السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المهاجم المواطن عملة نادرة في دوري المحترفين

المهاجم المواطن عملة نادرة في دوري المحترفين
27 نوفمبر 2009 23:09
انقضت الجولة السادسة من دوري المحترفين في نسخته الثانية، ولازال المهاجم المواطن لغزا محيرا للجماهير والمتابعين، حيث اختفى عن الظهور سواء في اللعب والمشاركة باستمرار أو في تسجيل الأهداف والمنافسة على لقب الهداف، وذلك مقابل سيطرة شبه كاملة للمحترفين الأجانب الذين اكتسحوا الخطوط الأمامية لفرقنا بعد أن انصبت أغلب تعاقدات الأندية على المهاجمين. وبعد أن قدم دوري الإمارات على مر تاريخ المسابقة العديد من المهاجمين البارزين والذين نالوا الشهرة والنجاح، فإن المواسم الأخيرة شهدت تراجعا في تقديم مواهب جديدة في هذا المركز، وأكبر دليل على ذلك المصاعب الكبيرة التي يعيشها المنتخب الأول في السنوات الأخيرة بسبب غياب المهاجم المواطن القادر على تقديم الإضافة المطلوبة وتأكيد إمكاناته الكبيرة، الأمر الذي دفع بالأجهزة الفنية إلى التعويل على مواهب شابة أو الاستعانة بلاعبي خط الوسط أصحاب النزعة الهجومية لشغل مركز المهاجم. وما يزيد من خطورة هذه الظاهرة عدم وجود أية مؤشرات في دورينا تفتح الآفاق أمام معالجة الأمر، بعد أن بحثت الأندية عن الحل السهل والمتمثل في التعاقد مع مهاجمين أجانب بينما تناقص طموح المهاجم المواطن في الحصول على فرصته في اللعب وأصبح يلجأ إلى دوري الرديف للتعويض وبالتالي بات المشهد في دورينا محيرا خاصة في ظل صراخ الأجهزة الفنية للمنتخبات بسبب غياب المهاجين وتأثير ذلك سلبا على كرة الامارات وقدرتها على الدفاع عن حظوظها خارجيا. وخطورة هذه الظاهرة، برزت بوضوح في الجولات الست الماضية لدوري المحترفين، من خلال سيطرة الأجانب على ترتيب الهدافين، حيث احتل خوسيه ساند من العين المركز الأول بعشرة أهداف، يليه مارسيلو أوليفيرا من الشارقة وفرناندو بيانو من الجزيرة بسبعة أهداف لكل منهما، ثم مصطفى كريم من الشارقة بستة أهداف. وأمام هذه المعضلة، كان لا بد من وقفة للتعرف على أبرز الصعوبات التي يعاني منها مهاجمونا المواطنون وتقييمهم للوضع الحالي بالإضافة إلى الاستماع إلى وجهات نظر إدارية وفنية لإداريين ومدربين بأنديتنا حتى يشخصوا القضية ويقدموا الحلول المناسبة لإعادة المهاجم المواطن إلى الصورة من جديد. طالب بمناقشة الظاهرة عيسى عبيد: دعونا نلعب ثم حاسبونا علي معالي (دبي) - أبدى عيسى عبيد مهاجم نادي الشباب قلقه من قلة التهديف من جانب اللاعبين المواطنين في الجولات الأخيرة، مؤكدا أنه مؤشر سلبي في حق لاعبينا وأنه لابد من مناقشة هذه الظاهرة بشكل موسع لأن الضرر مستقبليا سيكون كثيرا بسببها. وقال عيسى عبيد: لابد من الاعتراف أن الفرص التي نحصل عليها كمهاجمين مواطنين قليلة مقارنة بما يتاح للمهاجم المحترف الأجنبي ومن الطبيعي في ظل هذه الظروف أن تقل فرص تهديفنا كلاعبين مواطنين طالما أن مشاركاتنا تكون بسيطة وقليلة. أضاف عيسى عبيد: ما شاهدناه مع فترة الاحتراف يؤكد أن الاهتمام منصب على المهاجم الأجنبي الذي يمنح أولوية هز الشباك، وفي هذا ضرر أيضا بمصلحة المنتخب