شهدت فعاليات النسخة الأولى من يوم التوظيف المفتوح للمواطنين في شركات القطاع الخاص للعام الجاري التي نظمها برنامج الإمارات للكوادر الوطنية صباح أمس، إقبالاً متواضعاً من قبل الباحثين عن العمل من المواطنين على الرغم من التواصل معهم قبل ستة أيام من بدء الفعاليات.
وأعلن عيسى الملا المدير التنفيذي للبرنامج، أن 53 مواطناً من مجموع 70 شخصاً تفاعلوا مع الفعاليات، تم قبول توظيفهم في شركات تجارية عدة، مبيناً أن 16 شركة من القطاع الخاص المشاركة في يوم التوظيف وفرت 100 فرصة عمل للنسخة الأولى، إلا أن الأعداد المحدودة من المواطنين الذين شاركوا حالت دون إشغالها جميعاً.
كما أن البرنامج سيعمد خلال الفترة القريبة المقبلة على تنظيم فعاليات مشابهة، على مدار يومين في الأسبوع لشغل بقية الفرص المتاحة.
وأكد أن عدد المواطنين الذين أكدوا مشاركتهم بالفعاليات الحالية بلغ 205 مواطنين من بين 773 تم التواصل معهم خلال الأيام الستة التي سبقت بدء فعاليات يوم التوظيف المفتوح، حضر منهم 70 شخصاً فقط غالبيتهم من النساء.
وعزا مدير «الكوادر» تواضع إقبال المواطنين على اليوم التوظيف المفتوح أمس، إلى رغبة العدد الأكبر منهم في العمل في القطاع الحكومي والحصول السريع على الراتب العالي، فضلاً عن محدودية الوعي لدى المواطنين عن فرص العمل في القطاع الخاص، معرباً عن آمال لديه أن تتعالى وتائر تفاعل المواطنين مع هذه الفعاليات التي تستهدف تخفيض نسب البطالة خلال العام الجاري.
وبين أن 65 من المواطنين الذين تم التواصل معهم للمشاركة بهذا البرنامج لم يجيبوا على اتصالات البرنامج، فيما كانت هواتف 54 آخرين مغلقة، و60 أبدوا عدم رغبة بالعمل في القطاع الخاص، و51 كانت أرقامهم غير صحيحة، و37 فوق العمر المطلوب، و51 يعملون خارج الدولة وشخص واحد أقل من السن القانوني.
وأكد عيسى الملا، ضرورة تفاعل الباحثين عن العمل الذين يتم ترشيحهم للمؤسسات التي توجد لديها شواغر وظيفية، من خلال حضورهم المقابلات الوظيفية التي تتم دعوتهم إليها.
وشدد على أن الأولوية في شغل الوظائف المعروضة على البرنامج، تعطى للباحثين عن العمل غير المشتغلين، وذلك وفق آلية تعتمد على أساس تسجيل المواطنين والمواطنات الباحثين فعلياً عن العمل في قوائم منفصلة عن المواطنين الذين يشغلون وظائف ويبحثون عن فرص أفضل، وذلك لتعزيز توظيف غير المشتغلين.
وأشار إلى أن نوعية الوظائف التي تم قبول المواطنين الـ 53 فيها أمس، تراوحت بين الدعم المكتبي والمتابعة والمبيعات والمتابعة بعد المبيعات والصرافة، وبرواتب تتراوح بين 7 آلاف لخريج الثانوية و15 ألفاً للدبلوم العالي و18 ألف درهم لخريجي البكالريوس.
وأوضح أن البرنامج يستهدف توظيف 750 مواطناً ومواطنة في القطاع الخاص مع نهاية العام الجاري، هذا بالإضافة إلى 1000 مواطن من فئات مختلفة وفق بنود الاتفاقية التي وقعها البرنامج مع وزارة شؤون الرئاسة، لافتاً إلى أن عدد المواطنين الذين تم توظيفهم العام الماضي من خلال الفعاليات المماثلة بلغ 886 مواطناً ومواطنة.
وقال إن عدد العاطلين عن العمل المسجلين في قاعدة بيانات البرنامج في إمارات الدولة كافة، يتراوح بين 30 و40 ألف مواطن ومواطنة، غالبيتهم يوجدون في مدينة العين والساحل الشرقي والشمالي.
وأشار إلى أن المسجلين منهم تحت فئة الباحثين عن العمل ممن تم التواصل معهم مسبقاً، آثروا الحصول على فرص أخرى لأسباب مختلفة.
وعزا الملا ارتفاع أعداد المواطنين العاطلين عن العمل في الساحل الشرقي والشمالي إلى قلة الفرص الوظيفية في القطاع الخاص بتلك المناطق، وكذلك أن السواد الأعظم منهم من الإناث، بما يسبب لهن إشكالية في العمل بمناطق تبعد عن مقر إقامتهن، وأخيراً لعدم رغبة البعض منهم العمل في القطاع الخاص.
ودعا الملا إلى إنشاء مراكز متابعة للذين يتم توظيفهم في شركات القطاع الخاص لضمان عدم تسربهم أو فصلهم أو عزوفهم عن العمل. وأعرب عن أمل لديه بأن يتم دعم أيام التوظيف من وزارة شؤون الرئاسة من أجل تحقيق المصلحة العامة والمساعدة في تحقيق الهدف الأسمى لوزارة شؤون الرئاسة بتوظيف 20 ألف مواطن في غضون 5 سنوات.
عدد اليوم
