الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرادعي: وصلنا إلى نهاية المطاف بعد رفض إيران مسودة اتفاق فيينا

البرادعي: وصلنا إلى نهاية المطاف بعد رفض إيران مسودة اتفاق فيينا
27 نوفمبر 2009 01:59
وصف محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، رفض إيران خطة تهدف لتجريدها من مواد نووية يمكن استخدامها في صنع قنبلة ذرية بأنه”مخيب للآمال” معلنا عن الوصول إلى نهاية المطاف ما لم تتجه طهران للتعاون. وفيما هددت طهران بخفض تعاونها مع الوكالة إلى “الحد الأدنى” إذا أقر مجلس حكام الوكالة في اجتماعهم الحالي والأخير للعام الحالي، قراراً يدين طهران، حثت موسكو إيران على التزام اتفاق فيينا الذي يهدف إلى تهدئة مخاوف دولية من محاولتها صنع سلاح نووي بينما أعلنت بكين انها تبحث “من حيث المبدأ” تأييد قرار للوكالة يطالب إيران بأن تجمد على الفور، موقع قم لتخصيب اليورانيوم الذي أخفته لأعوام. وكان مشروع اتفاق فيينا الذي وضع مسودته البرادعي، يقضي بأن ترسل إيران 75% من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها إلى روسيا وفرنسا حيث يتم تحويله إلى وقود خاص لمفاعل في طهران ينتج نظائر طبية. لكن اقتراح البرادعي، انهار بسبب إصرار طهران على رفض تسليم أي من مخزون من اليورانيوم لديها قبل أن يصل وقود المفاعل إلى أراضيها. ويعني الرفض الإيراني إحباط هدف مجموعة “5+1”(بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وروسيا والصين) لخفض مخزونات إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى أقل من الكمية اللازمة لصنع رأس حربي نووي إذا تم تخصيبه لدرجة نقاء أعلى. ورفض البرادعي تأكيدات إيرانية بأن الاتفاق يفتقر إلى ضمانات بحصولها على الوقود في النهاية وهو موقف رأى فيه الغرب مماطلة واعترافا ضمنيا بأن مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب لن يستخدم في توليد الكهرباء كما تؤكد إيران. وقال البرادعي في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة أمس، “بالنظر لدرجة انعدام الثقة المتبادل فإن الاتفاق يشمل ضمانات مكثفة من بينها احتفاظ الوكالة الذرية باليورانيوم منخفض التخصيب حتى يعاد إلى إيران في صورة وقود”. وكان مجلس حكام الوكالة بدأ أمس اجتماعا لمدة يومين يبحث ضمن مواضيع أخرى، مشروع قرار متفق عليه من قبل مجموعة “5+1”، يدين إيران بسبب برنامجها النووي ورفضها الرد حتى الآن على العرض المقدم من الوكالة بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج. والاجتماع هو الأخير الذي يشارك فيه البرادعي قبل تركه منصبه الاثنين المقبل بعد 12 عاما قضاها مديرا عاما للوكالة الذرية. وأشار البرادعي إلى أنه اقترح بديلا يتمثل في نقل اليورانيوم منخفض التخصيب إلى دولة ثالثة محايدة مثل تركيا “التي تتمتع بثقة كل الأطراف” على أن تبقى المادة هناك تحت إشراف الوكالة حتى تحصل إيران على وقود المفاعل. وأضاف “شعرت بخيبة أمل جدا لأن إيران لم توافق حتى الآن على الاقتراح الأصلي أو أشكاله المعدلة وجميعا متوازنة ونزيهة ومن شأنها أن تهدئ كثيرا من مخاوف تتعلق ببرنامجها النووي”. وأضاف “وصلنا إلى نهاية المطاف، إلا إذا قررت إيران التعاون معنا”. من جهتها، نقلت صحيفة “زوددويتشه تسايتونج” الألمانية أمس، عن المندوب الإيراني لدى الوكالة على أصغر سلطانية تحذيره من أن أي قرار ضد طهران يمكن أن “يعرض الأجواء البناءة الحالية للخطر”وان تترتب عليه “عواقب طويلة الأمد”. وأضاف أن تعاون طهران مع الوكالة الذرية سيكون والحال كذلك “مقتصرا على الحد الأدنى الملزم لنا قانونيا”. ووفقا لوجهة النظر الإيرانية، لا يشمل الحد الأدنى من التعاون مع الوكالة مراقبة ثاني منشأة لتخصيب اليورانيوم في فوردو قرب قم التي لا تزال تحت الإنشاء أو مفاعل “آراك” لإنتاج المياه الثقيلة والذي لم يكتمل بعد أيضا. وتعتزم ألمانيا خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة طرح قرار يشارك فيه الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن. إلى ذلك، قال بيان نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الروسية أمس “شدد الجانب الروسي بشكل خاص على ضرورة الالتزام بمبادئ الاتفاق الذي تم التوصل إليه أثناء مفاوضات جرت حول هذا الشأن في جنيف مطلع أكتوبر الماضي، بين ممثلي إيران والدول الست”. وصدر البيان بعد لقاء بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف وسفير إيران لدى موسكو. وبدوره قال نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي ان القرار الذي سيصوت عليه مجلس محافظي الوكالة يهدف إلى إعطاء إشارة لإيران لكي تستجيب لمشروع اتفاق فيينا الخاص بالنزاع النووي. وأضاف “نأمل ان تستطيع الوكالة الذرية إرسال إشارة تفيد بأن على إيران ان تستجيب لاقتراح الوكالة في أقرب وقت ممكن. ونأمل في الوقت نفسه ان يتسنى حل هذه القضية من خلال المشاورات”. وسئل بشأن ما إذا كانت بكين ستؤيد القرار المقترح، فقال “نحن نبحث هذا من حيث المبدأ”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©