أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يكن الشاب الفرنسي كيليان مبابيه، نجم وهداف فريق موناكو، مقتنعاً تماماً بمشروع ريال مدريد الرياضي، وبإمكانية أن يكون له مكان ودور فيه في ظل وجود نجوم كبار في خط هجوم الفريق «الملكي»، ما يزيد من صعوبة زحزحة أحدهم للعب أساسياً بدلاً منه.
وبعد المكالمات الهاتفية «السرية» التي أجراها معه كل من مواطنه زين الدين زيدان المدير الفني للريال وفلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي، تغير موقفه بدرجة كبيرة.
الحكاية أوردتها صحيفة «ليكيب» عبر موقعها الإلكتروني، إذ قالت إن هذا الفتى الفرنسي «الظاهرة» كان يقضي إجازته الصيفية في إسبانيا، وأتيحت الفرصة لتلقي اتصالات هاتفية من زيدان وبيريز.
وكانت النقطة الرئيسة التي أعلنها مبابيه، هي تخوفه من الجلوس على دكة البدلاء وعدم المشاركة بصفة أساسية مع الفريق، وكان يسيطر على تفكيره ما حدث لألفارو موراتا وخاميس رودريجيز، اللذين لم يكن أي منهما يشارك أساسياً مع الفريق، إلا فيما ندر، وكانا دائمي الشكوى من قلة الفترة التي يلعبونها. ولهذا السبب كانت مهمة زيدان وبيريز الأولى - على حد قول «ليكيب» - هي إقناعه بأنه سيلعب أساسياً لأن النادي في طريقه للانفصال عن أحد نجومه الثلاثة الأساسيين في خط الهجوم رونالدو، بنزيمة، بيل، دون أن يحدد من هو بالاسم.
وهكذا شهد «المسلسل» الخاص بمستقبل «مبابيه» فصلاً جديداً ومهماً، بل ربما يكون الفصل الحاسم في انتقاله للميرينجي، ما لم يكن إغراء العرض الذي قدمه نادي باريس سان جرمان مؤخراً، أقوى من قدرة زيدان وبيريز على الإقناع.. إذ تقدم النادي الباريسي بعرض قيمته تزيد على 135 مليون يورو إلى نادي موناكو لشراء مبابيه، كان ذلك بمثابة تطور سريع في مسلسل مستقبل اللاعب، لأن هذا النادي الفرنسي لم يكن - على حد قول «ليكيب» - مهتما منذ أسابيع قليلة بضم هذا اللاعب الشاب، ولكنه ها هو يفعلها أخيراً، بل إن اللاعب نفسه كان يعتبر نادي العاصمة الفرنسية جهة غير محتملة، ولا ينوي أن يقصدها هذا الصيف.
وفي نفس الوقت، كانت رغبة اللاعب تتمثل في منح نفسه بعض الوقت لدراسة العروض المقدمة إليه من أندية أخرى إسبانية وإنجليزية.
وقالت الصحيفة، إن الهدف الأول لزيدان وبيريز تمثل في إقناع «الفتى الفرنسي المدلل» بالتوقيع للريال، اعتباراً من هذا الصيف بدلاً من الانتظار موسماً آخر، واستند الرجلان إلى حجتين قويتين، الأولى منح مبابيه الوقت الكافي للعب في ظل احتمال الانفصال عن واحد من نجومه الثلاثة في خط الهجوم رونالدو، بنزيمة وبيل.. والحجة الثانية هي قدرة النادي الملكي على أن يجعل من هذا اللاعب الشاب 18سنة نجم الغد وواجهة للريال في المستقبل. وهاتان الحجتان جعلتا «مبابيه» يخرج من هذه المناقشات والأحاديث الهاتفية أكثر تحمساً، ولكن: هل الأمور انتهت عند هذا الحد ؟ - والسؤال للصحيفة التي أجابت بالنفي، إذ أن هناك بالفعل أندية أخرى لا تقل عن الريال مكانة، تبادل اللاعب معها أطراف الحديث خلال الأيام الأخيرة ومنها كما ذكرنا آنفا نادي «بي إس جي»، ما يعني أن الكرة باتت الآن في ملعبه هو وعليه أن يعلن قراره النهائي خلال الأيام المقبلة أو على أقصي تقدير عند عودته من الإجازة الصيفية، سواء بالبقاء في ناديه الحالي موناكو الذي أبدى رغبته في استمراره مع إعادة النظر في زيادة راتبه السنوي، أوبالرحيل إلى ريال مدريد الذي أقنعه رئيسه وزيدان بدرجة أو بأخرى أو أن يستقر به المقام في فرنسا، ولكن في العاصمة باريس ليكون قريباً من أسرته، وعلى اعتبار أن النادي الباريسي من الممكن أن يكون «منصة» نموذجية للقفز إلى تحقيق حلمه بارتداء قميص النادي الملكي الإسباني خلال ثلاث أو أربع سنوات !.
عدد اليوم