وعلينا نحن كلاعبين مواطنين الاجتهاد بشكل أكبر وأن تهتم الأندية أيضا بتفعيل مهاجمها المحلي المواطن لأنه الذخيرة المستقبلية للكرة في بلدنا. وقال: حتى إذا شارك المهاجم المواطن فإنه يشارك لفترات قليلة يصعب من خلالها تكثيف نسبة الأهداف، ومن يسجل من مهاجمينا المواطنين تكون فرصة المشاركة له متاحة نسبيا ولكن الأغلبية من مهاجمينا المواطنين لا يجدون أنفسهم كلاعبين أساسيين في المباريات. أضاف اللاعب: دوري المحترفين سوف يشهد هذا الموسم مستويات متغيرة ومتقلبة سواء في القمة أو في الوسط أو القاع بعد أن بدأت التجربة الاحترافية تسير في طريق النضج والوعي أيضاً وفي مثل هذه الأمور فان الأعباء بكل تأكيد سوف تزداد على اللاعبين والمدربين ويهمنا نحن كلاعبين مواطنين أن نجد الفرصة المناسبة للمشاركة وبعد هذه المشاركة يمكن محاسبة المقصرين وتوجيه الاتهامات للاعب المقصر، ولكن نتمنى الحصول على ذات الفرصة التي يحصل عليها المهاجم الأجنبي، وألا يكون الحكم على المهاجم المواطن لمجرد اشتراكه في دقائق معدودة في المباريات الرسمية. وقال: امنحونا الفرصة كاملة في اللعب ثم حاسبونا إذا قصرنا. صالح المنهالي: علينا التعلم من التجربة السعودية محمد السبع (أبوظبي) - أكد صالح المنهالي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة أن ظاهرة التعاقد مع مهاجمين أجانب وغياب المهاجم المواطن عن المشاركة أساسياً مع فرقه تضر بمستواه كثيراً، وبالتي فإن الخاسر الأكبر من هذه الظاهرة هو المنتخب الوطني والذي لن يجد مهاجمين على مستوى عالٍ، نتيجة غياب المهاجم المواطن عن المشاركة أساسياً مع ناديه. أضاف المنهالي أن جميع الأندية تتسابق إلى التعاقد مع المهاجمين الأجانب، دون الأخذ بعين الاعتبار ضرورة منح اللاعب المواطن الفرصة للمشاركة. وأشار المنهالي إلى أنه يجب على أنديتنا التعلم من تجربة الاحتراف في السعودية، حيث إنهم يولون المهاجم المواطن الأولية، ويمنحونه الفرصة الكافية، وكان نتاج ذلك وجود أكثر من 6 لاعبين مهاجمين على طرازٍ عالٍ في المنتخب السعودي، فالأندية هناك تتعاقد مع أجانب في مراكز مختلفة في خطي الدفاع والوسط، أما مركز الهجوم فنجد أسماء كبيرة في هذه الأندية كالقحطاني في الهلال، وهزازي في الاتحاد، ومالك معاذ في الأهلي، وصالح بشير في الاتفاق، والحارثي في النصر، وغيرهم الكثير، وذلك لأن المهاجم عندما يبرز مع الأندية الصغيرة هناك، تتعاقد معه الأندية الكبيرة وتدفع به أساسياً، وتصبر عليه، أما في أنديتنا، فإنه كلما كانت هناك زيادة في عدد اللاعبين الأجانب، زاد التعاقد مع مهاجمين أجانب، لدرجة أن هناك بعض الأندية لديها ثلاثة مهاجمين أجانب من مجموع أربعة لاعبين أجانب مسجلين في كشوفات الفريق. ويرى المنهالي أن الحل لهذه الظاهرة بيد الأندية نفسها، واتحاد الكرة الذي يجب عليه أن يعقد اتفاقية مع الأندية بضرورة تقليص عدد المهاجمين الأجانب الذين يتعاقد معهم الفريق. وأشار إلى أن الجماهير هي الأخرى تفضل التعاقد مع المهاجم الأجنبي على حساب المهاجم المواطن، حيث إن البعض تهمه مصلحة النادي أكثر من مصلحة المنتخب. شهاب أحمد: التعاقد مع مهاجم أجنبي واحد يحل المشكلة