوة وعزيمة وإصراراً على تكملة المشوار بالحماس نفسه، وحصد المزيد من النقاط، لأننا كلاعبين نطمح إلى رقم قياسي في بطولة الدوري يسجله التاريخ، ولهذا سوف نقاتل من دون هوادة حتى المحطة الأخيرة، ومن جانبنا ندرك تماماً أن الفوز ببطولة الدوري يجعلنا نوجه كل تركيزنا إلى البطولة الآسيوية، ولكننا في الوقت ذاته لن نقلل من بقية مباريات دوري المحترفين ونجتهد، ولكن تبقى النتائج في علم الغيب».
ويرى لاعب الوسط أن عدداً من اللاعبين المواطنين قدموا مستوى فنياً عالياً في هذا الموسم، وكانوا أفضل بكثير من بعض اللاعبين الأجانب، واستطاعوا أن يصنعوا الفارق لفرقهم في العديد من المباريات.
كما أشار إلى أن عدداً من اللاعبين المحليين قد ظلمتهم أنديتهم بحبسهم على دكة البدلاء، ولم يمنحهم مدربوهم فرصة المشاركة، إلا أنهم تمكنوا من فرض شخصياتهم، بعد الانتقال إلى أندية أخرى، وأصبحوا من الأساسيين، وقدموا مستوى رائعاً، والأمثلة كثيرة في الموسم الحالي، ويجب ألا تعاند الأندية بعض لاعبيها، ويتوجب عليها أن تطلق سراحهم، وتوفر لهم فرصة الانتقال بالسبل المشروعة.
وفي نهاية تصريحه تحدث هلال سعيد عن زميله الروماني رادوي الذي يشاركه الجهد في وسط الملعب، مشيراً إلى أنه لاعب قائد، ويحاول دائماً أن يضاعف من جهده، خاصة إذا شعر أن هناك نقصاً في الفريق، ورادوي لا يتقدم كثيراً إلى الأمام بسبب المهمة الموكلة إليه في وسط الملعب من المدرب كوزمين، ولذلك نجده لا يسجل، ونأمل أن يكون هدفيه في مرمى كلباء «فاتحة خير» للفريق، خاصة في المباراتين المقبلتين في «الآسيوية».
وأشار هلال إلى أن اللاعب رادوي كان مضغوطاً في الفترة الأخيرة، خاصة بعد أن أضاع ضربة جزاء أمام الهلال السعودي، والفريق بكل تأكيد في حاجة إلى جهوده، لأن وجوده داخل الملعب يمنح اللاعبين مزيداً من الثقة.
عدد اليوم
