120 شخصاً ضحايا حوادث المرور في دبي منذ بداية العام

تسببت حوادث السير والمرور في دبي خلال الأشهر الثمانية الماضية في وفاة 120 شخصا 15% منهم كانوا سببا في وفاة أنفسهم، بحسب المستشار صلاح بوفروشة رئيس نيابة السير والمرور بدبي الذي توقع ان تكون هناك نسبة زيادة في حالات الوفيات بسبب الحوادث تتراوح بين 15 و20% بنهاية العام الجاري، معتبرا أنه ستكون في المعدل الطبيعي للزيادة السنوية لحالات الحوادث الخطرة· وبلغ عدد السيارات في دبي 580 ألف سيارة، وفقا لآخر الإحصائيات التي أعلنتها هيئة الطرق والمواصلات بخلاف السيارات التي تدخل المدينة يوميا من باقي إمارات الدولة· وأوضح أن الحوادث التي وقعت خلال الأشهر الماضية وقفت وراءها جملة من المسببات، يمكن وصفها بأنها ''مشتتات لتركيز السائق''· وقال بوفروشة ''وجدنا ان الحديث مع أشخاص موجودين بجوار أو مع السائق واستعمال الهاتف المتحرك، تسببا في العديد من الانفعالات التي تصدر عن السائقين بما يؤثر سلبا على القيادة ويزيد من احتمالات وقوع الحوادث''· وبلغت حالات الوفاة بسبب الحوادث في دبي العام الماضي 283 حالة منها 88 حالة تسببت في وفاة نفسها نظرا لارتكاب أخطاء أثناء القيادة، بينما 197 حالة مجني عليها· ولفت بوفروشة إلى وجود زيادة مطردة في حالات الوفاة بسبب خطأ ارتكبه المتوفى نفسه أثناء القيادة، إذا بلغت هذه الحالات 64 شخصا عام ،2006 بينما ارتفعت إلى 88 شخصا بزيادة 24 حالة العام الماضي· وأشار إلى ان كثيرا من المركبات يعتمد سائقوها على مهاراتهم في القيادة دون تحسب لظرف طارئ قد يحدث للسيارة الأمامية، مؤكدا انه إذا كانت المسافة غير كافية يصعب السيطرة على السيارة· وتتسلم نيابة السير والمرور، الحادث من وقت وقوعه ويتم القيام بإجراءات المعاينة وعرض المتسبب في الحادث على النيابة خلال 24 ساعة لاستكمال إجراءات القضية، وفقا للمستشار بوفروشة· ويتم توقيف المتهم وعرضه على النيابة، فإذا تبين انه مخطئ تطالب النيابة بالدية الشرعية والمقدرة بنحو 200 ألف عن كل متوفى تقدم لورثة المجني عليه· ويحق للورثة أيضا الادعاء بالحق المدني أمام الشرطة أو النيابة العامة أو المحكمة، وفقا للمستشار بوفروشة الذي أشار إلى ان المحكمة الجزائية تحيل في الغالب طالبات الادعاء بالحق المدني إلى المحكمة المدنية للبت فيها· من جهة ثانية، احترقت شاحنة وتوفي سائقها صباح أمس السبت بشارع الصجعه الذي تجرى فيه بعض التعديلات من جهة القادم من العوير باتجاه الشارقة· ووقع الحادث في تمام الساعة الرابعة فجرا، وذلك نتيجة عدم ترك مسافة كافية وصدم مركبة ثقيلة أخرى تسير في خط سيرها الصحيح، بحسب بوفروشة· وانتقل إلى مكان الحادث عضو نيابة السير والمرور المناوب عبدالله أهلي وكيل نيابة أول، وتولى الإشراف على معاينة وتخطيط موقع الحادث، كما أمر بفحص المركبة الثقيلة المحترقة وبيان أسباب احتراقها، وأخذ عينة من دم السائق لفحص الكحول ومن ثم تسليم جثمانه لذويه· ورجح رئيس نيابة السير والمرور في دبي، أن سائق الشاحنة قد داهمه النوم أو الإرهاق قبل اصطدامه بالمركبة التي تسير أمامه، نظرا لـ ''عدم وجود أي اثر لاستخدام الفرامل قبل وقوع حادث التصادم''· يذكر أن عدد المركبات الثقيلة التي تسببت في حوادث وفيات لعام ،2007 قد بلغ 25 مركبة ثقيلة، وذلك وفقاً لإحصائيات نيابة السير والمرور في دبي· وتطالب النيابة العامة بتوقيع العقوبات الموجودة في القوانين الاتحادية أو المحلية التي تأخذ بحق الشخص المرتكب للحادث، وتختص النيابة بالنظر في الحوادث التي تنتج عنها إصابات بسيطة أو متوسطة أو بليغة أو وفيات· ويعرض على النيابة الحوادث التي ينتج عنها أضرار بليغة بالمركبات، أما الحوادث العادية والبسيطة التي لا ينتج عنها إصابات تنزل لها الشرطة وتعطى فيها تقرير ويتولى التأمين الإصلاح · من جانب آخر وقعت ثلاثة حوادث في إمارة دبي يوم الخميس الماضي نتجت عنها وفاة امرأة روسية نتيجة عدم ترك مسافة كافية من قبل مركبة أخرى، وأصيب شخصان إصابتهما بليغة بسبب حادثي سير الأول بسبب انفجار إطار وتصادم بين حافلة ومركبة ثقيلة، والثاني بسبب حادث دهس شخص من قبل مركبة ثقيلة·