الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أكسس أبوظبي» يوصي بإكساب ذوي الاحتياجات الخاصة مهارات المطالبة بحقوقهم

«أكسس أبوظبي» يوصي بإكساب ذوي الاحتياجات الخاصة مهارات المطالبة بحقوقهم
18 ابريل 2013 23:39
هالة الخياط (أبوظبي) - أوصى مؤتمر أبوظبي العالمي السادس لذوي الاحتياجات الخاصة “أكسس أبوظبي2013”، في ختام أعماله أمس، بإكساب ذوي الإعاقة مهارات المطالبة بحقوقهم والتعبير عن احتياجاتهم، وتعليم أفراد المجتمع كيفية اكتساب مفاهيم احترام الرغبات التي تعزز ثقة الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم وتساعدهم على المطالبة بحقوقهم، على اعتبار أن ذلك من عوامل نجاح انتقال الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى سوق العمل وإلى المجتمع المحلي. ودعا المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت شعار “نحو شراكات مجتمعية لتفعيل الدمج” إلى ضرورة تمكين المرأة الاماراتية في مجالات المعلم المساعد لتفعيل الدمج وتوسيع دائرة الاهتمامات ببرامج التوعية والتثقيف التي تخص الدمج. وأكد المؤتمر ضرورة الاستفادة من الفعاليات الرياضية الرياضة في نشر الوعي المجتمعي حول أهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع الموسسات والأفراد إلى تضمين الدمج المجتمعي ضمن الخطط السنوية والدورية لمؤسسات القطاعين العام والخاص. وأكدت البروفيسورة إيمان جاد عميد كلية التربية في الجامعة البريطانية بدبي، في ورقتها البحثية بعنوان “البرنامج الوطني لإعداد المعلمين” أمس أن برنامج إعداد المعلمين المساعدين يفيد في الدمج الشامل في التعليم العام الذي سيمكن الطلاب من ذوي التحديات العقلية من الالتحاق في 21 مدرسة من مدارس التعليم العام على مستوى الدولة. كما يفيد في الدعم المباشر الذي يوفره المشروع في مجال تمكين المرأة الإماراتية التي لم يحالفها الحظ في استكمال تعليمها الجامعي لأي سبب كان، ولديها رغبة الالتحاق بسوق العمل، فيتم تدريبها لتكون معلم مساعد لذوي الاحتياجات الخاصة. من جهته، قدم البروفيسور جيرالد ماهوني ورقة عمل بعنوان” الانتقال المهيأ من الحياة الاسرية إلى المدرسة” عرض خلالها اسلوبا تفاعليا جديدا يطلق عليه اسم “آر إف أي”، وهو نموذج للتدخل المبكر تم استخدامه بشكل واسع في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من دول العالم، حيث يركز على تطوير قدرات الوالدين في تحديد مستوى نمو أبنائهم بشكل مركزي، كما يمكنهم من تحديد مستوى تطورهم السلوكي من خلال ما يسمى بالعلاقة التفاعلية الاستجابية، مما يساعد الطفل في تحقيق نمو عاطفي أفضل. وتطرقت ربيكا ريان المديرة التنفيذية لمؤسسة ساند بوكس في ورقة العمل التي شاركت بها الى المسائل القانونية في مساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتقال من المدرسة إلى مرحلة الشباب، معتبرة ان هذه العملية بالغة التعقيد وصعبة على كافة الأصعدة لجميع المعنيين بها، وذلك بسبب تعدد أوجهها وضرورة التنسيق لها بين أكثر من طرف، مؤكدة دور الأهل والمجتمع المحلي والشركاء في المشاركة والمساهمة الفاعلة الخاصة بمساعدة ذوي الإعاقة لأن يصبحوا أفرادا فاعلين في المجتمع وتحقيق استقلاليتهم إلى الحدود القصوى. من جانبها، استعرضت هيا بني حماد مدير مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العلــيا مشـروع مسار الطلبة التعليمي والتدريبي والعلاجي لذوي الاحتياجات الخاصة في المركز من حيث رسم خط نمائي للمجالات الأساسية في حياة الطالب من ذوي الإعاقة، وهو في سن مبكر وتحديد احتياجاته المرحلية من الخدمات المتخصصة والمعينات والتقنيات المناسبة له وفق الشروط الواجب توافرها لإطلاق طاقات الطالب. وأضافت أن المشروع يهدف إلى تحقيق أفضل مستوى من الجودة لحياة الأشخاص من ذوي الإعاقة بغية تحقيق الدمج المجتمعي الشامل لهم، وإعادة النظر في هيكلية المراحل الرئيسية للخدمات ومدتها الزمنية ومكوناتها وبرامجها وذلك من خلال توزيع متطلبات تحقيق المخرجات النهائية إلى فئات مرحلية فرعية تساهم بشكل متوازٍ في تحقيق الأهداف المنشودة لدى كل طالب. وفي ورقتها البحثية حول الدمج وآليات تحقيقه، أشارت إيلين إيبلبي مرشد متخصص في مركز نيواجلند للأطفال إلى أن المنظور العام لتطوير برامج دمج الطلاب من ذوي اضطراب التوحد على وجه التحديد في مدارس التعليم العام، من حيث الأنشطة التي يمكن إعدادها لهم في المدرسة وتقديم المساعدة لهم مع التركيز على زيادة مستوى استقلالية هؤلاء الطلاب في المدرسة وإعداد نظام خاص بجمع البيانات بشكل منظم مع تحديد أدوار الفريق متعدد التخصصات لتفعيل تقديم الخدمات بشكل تكاملي لهذه الفئة من الأفراد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©