جائزة أبوظبي تدعو إلى الالتزام بمعايير وأسس الترشيح

ارتأى عبد الله الصباح أن يرشح زوجته لنيل جائزة أبوظبي ''خير بلا حدود'' في عامها الرابع، على الرغم من أن أحد منظمي الجائزة شرح له أنها مخصصة للذين ''بذلوا من الوقت والجهد في سبيل رقي المجتمع فقدموا خدمات اجتماعية مميزة في إمارة أبوظبي'' كما جاء في تحديد هدف الجائزة· برر عبد الله ذلك أنه ''بالنسبة إليه، فإن دارين زوجته امرأة خيرة تحمّلت معه المرّ قبل الحلو، فعاشت معه في غرفة واحدة متحملة الكثير ومنه راتبه الشهري السابق الذي لم يكن يتجاوز 2500 درهم''· وكان فريق من جائزة أبوظبي توجه أول من أمس (مساء الخميس الماضي) إلى ''مارينا مول'' وشجع مباشرة الجمهور على اختيار مرشحهم للجائزة شارحين غايتها ومعاييرها، بواسطة سيارتين تم ركنهما أمام المدخل الرئيسي للمول كتب على جانبيها ''أوقفني للترشيح/ جائزة أبوظبي''، وحضر من لجنة التحكيم للجائزة خالد الفلاسي· وتوجه الفريق بعدها إلى داخل ''المول'' حاثّاً الرواد على ترشيح أشخاص يعتقدون أنهم يستحقون الجائزة لقيامهم بعمل خير أثّر على مسيرة أبوظبي التنموية· وفي هذا الإطار رشحت مريم السويدي والدها، كما قالت لـ''الاتحاد''، فيما فضّل عبد الناصر الراشدي عدم ذكر اسم الشخص الذي رشحه معتبراً أن الترشيح شأن خاص به مكتفياً بالقول إن من رشحه ''عزيز وغال جداً على قلبه، وقدم المساعدة للناس وهو بالتالي مثال وقدوة له''· أما إيان روبنستون، الوافد حديثاً إلى أبوظبي من كندا ليدرّس في إحدى المدارس، فرشح مدير المدرسة لأنه يعتبره أستاذاً جيداً ويعلم ما يعنيه التعليم والتربية· لكن إيان نسي الاسم الكامل للمدير فاكتفى بالإشارة إليه بـ ''مستر ب·''· واستمر فريق الجائزة في توجهه المباشر للجمهور بعد أسبوع من اطلاق جائزة هذا العام، من الساعة الثامنة والنصف مساءً وحتى منتصف الليل· ويقام حفل توزيع الجائزة في ديسمبر 2008 في فندق قصر الإمارات حيث يقتصر الحضور على الفائزين وأفراد أسرهم وعدد من الشخصيات من مختلف أنحاء الإمارة· والموعد النهائي للترشيح هو الأحد 7 أكتوبر ·2008 ويبث الحفل على شاشة تلفزيون أبوظبي في اليوم التالي· ومن المقرر أن يكرم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفائزين ويقدم الجوائز لهم· يشار إلى أن العدد النهائي للفائزين يحدده عدد مستحقي الفوز· ففي العامين 2005 و2006 تم تكريم 10 أشخاص سنوياً، أما في العام ،2007 فكرم 9 أشخاص· ولا تمنح الجائزة بناء على الأصوات، بل يتحدّد الفائزون بناء على مدى جدارة إنجازاتهم، وليس على عدد الترشيحات المقدمة نيابة عنهم· ويكفي ترشيح واحد للفوز بالجائزة· ويمكن ترشيح أي شخص يشعر القائم بترشيحه أنه قدم مساهمات ملموسة لبناء وتعزيز البنية الاجتماعية في أبوظبي، كما يمكن ترشيح أكبر عدد من الأشخاص، عبر استخدام استمارة ترشيح مختلفة لكل مرشّح، وليس من الضروري تكرار الترشيحات لشخص واحد، فالتقييم يتم بناءً على أهليّة المرشح وليس على عدد الترشيحات التي تلقاها· وتبقى كل المعلومات المتعلقة بالترشيحات سرية· تقوم عملية اختيار الفائزين على اجراءات دقيقة بحيث يتم فرز المرشحين بناء على التحقق من مساهماتهم في تنمية أبوظبي، ويرفع تقرير بالأسماء إلى لجنة الترشيح، وتقوم بمراجعة أعمال لجنة الترشيح لجنة المحكمين التي تضم عدداً من المسؤولين الحكوميين· وبهذه الطريقة، تمر الترشيحات عبر مراحل عدة وأشخاص عديدين في مراحل التقييم والتحكيم· يشار إلى أن اختيار أعضاء لجنة التحكيم يعود إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة · في عامها الأول سنة ،2005 تسلمت اللجنة المنظمة للجائزة أكثر من 8 آلاف استمارة ترشيح، أما في 2006 فزاد الإقبال وتسلمت أكثر من 50 ألف استمارة، رشحّت من خلالها 3500 شخص· وفي العام ،2007 تسلمت أكثر من 34 ألف استمارة رشّحت من خلالها 9500 شخص· وتستمر عملية الترشيحات في 23 مركزاً ومرفقاً في أبوظبي والعين لإتاحة المشاركة للجميع· وفي أبوظبي وضعت أوراق الترشيحات مع شروح عن معايير الجائزة في مركز أبوظبي للتسوق، ومركز الوحدة للتسوق، ومركز الخالدية للتسوق، ومركز مدينة زايد للتسوق، و''المارينا مول''، وسوبرماركت آبيلا، وجمعية أبوظبي- البطين، وجمعية أبوظبي- مركز أبوظبي للتسوق، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وأدنوك 970- المناصير، وكارفور - الصقر، ومركز اللولو - شارع السلام، والمركز الطبي الجديد - المبنى الجديد، ومستشفى الشيخ خليفة، وسبينس - الخالدية· وفي العين، وضعت في مركز العين للتسوق، ومركز الجيمي للتسوق، ومستشفى توام، وأدنوك 939 - الموتارد، وأدنوك 940- الكويتات، ومركز الجمعية الرئيسي، والسفير- خبيصي، ومركز اللولو- العين·