الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة قائد الجيش الألماني بسبب ضربة جوية بأفغانستان

استقالة قائد الجيش الألماني بسبب ضربة جوية بأفغانستان
27 نوفمبر 2009 02:03
أعلن وزير الدفاع الالماني كارل تيودور تسو جوتنبرج امس استقالة رئيس اركان القوات الالمانية فولفجانج شنايدرهان ووزير دولة لشؤون الدفاع على خلفية معلومات حول اخفاء ادلة في التحقيق حول ضربة دامية اودت بمدنيين في الرابع من سبتمبر في افغانستان. وقال جوتنبرج امام النواب الالمان “سأعمد الى إعفاء رئيس الاركان (فولفجانج شنايدرهان) بناء على طلبه من مهامه فيما تحمل وزير الدولة لشؤون الدفاع بيتر فيشيرت مسؤوليته ايضا”. واضاف الوزير انه اتخذ هذا القرار بعد كشف صحيفة بيلد عن قيام وزارة الدفاع في الحكومة السابقة بإخفاء معلومات عن الرأي العام وعن النيابة الفيدرالية التي تحقق في القصف الذي أدى بحسب تقرير حلف شمال الاطلسي الى مقتل واصابة 17 الى 142 شخصا. وقالت الصحيفة امس ان تسجيلات فيديو وتقريرا عسكريا سريا أشارا بوضوح إلى ضحايا مدنيين رغم نفي الحكومة والجيش. وفي 4 سبتمبر قصفت قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان بطلب من الكولونيل الالماني يورج كلاين شاحنتي صهريج سرقهما عناصر من طالبان قبل ذلك قرب قندز بشمال البلاد. ويأتي هذا الاعلان فيما من المقرر ان يبحث البرلمان الالماني تمديد مهمة الجيش الالماني في افغانستان التي لا تحظى بتأييد شعبي لمدة سنة بدون اتخاذ قرار. من جانب آخر وصل الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوج راسموسن الى برلين امس ليلتقي المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وأكد راسموسين في تصريحات بعيد وصوله الى برلين ضرورة أن يعزز الحلف جهوده في أفغانستان خلال الفترة المقبلة. وقال خلال زيارته الأولى لألمانيا منذ توليه مهام منصبه إن مهمة الحلف ستنتهي عندما يتمكن الأفغان من تولي مسؤولية أمنهم بأنفسهم. وأضاف راسموسين: “كلما زدنا من جهودنا، كلما تم التمكن من الوصول إلى هذا الوضع بشكل أسرع”. وأكد الأمين العام للحلف أن مهمة أفغانستان هي لمكافحة الإرهاب الدولي، وقال: “يتعين علينا جميعا دفع ثمن من أجل أمننا، ولا يوجد بديل عن ذلك، فإذا انسحبنا سيكون الثمن أعلى”. ولم يدل راسموسين بتصريحات محددة حول زيادة محتملة لقوات حلف الاطلسي في أفغانستان. كانت تقارير إعلامية أمريكية ذكرت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم إرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمير كية في عددها امس أن الولايات المتحدة تسعى بشكل مكثف حاليا إلى إقناع حلفائها في حلف الأطلسي بإرسال 10 آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان. وأضافت الصحيفة استنادا إلى مصادر حكومية أميركية ومصادر في الناتو، أن الدول الأوروبية تبدو مستعدة فقط لإرسال 5 آلاف جندي إضافي. ويعتزم أوباما الإعلان عن استراتيجيته الجديدة في أفغانستان مساء الثلاثاء المقبل (التوقيت المحلي) خلال خطاب أمام طلاب الأكاديمية العسكرية الأمريكية الشهيرة في منطقة ويست بوينت بولاية نيويورك. وذكرت تقارير إعلامية أن أوباما يعتزم إرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، ليبلغ عدد القوات الأميركية هناك 98 ألف جنديا. وغداة خطاب اوباما يدلي وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الاربعاء المقبل بإفادتهما امام الكونجرس حول الاستراتيجية الاميركية في افغانستان. وسيدلي جيتس وكلينتون بافادتهما امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الى جانب الاميرال مايكل مولن، قائد الجيوش الاميركية. إلى ذلك قال سعيد جواد السفير الافغاني في واشنطن انه واثق من ان القوات الاميركية الاضافية والموارد التي ستعلن الاسبوع القادم ستمكن بلاده من تسلم المسؤولية الامنية خلال ما يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات. ورفض التكهن بحجم القوات الاضافية لكنه قال انها ستسرع من عملية تسليم المسؤولية الامنية للافغان. فرنسا تجدد رفضها إرسال تعزيزات كالفي (فرنسا) (ا ف ب) - أكد وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران امس ان بلاده لن ترسل تعزيزات اضافية الى افغانستان، معتبرا ان من الافضل «تخصيص مزيد من الاموال» لاعادة الاعمار عوضا عن ارسال «مزيد من التعزيزات العسكرية». وقال الوزير الفرنسي خلال زيارة الى جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط ان «رئيس الجمهورية (نيكولا ساركوزي) كان شديد الوضوح في هذا الموضوع»، و»حاليا لا تنوي فرنسا زيادة عديد قواتها» في افغانستان. واضاف موران «لقد بذلنا جهدا فائق الاهمية منذ عامين»، مذكرا بأن فرنسا ارسلت «اكثر من الف جندي» كتعزيزات اضافية خلال هذه المدة. واضاف متسائلا «أليس من الافضل ان ندفع مزيدا من الاموال للعسكريين الافغان وان نخصص مزيدا من الاموال لتدريب الجيش والشرطة الافغانيين وللتنمية واعادة الاعمار عوضا عن الاستمرار في ارسال المزيد من التعزيزات العسكرية؟»، مشيرا الى ان ارسال جندي واحد الى افغانستان يكلف الخزينة الفرنسية 150 الف يورو سنويا. وتابع موران ان «الاميركيين يعتبرون، تحديدا، ان هناك حاجة الى تعزيزات عسكرية اضافية (...) ولكن اعتقد ان الجهد الواجب علينا ان نبذله قبل كل شيء هو اعادة الاعمار». وينتشر حاليا في افغانستان 3300 جندي فرنسي يعملون في اطار التحالف الدولي الذي يبلغ عديده 100 الف جندي.
المصدر: برلين، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©