الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الدشداشة» الخليجية تتمرد على التقليدية وتنافس على الحداثة

«الدشداشة» الخليجية تتمرد على التقليدية وتنافس على الحداثة
22 ابريل 2011 20:01
وسط زحمة العروض النسائية المتتالية التي قدمت على منصة أسبوع دبي للموضة لموسمي خريف وشتاء 2011/ 2012، الذي انطلق الأسبوع الماضي، جاءت مجموعة “لومار” للأزياء الرجالية للزوجين السعوديين منى حداد ولؤي نسيم كبادرة طيبة للتغير والاختلاف، خاصة أنها ظهرت بطراز خليجي وعربي جديد ومبتكر ولأبعد الحدود. يشكل تصميم الدشداشة أو الكندورة الرجالية عادة تحدياً وتنافساً محفزاً لكثير من المصممين، كونه يمثل زياً تقليداً شديد المحلية والخصوصية لكل أهالي منطقة الخليج، وارتبط لسنوات طويلة بثقافتهم وتراثهم الإنساني والحضاري. وجاء العرض “لومار” الأخير في أسبوع دبي للموضة بطراز عصري وحديث، خاطب روح الشباب وذوقهم ولكن دون أن يفقدهم هويتهم أو لباسهم الوطني. أثواب مستقبلية احتوت تشكيلة الزوجين منى ولؤي على مجموعة من القطع المتنوعة والشديدة التميز من الأثواب الرجالية العربية المطورة، والتي بدت مستقبلية في فلسفتها وشكلها المدهش، حيث قدم المصممان الشابان رؤيتهما الخاصة لشكل الأزياء الرجالية الخليجية حاضراً ومستقبلاً، وإلى ذلك، يقول نسيم “نحن أبناء بيئتنا ونشأتنا البدوية والعربية، ولكنا غير منفصلين عن بقية العالم، ونعلم مدى تعلق شباب اليوم بالثقافة الغربية والأزياء الأوروبية، فجئنا بفكرة الجمع بين الثقافتين ودمج الطرازين، لنبتكر أثواباً رجالية أنيقة، خليجية الروح وعصرية الخطوط، توليفة ذكية تجمع ما بين حضارتي الشرق والغرب”. ويضيف “يجب أن نخاطب عقلية الشباب باللغة التي يفهموها، فليس من المعقول أن يلبس الشاب الخليجي “الدشداشة” أو “الكندورة” أو “البشت أو “المشلح” ذاته التي ارتداه أبوه وجده، فالزمن قد تغير وللعصر الجديد متطلبات وشروط، والتطوير والتغيير الذي طال كل شيء تقريباً لابد أن يرقى أيضا لشكل الثوب والزي الرجالي في الخليج العربي”. إضافات غنية تميزت مجموعة “لومار” الجديدة بالبساطة العملية مع أناقة الخطوط ونظافة التفاصيل، فظهرت خلال العرض قطع عديدة من الموديلات الكلاسيكية التقليدية المتكلفة، مع بعض الإضافات والاكسسوارات التي زينتها وأغنتها، كالسحابات المعدنية، والتطريزات المزخرفة بخيوط الحرير، مع شيء من الأحجار شبه الكريمة، كما ظهر قماش “البشت” الشفاف والمنسوج يدوياً بشكل مبتكر ومعاصر، إما على هيئة صديري قصير يلبس فوق الدشداشة البيضاء، أو كقفطان طويل ورسمي يقفل من الأمام بأزرار ويناسب ملابس العرسان، وبعدة ألوان ودرجات راقية تبدأ من البيج العاجي، فالبيج العسلي، والبني الشوكلاته، ثم الأسود الفاحم، مع استخدام المصممان للكثير من الخامات والأقمشة لتنفيذ “الكنادير” منها الأقطان الطبيعية 100%، الشانتونج الفرنسي، والحرير اللدن، والتيترون الناعم، وبعض الكتان المنعش. جاذبية وتميز تقول منى “هدفنا منذ البداية عام 2005 لم يتغير، لقد أردنا أن نقدم لجيل الشباب بديلاً عربياً عن بنطلون الجينيز والتيشيرت الغربي، فحدثنا مفاهيم الدشداشة لتكون أكثر جاذبية وتميزاً، وصممنا موديلات مختلفة منها لتلائم كل الأوقات والمناسبات، فمنها الرسمية المتكلفة التي استوحيناها من التراث السعودي والبدوي القديم، لتلبس في الأفراح والحفلات، ومنها ما يسمى “بالدشداشة الكاجول” حيث البساطة والعفوية وأكسسوارات مزخرفة للموديل كأزرار وسحابات متحركة ومبتكرة، أو جيوب أو أكمام مطرزة ومدروزة، ليلبسها الشباب في أوقات النهار والعمل”. وتكمل “تصميماتنا تمتاز بجمعها بين بساطة الحداثة والمعاصرة وأصالة التراث والهوية، وهي تحقق في ذات الوقت الراحة والانتعاش مع حرية الحركة و الأناقة، ولا شك أن مواصلة تطوير الزي الخليجي الرجالي، يعد هو الحل والوسيلة الوحيدة لضمان عودة الجيل الجديد من الشباب لارتداء الدشداشة، والملاحظ بالفعل أن الفكرة بدأت تأتي بثمارها وأصبحت تلاقي قبولاً واستحساناً من طرف الكثير منهم في الآونة الأخيرة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©