أثير جدل عارم في الآونة الأخيرة بعد قرار عمدة مدينة كان الفرنسية بحظر ارتداء المسلمات لزي السباحة الذي يغطي سائر الجسد والمعروف باسم «البوركيني» على شواطئ المدينة.
وتعجبت الكاتبة ريمونا علي في مقال لها نشرته صحيفة «الغارديان» من قرار حظر البوركيني، وقالت إن تلك الحملة لا تستهدف سوى شيطنة زي سباحة، وتساءلت «هل حقًا لباس سباحة يغطي سائر جسد المرأة يرعب العامة لهذه الدرجة؟»، واستطردت بقولها: «هل حقا سيرهبك«البوركيني»سيدي العمدة؟»
ولفتت ريمونا في مقالها إلى أن زي السباحة «البكيني» كان لا يحظى بترحيب واسع من قبل المجتمع في الخمسينيات، بالإضافة إلى تعرضه إلى انتقادات من الكنيسة الكاثوليكية، فضلًا عن حظره في كل من إسبانيا والبرتغال واستراليا وإيطاليا وعدد من الدول الأخرى حول العالم.
وفندت الكاتبة بعض الأسباب وراء ضرورة ارتداء المرأة لـ «البوركيني»، بالإضافة إلى ما يجب على منتقدي ذلك الزي فعله، بدلًا من مجرد حظر حرية النساء المسلمات، وهذا في النقاط التالية:
1- السخرية من الضجة الإعلامية حتى «البوركيني»
سخرت الكاتبة من الضجة التي أحدثها قرار عمدة كان عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وتساءلت «لماذا لا يركز العالم في الأشياء المهمة حقًا»، وأضافت: «لم لا يمكنهم التفكير في ارتفاع عدد بنوك الطعام، ونقص الأطباء، وانتهاكات حقوق الإنسان».
2- توفير كريم الواقي من الشمس
البوركيني قد يوفر لك الأموال التي تنفقها المرأة على الكريم الواقي من الشمس، ما سيساعدها على تقليل المخاوف من الإصابة بمرض سرطان الجلد.
3- تحرر المرأة
قالت ريمونا إن السياسيين الذين يدعمون قرار الحظر يزعمون أنهم يدعون إلى تحرر المرأة، لكنهم ينكرون ذلك عن المرأة التي تغطي سائر جسدها، ويقولون إنه لا يمكنها العمل في المنظمات النسائية.
ولفتت إلى أن البعض قد يُصدم عندما يعلم أن ملابس السباحة لا تتصدر قائمة أولويات حياة المرأة، وأكدت أنه لا يجب أن يُفرض عليها ماذا ترتدي، ويترك لها الحق على الأقل في ارتداء ما تشاء من زي يغطي سائر الجسد أو زي سباحة بقطعتين فقط.
4- تسليط الضوء على التصريحات المضحكة
نعرف أن رحلة صغيرة إلى قسم ملابس السباحة في محلات الملابس الشهيرة قد ينتج عنها شراء زي لإرهابي، فقد قال رئيس الخدمات البلدية بالمدينة تيري ميغول إن القرار لا يتعلق بمنع ارتداء الملابس التي تحمل دلالات دينية على الشواطئ، إلا أن «هذا الزي يمثل الولاء للحركات الإرهابية التي نحاربها».
ويعتقد ميغول أن المسلمات اللاتي يقمن بالتسوق، ينظرن إلى البوركيني ويقولن «هل تبدو قنبلتي كبيرة في هذا الزي؟»، مؤكدة أن تلك التصريحات لا تظهر سوى شيء واحد، ألا وهي الكراهية العلنية والنفاق.
5- الاحتفال بالحرية
على الرغم من أن البعض يتخبطون ويعمدون إلى تقييد حرية اللباس، إلا إن أحد طرق التمتع بالديمقراطية الحقيقية هو عن طريق شراء أحد الخيارات المتاحة لك من ملابس السباحة.
وأضافت: «علينا أن نذكر عمدة كان بأن المساواة هي أيضا في التنوع»، وقالت الكاتبة ساخرة: «قد تأخذون حياتنا، لكنكم لن تأخذوا البوركيني مننا».
عدد اليوم
