السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق أميركي روسي لتعزيز أمن الطائرات

26 يونيو 2010 00:12
اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على السعي للتوصل إلى اتفاق يسمح لرجال أمن الطائرات بالوجود على متن الطائرات التي تقوم برحلات بين البلدين وذلك من أجل منع وقوع هجمات إرهابية، حسب ما جاء في بيان نشر أمس الأول في ختام قمة روسية أميركية في البيت الأبيض أمس الأول. واتفق الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والأميركي باراك أوباما على دفع الجهود لتحسين عمليات تفتيش المطارات والطائرات، لمنع الهجمات. وأوضحت واشنطن وموسكو في هذا البيان أن “إجراءات تعاون قائمة حالياً لمنع أية محاولات إرهابية ضد وسائل النقل الأميركي والروسية” ووعدتا أيضا بالعمل في إطار مجموعة الثماني من أجل “تقديم مساعدة لضحايا الإرهاب والتصدي لأسباب التطرف الدموي”. وأشار البيان إلى أنه “بالإضافة إلى تعاون في مجال مكافحة القرصنة في خليج عدن، فإن قواتنا المسلحة ستقوم بتمرين ضد الإرهاب حول سيناريو خطف طائرة”. وقال البيان إن “الإرهاب ظهر على أنها أعظم التهديدات على السلام والأمن العالميين في القرن الحادي والعشرين” واستذكر محاولة التفجير في ساحة تايمز سكوير في نيويورك وتفجيرات قطارات الأنفاق في موسكو ومحاولة إسقاط طائرة أميركية فوق ديترويت العام الماضي. وأضاف البيان “لقد تعهدنا اليوم باتخاذ خطوات إضافية لحماية مواطني البلدين وفي الوقت نفسه حماية الحريات المدنية والحريات الأساسية”. وتابع “وتوصلنا إلى اتفاق مبدئي لوضع ترتيب يسمح لرجال أمن الطائرات بالعمل على الرحلات بين البلدين”. وأمر أوباما بنشر رجال أمن الطائرات على الطائرات الأميركية في يناير بعد أن حاول النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاماً) إشعال متفجرات على متن طائرة نورثويست رقم 253. وينتشر رجال أمن الطائرات الأميركيون على عدد صغير من الرحلات الدولية. وكان الرئيسان أوباما ومدفيديف قد عقدا أمس الأول قمة في البيت الأبيض سعيا خلالها إلى تعزيز العلاقات التجاري والاقتصادية وسط تحسن العلاقات بين البلدين، فيما تناول الزعيمان “الهامبرجر” وتمشيا في البيت الأبيض أمام عدسات الكاميرات. وأشاد أوباما بنظيره الروسي ووصفه بأنه “شريك صلب يمكن الاعتماد عليه”، مضيفاً “نحن نستمع إلى بعضنا البعض ونحن نتحدث بصراحة .. وقد حققنا تقدماً كبيراً وتوصلنا إلى نتائج ملموسة”. ودفع الاتفاق بأوباما إلى الطلب من المفاوضين الأميركيين إلى تسريع الحوار مع موكسو بشأن رغبتها في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وأعلن أوباما، الذي يسعى إلى خلق وظائف جديدة للأميركيين، أن روسيا ستشتري 50 طائرة بوينغ بقيمة أربعة مليارات دولار مما سيخلق 44 ألف وظيفة جديدة للأميركيين وذلك في إطار مجموعة واسعة من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية الكبيرة. وقال مدفيديف إن العمل الذي قام به وأوباما جعل العالم “أكثر أماناً”، وعقب وصوله إلى واشنطن من وادي السليكون، قال إن الوقت قد حان للانتقال من التعاون الجيوسياسي إلى التعاون الاقتصادي. وأضاف “نحن مستعدون لذلك الآن. وشركاؤنا الأميركيون مستعدون للشيء ذاته”. وقد تم التخطيط بدقة للصورة التي ستبدو فيها الزيارة بحيث توحي بأن العلاقات تسير على نحو جيد على المستويين الشخصي والدبلوماسي. وبعد محادثاتهما، غادر أوباما ومدفيديف البيت الأبيض لتناول شطائر الهامبرجر في مطعم وجبات سريعة. وعقب ذلك وفي خطوة غير معتادة، غادر الزعيمان البيت الأبيض تحت أنظار رجال الحراسة الرئاسية الذين كانوا ينتشرون على سطوح المباني المجاورة، وسارا إلى غرفة التجارة المجاورة لاجتماع بشأن الاستثمارات في روسيا. وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة وروسيا عملتا معاً لتعزيز جهود نزع الأسلحة وفتح طرق جديدة لنقل الإمدادات إلى أفغانستان وفرض عقوبات دولية جديدة على إيران. أما المؤشر الوحيد على الخلاف في القمة فكان اعتراف أوباما بأن الجانبين ليسا متفقين على كل شيء.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©