الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إنجاز المسودة النهائية للبيان الوزاري للحكومة اللبنانية

إنجاز المسودة النهائية للبيان الوزاري للحكومة اللبنانية
27 نوفمبر 2009 01:59
أنجزت لجنة صياغة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية مسودتها الأخيرة بعد توصلها الى صيغة محددة بشأن سلاح “حزب الله” تحفظ عليها وزيران من اعضائها. ويحدد البيان السياسة العامة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة سعد الحريري في كل المجالات، وهي تنال على اساسه ثقة البرلمان. وقال وزير الاعلام طارق متري في ختام تاسع جلسة تعقدها اللجنة “اتفقنا على مضمون المسودة الأخيرة للبيان الوزاري التي سترفع إلى مجلس الوزراء لإقرارها”. وأوضح متري ان هذا البيان “ليس نسخة عن البيان الوزاري السابق” انما استوحى منه بندان على الاخص يتعلق احدهما “بحق لبنان بحكومته وشعبه وجيشه ومقاومته باسترجاع أو تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا” التي تحتلها اسرائيل. وينص البيان الوزاري للحكومة السابقة الذي تم التوصل اليه بعد اسابيع طويلة من النقاشات تلت ازمة سياسية ومعارك في الشارع بين طرفي الاكثرية والاقلية في مايو 2008 على “حق لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته في تحرير مزارع شبعا”. واشار متري الى اجراء “بعض التعديلات” على هذين البندين بدون ان يوضح ماهيتهما. وقال “رغم ذلك، كان هناك وزيران من اللجنة عبرا عن تحفظهما على الصياغة الأخيرة”. والوزيران المتحفظان هما وزير العمل بطرس حرب “القوات اللبنانية” ووزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ “الكتائب”، كما ذكر مصدر مشارك طلب عدم الكشف عن هويته. وكانت اللجنة قد توصلت الى اتفاق على مجمل البرنامج الحكومي باستثناء الشق المتعلق بسلاح “حزب الله” الذي يعترض مسيحيي الاكثرية على اعطائه شرعية. وقال حرب بعد الاجتماع: اضفنا فقرة الى البيان الوزاري تؤكد عدم اتفاقنا على بند المقاومة، وخرجت مسودة البيان الختامي بإجماع اعضاء اللجنة الـ12، واحيل المشروع بصياغته النهائية الى جلسة مجلس الوزراء التي سيحدد موعدها بعد عطلة عيد الاضحى المبارك مباشرة. بالمقابل، اعتبر النائب نواف الموسوي (حزب الله) ان محاولة الخلط بين المقاومة والميليشيات من قبل المعترضين على بند المقاومة هو بمثابة انقلاب على اتفاق الطائف، فيما اكدت عضو المكتب السياسي في تيار “المردة” فيرا يمين ان تحفظ الوزيرين بطرس حرب وسليم الصايغ على بند المقاومة في البيان الوزاري بمثابة رد مباشر واساسي على رئيس الحكومة، وقالت: “ان هناك حالة خلط اوراق حصلت على الصعيد الوطني، جعلت بعض القلة متضررة من هذا الموضوع”. واعربت عن قناعة “المردة” المترسخة وهي: “ان لا عدو للبنان الاّ اسرائيل”. داعية الى تعميم ثقافة المقاومة. وقال متري بعد الاجتماع: ان الرئيس الحريري سوف يجري اتصالاً هاتفياً برئيس الجمهورية ميشال سليمان لتحديد موعد جلسة مجلس الوزراء المخصصة لاقرار البيان الوزاري بصيغته الرسمية على ان يحال بعد ذلك الى مجلس النواب تمهيداً لجلسة الثقة بالحكومة. وسارع رئيس البرلمان نبيه بري الى تحديد يوم الخميس المقبل موعداً لجلسة برلمانية عامة مخصصة لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة بالحكومة في نهاية الاسبوع. واوضحت مصادر بري لـ”الاتحاد” بأن رئاسة البرلمان ستسلم النسخة الرسمية للبيان الوزاري فور مصادقة مجلس الوزراء مجتمعاً على النص، ووفق الدستور الى الامانة العامة للبرلمان التي ستتولى طبعه وتوزيعه على النواب قبل 48 ساعة من الشروع بمناقشته. واعلن مصدر في فريق 8 مارس رداً على سؤال لـ”الاتحاد” حول ما يعتبره البعض انتصاراً في بند المقاومة: “ان هذا الموضوع مدرج في اتفاق الطائف، ولا يعني ان هناك رابحا وخاسرا لان نوايا اسرائيل العدوانية واضحة للجميع، والمقاومة ليست حكراً على احد، وعلى جميع اللبنانيين الدفاع عن الوطن بشتى الوسائل والسبل”. واكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا ان وزراء كتلته تحفظوا على بند المقاومة في البيان الوزاري بالرغم من التعديلات التي ادخلت على هذا البند من دون ان يعارضوا السياسات العامة للدولة، وقال: “ان الابقاء على عبارة “حق لبنان وجيشه ومقاومته” يعني ان هناك ثنائية في المرجعية و”القوات” لا يمكن ان تقبل بذلك”. من جانبه نوه رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بالإصلاحات التي تمت في وزارة العدل اللبنانية. وعن المصالحات الجارية بين الأفرقاء السياسيين ولا سيما المصالحة بين رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، أوضح جعجع انه “كنا نتمنى لو حصل لقاء العماد عون وجنبلاط منذ زمن لكنا وفرنا الكثير من المواقف المتشنجة تجاهنا بسبب علاقتنا السياسية مع جنبلاط”، معربا عن أسفه لأن “العماد عون لم يجر هذه المصالحة إلا بعد أن بدّل النائب جنبلاط موقفه السياسي من سوريا”. وأشار في لقاء صحفي الى انه “لا خلاف شخصي مع العماد عون لإجراء مصالحة وانما هناك خلاف كبير في السياسة”. وعن لقاء محتمل مع رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية أعلن جعجع انه “جاهز لأي لقاء مع كل فريق سياسي لبناني منوها بالدور الإيجاب الذي يلعبه النائب فرنجية”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©