الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» ينظم القمة العالمية للنهوض بالتعليم 7 مايو المقبل

«أبوظبي للتعليم» ينظم القمة العالمية للنهوض بالتعليم 7 مايو المقبل
18 ابريل 2012
السيد سلامة (أبوظبي)- ينظم مجلس أبوظبي للتعليم في 7 مايو المقبل القمة العالمية الأولى للنهوض بالتعليم في قصر الامارات بأبوظبي، برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. ويشارك في القمة التي تستمر 3 أيام، 40 خبيراً وقيادة تعليمية عالمية في مقدمته جوردن بروان رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً، وماري هانافن وزيرة التعليم والعلوم الأيرلندية سابقاً، وأندى هارجريفس رئيس تحرير مجلة التغيير التربوي، وتاريا هالونين الرئيسة السابقة لفنلندا، ومحي الدين ياسين نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم الماليزي، وخلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي لمبادلة، وحضور 200 متخصص في الشأن التعليمي من مختلف أنحاء العالم. وسيشرف على إدارة الحوارات في القمة تيم سيباستيان، الإعلامي الشهير في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، ومقدم مناظرات الدوحة. وسيتم أيضاً تنظيم منتدى محلي في أبوظبي في وقت لاحق من هذا العام من أجل مشاركة أفكار ورؤى القمة العالمية للنهوض بالتعليم مع أعضاء نظام التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يتضمن المديرين والمدرسين، وأولياء الأمور والطلاب. كما يشارك في القمة نخبة من القيادات الوطنية للتعليم فى الدولة ومديرو مدارس ومعلمون، وتعقد القمة تحت شعار”كيفية تطوير الأنظمة التعليمية”، ويستضيف المجلس القمة، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وشركة بوز أند كو الاستشارية، وشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” ذراع الاستثمارات التقنية لشركة مبادلة للتنمية. متطلبات المجتمع وعقد مجلس أبوظبي للتعليم مؤتمراً صحفياً أمس، تحدث فيه معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس حول القمة ومحاورها الفكرية، وأبرز الموضوعات، مثل كيفية التعرف على متطلبات المجتمع بالنسبة إلى التعليم، ودور القادة في إدارة عملية النهوض بالتعليم، وفعالية وتمويل التعليم، والعناصر الرئيسة المساهمة في تحقيق النهوض “هيئات حكومية، شخصيات تربوية، طلاب، أولياء أمور، وقطاع خاص، ومؤسسات الخيرية. وأوضح معاليه أن القمة العالمية ستبحث النهوض بالتعليم، كيفية إحداث تغيير هيكلية التعليم بدلاً من بحث الأمور التي يمكن أن تخضع للتغيير، وذلك أن الدراسات قد أظهرت فشل معظم عمليات التغيير بسبب التحديات التي تتضمنها عملية التغيير والنهوض نفسها. وقال معاليه ستشجّع القمة الحوارات وتبادل النقاشات والخبرات، كما ستعتمد على عناصر التفاعل بين الحضور، وجمع الخطابات الهامة، والحوارات الدائرة، تتبعها نقاشات “حجرة الأفكار” ومحاضرات لاستثارة الأفكار، حيث ينقسم الحضور وفقاً لمجموعة الشخص المتحدث المعني، ودراسة لنماذج الدول، يتبعها جلسة أسئلة وأجوبة، وستتضمن الأمثلة المقدَّمة عن الأنظمة التعليمية المستخدمة حالياً والتي إما أن تكون غاية في التطور، أو أنها في طور النهوض والتحديث. وأوضح مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن الهدف الرئيس من تنظيم القمة العالمية للنهوض بالتعليم يتجلى في مناقشة كيفية إجراء التغيير اللازم في عملية التعليم، ضمن مختلف قطاعات المجتمع في جميع أنحاء العالم مؤكداً الأهمية البالغة التي يمثلها هذا الحدث بالنسبة لأبوظبي. وأشار الى أن الضيوف المشاركين في هذا المؤتمر هم من الأشخاص الذين يتمتعون بدور ريادي لإجراء عملية النهوض والقادرين على قيادة عملية التغيير في الحكومات والقطاعات الخاصة في المناطق والدول التي جاؤوا منها، وسيعمل هؤلاء القادة خلال يومين ونصف اليوم على تبادل خبراتهم وأفكارهم، وتقديم أفضل ما توصلوا إليه من إجراءات عملية من أجل تحقيق النجاح ونشر الفائدة في الأنظمة التعليمية التي يعملون فيها. رؤية أبوظبي وأضاف معاليه تمتلك أبوظبي رغبة هائلة لتحقيق النهوض بالتعليم، وذلك من أجل بناء اقتصاد المعرفة وتحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، وتسعى الإمارات إلى جانب شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي للاستفادة من بنية “التركيبة السكانية”من خلال تنفيذ عملية النهوض بالتعليم على أفضل وجه، وذلك أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً يشكلون نسبة 65 بالمائة من عدد السكان في هذه المنطقة لذلك، فإن مجلس أبوظبي للتعليم يسعى للاستفادة من الإمكانات التي تتمتع بها فئة الشباب في أبوظبي بمنحهم القدرة اللازمة ليكونوا جزءاً فاعلاً ضمن السعي نحو تحقيق التنمية اللازمة للمجتمع. تعليم متكامل وأشار إيان ويتمان رئيس مديرية التربية والتعليم التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية الى أن منظمة التعاون والتنمية ملتزمة بتقديم دعمها لنهج تعليم متكامل يوفر المساعدة للأنظمة الاقتصادية من أجل تطوير نوعية الأنظمة التعليمية وفعاليتها،وإن القمة العالمية للنهوض بالتعليم ستقام في وقت مناسب للغاية. وتعبّر منظمة التعاون والتنمية الدولية بدورها عن ترحيبها الكامل ودعمها لأهداف هذه القمة المتمثلة في تسليط الضوء وتركيز الاهتمام العالمي على التغييرات اللازمة لتحقيق مهارات أفضل وسياسات تناسب متطلبات القرن الحادي والعشرين، ومن أجل المشاركة في المسؤولية بين جميع المعنيين بغية النجاح في تطبيق هذه التغييرات. إعادة هيكلة وأوضح ريتشارد شدياق، نائب رئيس أول شركة “بوز”، إن السؤال الأبرز الذي سيواجهه القادة في مجال التعليم يدور حول كيفية إعادة هيكلة الأنظمة التعليمية، بحيث تتوافق مع التغيرات الاقتصادية المتسارعة وتناسب احتياجات سوق العمل. يحتاج القادة في مجال التعليم إلى تطوير الإمكانات التي تساعدهم في تنفيذ عملية النهوض، والبحث عن احتياجات التعليم، وتطبيق التغييرات ضمن المنظمات التي يعملون فيها، والعمل على إشراك جميع المعنيين في المجتمع في هذه التغييرات. وأضاف أن القمة العالمية للنهوض بالتعليم مكرسة للخوض في جميع هذه القضايا والمسائل، وتتشرف شركة بوز أند كومباني بالعمل إلى جانب مجلس أبوظبي للتعليم كشريك معرفة ضمن هذه القمة. وقال “تعمل شركة “بوز” على إعداد تقرير حول موضوع “الحاجة الملحة لقيادة عملية النهوض بالتعليم: ثلاث كفاءات رئيسة لعملية تغيير متينة”. كما ستتولى “بوز”بعد انتهاء القمة، مهمة جمع تقرير وإعداده بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم يتضمن النتائج والمتطلبات التي أفضت إليها النقاشات التي شهدتها القمة. وسيتمكن المشاركون في القمة من الاستفادة من هذا التقرير بهدف إحداث تغيير فعال في مناطقهم. المجال التكنولوجي وقال إبراهيم عجمي، الرئيس التنفيذي لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك”الشريك التقني في القمة، تمثل القمة العالمية للنهوض بالتعليم فرصة نادرة للاستفادة من أبرز الشخصيات العاملة ضمن هذا الاختصاص على مستوى العالم من أجل إعادة هيكلة أنظمة التعليم، ونحن في شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة آتيك نولي الكثير من الاهتمام لتعليم الجيل القادم من الإماراتيين، باعتبارنا خبراء في المجال التكنولوجي، ونحن فخورون بشراكتنا مع مجلس أبوظبي للتعليم ضمن هذا الحدث العالمي. وستسهم الشراكة مع شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة في توفير منصة تقنية متطورة تتناسب مع معطيات القرن الحادي والعشرين والمتمثلة بمشاركة المعرفة والتواصل الشبكي مصممة خصيصاً لهذا الحدث، وستوفر معلومات وافية حول جدول أعمال القمة والشخصيات المشاركة ومواضيع النقاشات في جلسات الحوار ضمن أجهزة كمبيوتر لوحية. كما ستوفر أيضاً مزايا الرسائل والتواصل للمشاركين من أجل طرح أسئلتهم على المتحدثين مباشرة، وتبادل الرسائل مع القادة الآخرين المشاركين في القمة، وستكون حالة التغيير التي يشهدها نظام التعليم في أبوظبي ضمن النماذج المقدَّمة للبحث ضمن القمة، ومن أجل توفير دعم أكبر وفقاً لما تتطلبه الحاجة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية المتزايدة في دولة الإمارات العربية المتحدة،. وشرع مجلس أبوظبي للتعليم بتطبيق تطوير شامل لنظام التعليم في أبوظبي، وعمل على إطلاق مبادرات هامة متعلقة بالتعليم الأساسي، وذلك من أجل تطوير البنى التحتية في المدارس، ورفع معايير التعليم والأبحاث، وتطوير عمليتي مراقبة المعلمين وتقييم الطلاب، وبالتالي توفير إعداد أفضل للطلاب لدخول مرحلة التعليم ما بعد الثانوي والانخراط ضمن القوى العاملة. وأوضح أن لوائح وسياسات النموذج المدرسي الجديد التي أعدها مجلس أبوظبي للتعليم ساهمت في تطوير عملية التعليم في جميع المدارس الحكومية في الإمارة والبالغ عددها 268 مدرسة، وقد طالت عملية التغيير تدريب المعلمين ومنح الرخص والمناهج، والبنى التحتية واستخدام الوسائل التقنية في التعليم. وإضافة إلى ذلك سيتم تحقيق تعاون شامل بين قطاع التعليم العالي والهيئات شبه الحكومية (مثل مبادلة وآتيك) والسعي إلى تضافر الجهود فيما بينها من أجل تطوير رأس المال البشري بهدف مواجهة المتطلبات المجتمعية في الحاضر والمستقبل. وثمن عجمي أهداف القمة العالمية للنهوض بالتعليم والتي تهدف للوصول إلى نتائج ملموسة ذات أثر طويل الأمد في الأنظمة التعليمية على المستويين المحلي والدولي. وبالإضافة إلى سعي القمة لاكتساب الخبرات والتعرف على التجارب ضمن هذه القمة ونشرها عن طريق تقرير كامل، فسيتم إطلاق مجموعات عمل تقوم بمتابعة تحليل الدروس المأخوذة من الجهود المبذولة لإحداث التغيير في مختلف أنحاء العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©