الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرادعي يقود في الاسكندرية تظاهرة ضد التعذيب

البرادعي يقود في الاسكندرية تظاهرة ضد التعذيب
26 يونيو 2010 00:06
قاد المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أصبح أقوى معارض سياسي مصري، أمس في الإسكندرية تظاهرة مناهضة للتعذيب ضمت قرابة أربعة آلاف شخص مستأنفاً بذلك بقوة حملته من أجل “التغيير” بعدما بدا أنها فترت قليلاً خلال الشهرين الماضيين. وفور وصوله إلى الاسكندرية قبيل ظهر أمس قدم البرادعي العزاء إلى أسرة الشاب خالد سعيد (29 عاماً) الذي تؤكد المعارضة المصرية أن رجال أمن ضربوه حتى الموت مطلع الشهر الجاري فيما تؤكد وزارة الداخلية أنه توفي من جراء ابتلاع لفافة بانجو وهو نوع من الماريجوانا واسع الانتشار في مصر. وزار البرادعي الذي وضع على سترته ميدالية ذهبية تحمل هلالاً وصليباً كتب عليها “شعب واحد”، منزل أسرة الشاب حيث مكث دقائق قليلة أعرب خلالها عن تعازيه لوالدة خالد سعيد وشقيقه وعمه. ثم توجه إلى مسجد سيدي جابر (وسط الاسكندرية) حيث أدى صلاة الجمعة وقاد التظاهرة التي شارك فيها قرابة أربعة آلاف شخص رددوا هتافات تنادي بوقف التعذيب وإقالة وزير الداخلية حبيب العادلي. كما عبروا عن دعمهم لدعوة المدير السابق للوكالة الدولية من أجل “تغيير” نظام الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة في مصر منذ 29 عاماً. واحتشد المتظاهرون وسط حصار أمنى مشدد فرضه مئات من قوات مكافحة الشغب أمام المسجد فور انتهاء صلاة الجمعة وحيوا البرادعي بالتصفيق الحار عند خروجه من المسجد وانضمامه إليهم. وشارك في التظاهرة شباب من حركة 6 ابريل الذين التفوا حول البرادعي وأصبحوا النواة الصلبة لحملته وكذلك شباب من جماعة “الإخوان المسلمين” وممثلين لمختلف القوى السياسية المعارضة من بينهم رئيس حزب “الغد” أيمن نور والنائب الناصري حمدين صباحي والعديد من المثقفين وناشطات مصريات أسسن أخيراً حركة “نساء من أجل التغيير” التي تدعم البرادعي. وكان المتظاهرون يحملون لافتات كتب عليها “انتقم اللهم ممن قتل خالد سعيد” و”البقاء لله في الحريات”، و”لا لحكومة تقتل الأبرياء” و”خالد يا شهيد دمك مش حيروح أكيد”. كما ردد المتظاهرون، الذين رفعوا صور خالد سعيد محاطة بالورود، شعارات أبرزها “لا عادلي ولا حبيب، ارحل يا وزير التعذيب” في إشارة إلى وزير الداخلية، و”اللي يضرب أهله وناسه يبقى عميل من ساسه لرأسه”. وشارك البرادعي في هذه الوقفة الاحتجاجية التي أقامت قوات الأمن حواجز أمنية حولها من كل الجهات، لمدة نصف ساعة قبل أن يغادر بصعوبة وهو يتصبب عرقاً وسط تدافع العديد من المتظاهرين نحوه فجاء أحدهم ليطبع قبلة على جبينه بينما اندفع آخر ليحتضنه وجاءت سيدات لمصافحته فيما ردد بعض المتظاهرين “ما تسيبناش مش حنسيبك”.
المصدر: الاسكندرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©