موسوي: الحكومة تستخدم «الباسيج» لترويع الإيرانيين

اتهم زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي أمس الأول، السلطات باستخدام ميليشيا “الباسيج” المؤلفة معظمها من المتطوعين، لتخويف الشعب. وشاركت الميليشيا الدينية التي أنشئت بأمر من مؤسس الجمهورية الإيرانية الإمام الراحل الخميني للدفاع عن ثورة 1979، بشكل كبير في قمع حركة الاحتجاج التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد في 12 يونيو الماضي. وتساءل موسوي على موقعه الالكتروني “هل يجب استخدام هذه القوة التي مثلت في الماضي شجاعة الأمة، من أجل تخويف الإيرانيين؟”. وأضاف عشية الذكرى الثلاثين لإنشاء هذه الميليشيا “من المؤكد ان الاستراتيجية الأخيرة للأقلية المتحكمة (الحكومة وانصارها) هي تخويف الناس”. وأوضح موسوي ان “الباسيج وكما تمناها الخميني، لم تشكل للتصدي للشعب... انها ميليشيا مفترض ان تكون مرتبطة بالشعب من خلال الصداقة”. وقال أيضا ان “الامام لم يكن يريد ميليشيا تكون آلة بأيدي السلطات” وان الباسيج ليست “معنية بسرقة حرية خيار وتصويت الشعب”. وأضاف رئيس الحكومة الأسبق “في حال نسيت بعض السلطات مهمة الباسيج فنحن والشعب يجب ان نراقبها. لا يجوز ان نسمح لأحد بان يحاول تخويفنا”. إلى ذلك، تظاهر العشرات من أفراد التعبئة “الباسيج” بمدينة قم أمام محل اقامة المرشح مهدي كروبي الذي حضر إلى المدينة للمشاركة في مجلس عزاء، حيث ردد المتظاهرون شعارات “الموت للمنافق.. الموت لأعداء ولاية الفقية”. وقد أعلن في طهران عن تحل لجنة كانت تهدف إلي تسوية النزاع بين الاصلاحيين والمحافظين على خلفية نتائج الانتخابات. وأكد أحمد سالك المتحدث باسم اللجنة صدور أمر بحلها وذلك لعدم تمكنها من تسوية النزاع حيث مازال محمد خاتمي وكروبي يواصلان إصدار البيانات الحساسة ضد الثورة. وكان عضو لجنة الاحزاب النائب محمد رضا فولادكر أعلن أن القضاء الإيراني يدرس حاليا قرارا من لجنة الاحزاب بحل حزب “المشاركة” الاصلاحي وحزب “مجاهدي الثورة” مبينا ان هذين الحزبين قاما بأدوار تخريبية ويجب تجميد نشاطهما. إلى ذلك، حكم على بهزاد نبوي أحد قادة التيار الاصلاحي بالسجن 6 سنوات لمشاركته في التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي، لكن تم الافراج عنه بكفالة قدرها 800 ألف دولار بانتظار الاستئناف. وكانت محكمة معتقلي الاصلاحات أفرجت أمس عن شابور كاظمي شقيق زوجة موسوي بكفالة تقدر بـ 500 ألف دولار، لحين صدور حكم بحقه