العين (الاتحاد) ــ يرى المهاجم العيناوي شهاب أحمد أن المهاجم المواطن هو الأكثر تعرضاً للظلم من بين لاعبي جميع المراكز الأخرى لأن كل الفرق بدون استثناء تعتمد على الأجانب، الأمر الذي يفرض على المواطن الجلوس على دكة الاحتياط لفترات طويلة قبل أن يجد فسحة قليلة من الزمن للمشاركة مع فريقه لظروف مختلفة قد تصيب المهاجم الأجنبي. وأشار إلى أن بقاء اللاعب المواطن حبيساً على دكة البدلاء لفترات طويلة، يؤثر على مستواه الفني، وهذا لا يقتصر فقط على المهاجمين وإنما على كل المراكز ولكن بدرجة أقل، مؤكدا أن هناك العديد من المهاجمين المواطنين المتميزين، إلا أنهم لا يحصلون على فرصة المشاركة بسبب اصطدامهم برغبة المدرب بالاعتماد على الأجانب في كل المنافسات. وقال شهاب صاحب الهدف اليتيم في مرمى الوحدة الذي أهدى به كأس “اتصالات” للعين في الموسم الماضي: على اتحاد الكرة ورابطة المحترفين أن يجدا حلاً لهذه المعضلة الشائكة التي ترمي بظلالها على منتخباتنا الوطنية التي تشكو دائماً من غياب المهاجمين أصحاب المستوى الفني العالي. وأشار إلى ضرورة تقييد عدد المهاجمين الأجانب واقتصار التعاقد مع مهاجم واحد فقط واثنين في أي مركز يحدده مدرب الفريق. وأكد أن الوضع قد تحسن بدرجة كبيرة هذا الموسم بعد إلغاء مشاركة اللاعبين الأجانب في دوري الرديف مما منح الفرصة للمهاجمين المواطنين للعب في الخطوط الأمامية. وأكد أن المشكلة كانت أقل حدة في المواسم السابقة عندما كان التعاقد يقتصر فقط على اثنين من الأجانب مما أتاح للمواطنين فرصة الدخول في تشكيلة فرقهم الأساسية. كما أكد أنه سبق أن لعب كثيراً بجانب العاجي أبوبكر سانجو والبرازيلي أديلسون والنيجيري أنوكاشي لكنه لا يشارك حالياً كثيراً لوجود 3 لاعبين أجانب. أكد أن البقاء للأفضل أحمد جمعة: دوري الرديف متنفس للمهاجمين أبوظبي (الاتحاد) - اعتبر أحمد جمعة لاعب الجزيرة الصاعد أن كل مدرب وكل إدارة ناد بالتأكيد تبحث عن الفوز لفريقها، وأن البقاء دائما للأفضل في ملاعب الكرة، وأنه برغم صعوبة فرص المهاجمين في الظهور والتألق بسبب كثرة الأجانب في هذا المركز إلا أن دوري الرديف أصبح متنفسا لإقناع المدربين بقدرات المهاجمين المواطنين. وقال: شاركت مرتين في مسابقات الرديف وسجلت هدفين بواقع هدف في كل مباراة، وأنتظر الفرصة في المشاركة مع الفريق الأول. وأعلم أن مهمتي الأولى هي الاجتهاد في التدريبات والمباريات الرسمية والودية حتى أستغل الفرصة عندما تتاح لي وأظهر بالمستوى المأمول في الوقت الذي أشارك فيه. ولحسن الحظ أنني برزت في الموسم الماضي من خلال المشاركة في بعض الوقت أحيانا، وسأظل أبحث عن الفرصة حتى تأتيني، ولن ينال من عزيمتي وجود أجانب في نفس المركز. النتائج الإيجابية للأندية تسبق مصلحة المنتخبات محمد عمر: كل شيء يتطور إلا كرة القدم أسامة أحمد (الشارقة) - يرى محمد عمر مهاجم عجمان أن الأندية للأسف أضحت تفكر في البطولات فقط على حساب المهاجم المواطن في أعقاب تركيزها على المهاجم المحترف مما يقلل من حظوظ مشاركة المهاجم المواطن والذي يبحث عن أي فرصة متاحة بغية إثبات ذاته. وقال: في ظل تهافت الأندية على المهاجمين المحترفين