الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السكري مرض يمكن التعايش معه بالحمية السليمة والنشاط البدني

السكري مرض يمكن التعايش معه بالحمية السليمة والنشاط البدني
27 نوفمبر 2009 22:34
يهتم ملايين من الناس حول العالم بالتعرف على مرض السكري وقد كانت انطلاقة بداية يوم السكري العالمي في عام 1991 على يد اتحاد السكري الدولي ومنظمة الصحة العالمية كرد على الاهتمامات المتزايدة عن تزايد التهديدات الصحية التي يفرضها مرض السكري حاليا، وقد بات يوم السكري العالمي اليوم الرسمي للأمم المتحدة في العام 2007م بتمرير قرار من الأمم المتحدة. ويتزامن الاحتفال بيوم السكري العالمي سنويا في الرابع عشر من شهر نوفمبر كل عام، كما تقود حملة “يوم السكري العالمي” اتحاد السكري الدولي والمؤسسات الأعضاء. ولم تكن الإمارات بعيدة عن الحملة التي تسلط الضوء على قضايا غاية في الأهمية لمرضى السكري وتركز على توجيه الاهتمام العام دائما على السكري. ويعد العام الحالي هو العام الأول من حملة خمسية (خمس سنوات) ستتناول الحاجة المتنامية للتوعية بالسكري والبرامج الوقائية، وللحديث عن المرض “دنيا الاتحاد” التقت الدكتورة وفاء عايش، مدير قسم التغذية الصحية في هيئة الصحة بدبي. ما هو مرض السكري؟ u ينتج داء السكري عن ارتفاع مزمن لمستوى السكر الجلوكوز في الدم وهذا الارتفاع قد يكون وراثياً أو بيئياً أو نتيجة لعوامل كثيرة أخرى. في كثير من الحالات تؤثر هذه العوامل مجتمعة بحيث يكون الداء السكري هو العاقبة، وهرمون الأنسولين هو المنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم، حيث تقوم خلايا بيتا في البنكرياس بتصنيع وإفراز هذا الهرمون في الدم، وداء السكري هو مرض يعرف بارتفاع مستوى السكر في الدم عن الحدود الطبيعية ويتجلى بظهور أثاره في البول. ما هي أعراض مرض السكري؟ وكيف يبدأ؟ وكيف يمكن معرفة المرض قبل الوصول إلى مراحل متقدمة؟ يمكن معرفة ذلك من خلال العطش الزائد وكثرة التبول وزيادة الجوع ونقصان الوزن غير المتعمد والإعياء وسرعة الغضب وعلى كل حال يرتفع سكر الدم عند المصابين بالنمط الثاني من السكري بتقطع أو ببطء يجعل المصاب يظن أنه لا يعاني من أية أعراض رغم ارتفاع السكر سنوات عديدة قبل التشخيص. والعلاج يشمل النظام الغذائي المتوازي الذي يوزع تناول الكاربوهيدرات على مدى اليوم بأكمله، والقيام بالتمارين الرياضية بانتظام ومراقبة مستوى السكر في الدم، وأخذ الأدوية. ومن المهم أيضا إجراء فحوصات بكثرة لتقييم مفعول العلاج ومراقبة المضاعفات وبإمكان الشخص المصاب بهذا المرض أن يعيش طويلا بصحة جيدة إذا حافظ على سكر الدم قريبا من المستوى الطبيعي. وإذا كان الشخص يواجه خطر الإصابة بالنمط الثاني من السكري، بسبب وجود عوامل الخطورة السالفة الذكر عنده، قد يستطيع منع الإصابة بهذا المرض أو على الأقل تأجيلها بواسطة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى جانب اتباع حمية غذائية متوازنة. وأنصح الأشخاص بالاعتدال في تناول الحلويات والنشويات لاسيما في مواسم الأعياد حيث يكثر تناولها حفاظا على الصحة. هل هناك أنواع وأنماط متعددة للمرض؟ ينقسم مرض السكري إلى عدة أنماط الـنـمـط الأول (غالبا ما يدعى سكري الأطفال) والـنمط الثاني (ويسمى أيضا بداية السكري عند الكبار)، وسكري الـحمـل الذي يتم تشخيصه أثناء الحمل والمصابات اللواتي يحملن بعد إصابتهن بالنمط الأول أو النمط الثاني من السكري يعتبرن مصابات بسكري ما قبل الحمل. كيف يمكن الكشف عن المرض؟ عن طريق تحليل السكر في الدم والبول ويوجد عدة طرق للكشف عن السكر في الدم والبول منها اعتماد قوة الاختزال الخاصة بالسكر (الجلوكوز) فإنه يمكن استخدام محلول (فهلينج) أو (بندكت) للكشف عن الجلوكوز في البول حيث يتحول لونهما الأزرق إلى راسب أحمر مع التسخين أو باستخدام الشرائط. ما هي طرق الوقاية من المرض؟ uنظرا للأهمية القصوى للكشف المبكر في الوقاية من التعقيدات مثل أمراض القلب والجلطات والعمى واضطرابات الأعصاب والكلية. وقد حرصنا في دولة الإمارات على تخصيص شهر نوفمبر ليكون الشهر المعني بمرضى أمراض السكري لتقديم الحلول العملية التي تساعد مرضى السكري على اتباع النظم والأطعمة الصحية. هل هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بالمرض؟ وهل يمكن علاج المرض والشفاء منه بشكل تام؟ تضافرت جهود الجميع أفرادا وجمعيات ومؤسسات وحكومات للقضاء على الداء العضال والحد من انتشاره، وقد كانت أفضل الطرق وأكثرها فاعلية في محاربة هذا المرض ما يقوم على أسس عامة هي: المعالجة عن طريق الغذاء فقط والمعالجة بالغذاء والانسولين والمعالجة بالغذاء والأقراص المخفضة لسكر الدم والتثقيف العام والشامل للمريض ومن حوله والمجتمع وإنشاء العيادات المتخصصة الدائمة لرعاية مرضى السكري. كما يعد الغذاء المتوازن من أفضل الأساليب لتجنب الأمراض والعلل كلها، والحمية الغذائية تشكل الأساس لمعالجة السكري، وارتباط هذه الحمية ببرامج زيادة النشاط الجسماني والرياضة البدنية هو المطلوب، فحينها سيساعد ذلك ويتضافر مع المعالجة بالأدوية. أرقام مرعبة ومؤشرات خطرة تقول الدكتورة وفاء عايش، مدير قسم التغذية الصحية في هيئة الصحة بدبي إن معدلات السمنة في دولة الإمارات بلغت بين مواطنيها أكثر من %68 وفقا للاحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة التي اشارت إلى أن هناك أكثر من مليار ونصف المليار شخص يعانون من زيادة الوزن في العالم، و400 مليون يعانون من السمنة بمن فيهم 20 مليون طفل، ومن المتوقع زيادة حادة في تلك الاعداد عام 2015. وأشارت الإحصائيات والدراسات الأخيرة لوزارة الصحة أن السمنة من أهم أسباب زيادة اعداد المصابين في الدولة بداء السكري وما يترتب عليه من مضاعفات، خاصة بعد احتلال الإمارات للمرتبة الثانية عالميا بين الدول الاكثر إصابة بداء السكري بعد دولة ناورو (أصغر دولة في منظمة الأمم المتحدة)، فنسبة الإصابة في الامارات بلغت %21,3 حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة عام 2006 ومن المتوقع زيادة معدلات الاصابة إلى %27 عام 2025 إن لم يتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار المرض ومضاعفاته. وفي دبي أعلنت مؤخرا هيئة الصحة عن دراسة أجرتها على طلبة المدارس الثانوية “الخاصة” في دبي كشفت مدى تضخم معدلات الوزن والسمنة بين الطلبة، حيث أظهرت الدراسة أن معدل الزيادة بين الطلبة الذكور بلغ %45،1 بينما بلغ بين الإناث %32. فيما اشارت الدراسة إلى أن معدل الزيادة بين الطلبة المواطنين بلغ %30،8 وبين الطلبة الوافدين بلغ 42 بالمئة. كما أوضحت الدراسة أن نسبة من لديهم خلفية عن تعريف السمنة بين مختلف الطلبة بلغ %54،1 في حين بلغت نسبة من لديهم معرفة بأسبابها %47 ومن لديهم خبرة بمضاعفاتها %37 بينما أشارت إلى أن 56% من الطلبة يؤيدون أن السمنة مرض و%72 يؤكدون أهمية علاج السمنة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©