فإن المهاجم المواطن إذا لم يكن هدافا من طراز فريد لن يجد له مقعدا في التشكيلة الأساسية مشيرا إلى أن ما يحدث في دورينا يصب في مصلحة المحترفين من منظور سعي الأندية إلى النتائج الإيجابية السريعة بعيدا عن مصلحة المنتخبات الوطنية في مسألة تطوير مستوى اللاعب المواطن. وقال: إن مقولة أن كل شيء في الدولة يتطور باستثناء كرة القدم رغم شعبيتها الجارفة أصابت الحقيقة مشيرا إلى أنه لا توجد نقلة نوعية بعد الإنجاز الذي تحقق في دورة الخليج الثامنة عشرة وأكبر دليل على ذلك فشل الأندية في الحصول على بطولة خارجية بعد إنجاز دورة الخليج حيث لم تكن لها أي بصمة خلال مشاركاتها الخارجية. وذكر محمد عمر أنه تأثر بالظروف التي يمر بها ناديه “عجمان” في أعقاب النتائج السلبية التي حصل عليها في أول ست جولات في الدوري مشيرا إلى أنه لا زال قدر التحدي مع التأكيد على أن وجه المقارنة معدوم بين مشاركته في النسخة الأولى والثانية لدوري المحترفين من منظور أن البرتقالي حاليا يبحث عن ذاته للحصول على مقعد له مع الكبار. وقال إنه في ظل هذه الظروف التي يمر بها عجمان فإنني وغيري من اللاعبين بحاجة إلى جهد كبير حتى أعود إلى مغازلة الشباك كما حدث في الدوريات السابقة. واختتم مهاجم عجمان حديثه بقوله: لابد من دعم اللاعب المواطن بغية إنقاذ مصيره وذلك بوقفة جادة من الإدارات مع الأجهزة الفنية للتأكيد على أهميته وقيمته. محمد سرور: «دكة البدلاء» تقتل المواهب والمنتخب هو الضحية دبي (الاتحاد) - أكد محمد سرور مهاجم النادي الأهلي أن دكة البدلاء قادرة على قتل موهبة أي لاعب مواطن ما أدى لتدهور خط هجوم المنتخب الوطني خلال الفترات الأخيرة، وكشف سرور أن معظم الأندية تفكر فقط في مصالحها الخاصة وبالتالي تتعاقد مع خط هجوم أجنبي ما يؤدي لعدم وفرة الفرص أمام المهاجم المواطن. وأشار سرور إلى أن النظام السابق في فترة التسعينيات كان الأفضل عندما كان عدد الأجانب أقل حيث كانت الأندية تتعاقد مع مهاجم أجنبي واحد ولاعب وسط مهاجم ما عزز وقتها من فرص اللاعب المواطن في خط الهجوم. وقال مهاجم الأهلي: في السابق كانت موهبتي ظاهرة للجميع نتيجة اللعب أساسيا مع الشعب ولكن بعد الانتقال للأهلي جلست على دكة البدلاء ما أدى لتراجع مستواي وبالتالي أصبحت في احتياج لوقت أكبر من أجل استعادة فورمة المباريات. وفيما يتعلق بالحلول التي من الممكن أن ترتقي بالمهاجم المواطن في ظل التراجع الشديد في مركز الهجوم، أكد سرور على ضرورة مراعاة مصلحة المنتخب عندما تفكر إدارة أي ناد في التعاقد مع المحترفين الأجانب، وقال: الحل في التعاقد مع مهاجم أجنبي واحد فقط من أجل أن تهتم الأندية بالبحث عن المهاجم المواطن الثاني ومنحه الفرصة وبالتالي تحقق الاستفادة المشتركة بحيث يلعب المهاجم الأجنبي بجوار المواطن وكلاهما يستفيد في النهاية. وأشار سرور إلى أن النادي الأهلي أحد الأندية التي لا تحب أن تتعاقد مع خط هجوم أجنبي بالكامل مثل بقية الأندية حيث دائما ما تتعاقد مع مهاجم أجنبي واحد لوجود وفرة من اللاعبين المواطنين في نفس المركز ولهذا السبب تألق فيصل خليل وبرز، إضافة إلى أحمد خليل. ولفت سرور إلى وجود مواهب إماراتية تستحق الحصول على فرصة في جميع الأندية ولكنها تئن من ضياع فرصتها وملازمتها دكة البدلاء. سالم سيف: المواطن تنقصه اللمسة الأخيرة و«الأبيض» يدفع الثمن رضا سليم (دبي) - قال سالم سيف مهاجم فريق الشارقة إن قضية المهاجم المواطن مرتبطة بأشياء كثيرة خاصة أن معظم تعاقدات الأندية ترتكز على اختيار المهاجمين الأجانب، وبالتالي تركيز الهجوم على المحترف الأجنبي، وبات وجود المهاجم المواطن «كمالة عدد» على دكة البدلاء، ويكون القرار في النهاية للمدرب الذي يحدد التشكيلة الأساسية في الفريق وبالطبع يختار المحترف الأجنبي ويترك المواطن على الدكة، فمثلا في الوصل هناك أوليفيرا وسعيد الكاس والمدرب دائما يعطي الأولوية للاعب أوليفيرا. أضاف سالم سيف أن نادي الشارقة خرج عن القاعدة عندما تعاقد مع مدافع، هو البرازيلي راموس ولكن لابد من مراجعة كل المحترفين في الأندية، والذين سنجدهم إما مهاجمين أو لاعبي وسط مهاجمين، ولا يمكن أن نتهم المدرب بأنه وراء عدم مشاركة المهاجم المواطن ولكن كل مدرب يبحث عن المكسب ولا يريد المجازفة بلاعب مواطن ويترك المهاجم الأجنبي على دكة البدلاء. واعترف مهاجم الشارقة باستفادة اللاعبين المواطنين من المهاجمين الأجانب واكتساب خبرة إنهاء الهجمة وهي اللمسة الأخيرة التي تنقص المهاجم المواطن، وقال إن هذه المشكلة بالطبع لها تأثير سلبي على المنتخب والدليل أنه لا يوجد لدينا في المنتخب مهاجم صريح، أو هداف وهو سر عودة سعيد الكاس ومحمد سرور لصفوف المنتخب بسبب قلة المهاجمين. وعن الحل في هذه القضية، قال سالم سيف: الحل واضح ولابد من مشاركة المهاجمين المواطنين مع أنديتهم وأن يحصلوا على الفرصة كاملة، ورأيي الشخصي أن الأندية لن تعطي هذه الفرصة للاعبين المواطنين، لأن القرار في النهاية يعود إلى المدرب الذي يتحكم في التشكيلة. وعن جلوسه على دكة البدلاء قال مهاجم الشارقة: انا مقتنع بوجهة نظر المدرب كاجودا في تواجدي على دكة البدلاء وأنا شخصيا أحاول أن استفيد من المهاجمين الأجانب في تعلم اللمسة الأخيرة منهم، ورغم تواجدي على دكة البدلاء إلا أنني أنتظر الفرصة للعب في أي وقت، واذا كنت الآن ألعب آخر ربع ساعة فمن المؤكد أنني أحاول أن أضع نفسي مع الفريق من مباراة لأخرى. عبدالله قاسم: «الأجنبي» حافز لإبداع «المواطن» أبوظبي (الاتحاد) - يرى عبدالله قاسم مهاجم نادي الجزيرة أن مهمة المهاجمين المواطنين هي الأصعب في الحصول على الفرصة للمشاركة في الفريق الأول بكل ناد، لأن كل إدارات الأندية تفضل التعاقد مع مهاجمين أجانب حتى يصنعوا الفارق لفرقهم، وبعض الأندية تتعاقد مع لاعبين والبعض الآخر مع ثلاثة لاعبين مهاجمين، وبالتالي تكون فرصة المهاجم المواطن صعبة. وقال: لا يجب أن نستسلم لهذا الأمر وعلينا أن نعتبره دافعا للاجتهاد في التدريبات وتقديم الأفضل من أجل انتزاع الفرصة والحفاظ علي أمل الالتحاق بالمنتخب، ولابد أن نعتبر أن مركز المهاجم هو أسهل المراكز في التألق ولفت الأنظار لأنه الأقرب دائما لتسجيل الأهداف، ولكنه في المقابل الأصعب في الحصول على الفرصة في المشاركة بشكل أساسي في المباريات مع الفريق الأول، وإذا أتيحت للمهاجم المواطن فرصة المشاركة في ربع ساعة أو نصف ساعة من مباراة لأخرى، فلا يمكن أن نعتبر هذا الوقت القليل في حالة توافره كاف ليعبر المهاجم فيه عن امكاناته لأنه يحتاج في الأصل لبعض الوقت من أجل التكيف والتجانس مع زملائه أولا ثم مع أجواء المباراة بعد ذلك. واستدرك عبدالله قاسم بأننا لا يجب أن ننظر إلى القضية، باعتبار المهاجم الأجنبي يسطو على حق اللاعب المواطن، بل إنه عامل مساعد لتطوره وهو حافز لإبداعه، وعلى المهاجم المواطن أن يقاتل لإثبات حقه. يرى أن طريقة اللعب تحدد أشياء كثيرة محمد مال الله: لا توجد مشكلة حقيقية سعيد عبد السلام (دبي) - تحدث محمد مال الله نجم النصر عن قضية المهاجم المواطن في دورينا، قائلا: سجلت مع الفريق في الدوري ولا توجد هناك مشكلة بالمعنى الحقيقي لأن طريقة اللعب هي التي تحدد أشياء كثيرة، فأنا ألعب كماجم ثان وليس كمهاجم صريح ولي أدوار كثيرة تتعلق بفك شفرة الدفاعات عبر التحرك يمينا ويسارا وعندما تتاح لي الفرصة للتسجيل أسعى لانتهازها. ومضى مال الله: بالنسبة لي أجد فرصتي كاملة مع الفريق حيث أشارك ضمن التشكيلة الأساسية، ولكن لابد أن نعترف بأن تطور الطرق الدفاعية يفوق مثيلتها الهجومية لذلك يصبح المهاجم عملة صعبة كما أن سعره في السوق الكروي يفوق المدافع بدرجة كبيرة، وأيضا تتوقف قدرة المهاجم على التسجيل على أمور عدة، منها الطريقة التي يلعب بها الفريق ومشاركة لاعبي خط الوسط بفاعلية في الجانب الهجومي وكذلك ظهيري الجنب، وفي أوقات كثيرة يلعب المهاجم دورا لا يقل أهمية عن اللاعب الذي يسجل ففي كثير من المباريات يسجل لاعبو خط الوسط بفعل تحركات المهاجم الذي يشغل المدافعين ويفتح الطرق المؤدية إلى مرمى الفرق المنافسة، ولذلك لا أجد أي صعوبة في الدور الذي أقوم به مع فريق النصر وفق الخطة التي يضعها المدرب وإن كنت أسعى بشكل شخصي لزيادة قدرتي على الدخول على المرمى واستغلال الفرص التي تلوح لي بشكل سليم. وقال: كما يجب أن نفرق بين الدور الذي ألعبه مع فريق النصر والدور الذي كنت ألعبه مع فريق الخليج حيث إن طريقة لعب النصر تعتمد على التوازن في الأداء أغلب اللقاءات أو الميل للجانب الهجومي على عكس الوضع في الخليج الذي كان يعتمد في أغلب الأحيان على الهجمات المرتدة، إضافة إلى أن دوري مع الخليج يختلف عنه مع النصر حيث كنت ألعب كمهاجم صريح في خورفكان. الأهداف منذ عودة الأجانب تفوق كامل للمواطنين في “الموسم الأول” دبي (الاتحاد) - عاد الأجانب إلى دوري الإمارات بعد طول غياب في موسم 1999/1998 وفي ذلك الموسم وكتجربة أولى لم تكن الفرق موفقة إلى حد ما في اختياراتها للاعبين ولذا فقد شهد ذلك الموسم تفوقا كاملا للمواطنين وبفارق كبير وتكرر الأمر في الموسم التالي، وبدأت النسبة في التقارب في الموسم الثالث وتساوت تقريبا في الموسم الرابع، وشهد الموسم الخامس أول حالة تفوق لللاعبين الأجانب على المواطنين في عدد الأهداف واستمر الوضع بنفس الطريقة لثلاثة مواسم قبل أن تعود الكلمة العليا للمواطنين في المواسم الثلاثة التالية الأخيرة. وتشهد بطولة الدوري حتى الآن تفوقا كبيرا للاعبين الأجانب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©