قبل أقل من أسبوعين على انطلاقة مونديال الأندية الذي تحتضنه أبوظبي في الفترة من 9 إلى 19 ديسمبر المقبل، أكد روبن كارو سفير الأرجنتين لدى الدولة أنه وجه رسالة إلى جماهير فريق استوديانتس الذي يشارك في البطولة ممثلاً لأندية أميركا الجنوبية، أكد خلالها أن الإمارات بلد الأمن والتنوع الثقافي والحضاري، وأن الآلاف من جماهير الفريق الأرجنتيني سيكونون موضع ترحيب في أبوظبي خلال منافسات مونديال الأندية، خاصة أن التوقعات تشير إلى أن ما لا يقل عن 2000 مشجع على الأقل سوف يرافقون الفريق في رحلة بحثه عن تحقيق إنجاز كبير بالمنافسة على اللقب، مستكملاً المسيرة الناجحة لأندية أميركا الجنوبية في البطولة.
وقال السفير الأرجنتيني لـ”الاتحاد”إن الإمارات تتمتع بالتنوع الثقافي والحضاري، ويرتفع بها الشعور بالتسامح الديني، حيث تتمتع الجنسيات المختلفة في الإمارات بحياة آمنة، ويوجد بين الجميع حالة رائعة من التعايش والتعاون، وعلى الرغم من ذلك يجب على الجماهير الأرجنتينية أن تراعي عادات وتقاليد الإمارات، حيث يجب الالتزام بالمظهر المحتشم في الملبس، وعدم إثارة المشاكل في الملعب أو خارجه، كما يجب على جماهيرنا الالتزام بالقوانين المعمول بها في الإمارات وعدم الدخول بأي ممنوعات، وأكدت لهم أن الجميع هنا يترقبون بشغف كبير مشاهدة الكرنفالات وطريقة التشجيع المميزة لجماهير الأرجنتين، والتي لا تختلف كثيراً عن طريقة جماهير كرة القدم في أميركا الجنوبية، والتي تستأثر بحب الجماهير العربية.
وأضاف: الفرصة سانحة الآن لكي يستمتع الجميع بهذا المشهد على الطبيعة، وليس عبر شاشات الفضائيات التي تبث مباريات الدوري الأرجنتيني”.
وأضاف: على جماهيرنا أن تدرك جيداً أن بعض السلوكيات الجماهيرية التي تخرج عن الإطار المألوف، والتي قد تحدث في ملاعب الأرجنتين، لا يمكن السماح بحدوثها هنا، وأبوظبي تتمتع بتوفر كافة مقومات الحياة الجيدة من أسواق ومحلات متنوعة ومطاعم وفنادق، والتي تلبي حاجات السياح، وسوف تقوم السفارة بزيادة عدد موظفيها بشكل استثنائي خلال الفترة القادمة للتعامل مع هذا الموقف الجديد الذي يحدث للمرة الأولى، والمتمثل في تواجد الآلاف من الجماهير الأرجنتينية في أبوظبي لحضور مناسبة رياضية كبيرة”.
ميسي في قلوبنا
وعن البطولة وأجواء التنافس التي سوف تشهدها قال كارو: “على الرغم من حبي لفريق ريفر بلات في الأرجنتين، إلا أنني بالطبع أتمنى فوز استوديانتس بالبطولة، فهو ممثل الكرة الأرجنتينية، وسأبذل قصارى جهدي لمساعدة الفريق وجماهيره وتلبية كافة مطالبهم خلال تواجدهم في أبوظبي، وأتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من الجالية الأرجنتينية هنا لدعم الفريق على الرغم من أن عدد أبناء الجالية ليس كبيراً، ومن المنتظر أن تأتي جماهيرنا من الدول المجاورة وخاصة قطر التي يتواجد بها عدد كبير، لينضم الجميع إلى حوالي 2000 إلى 3000 آلاف سيأتون من الأرجنتين، وبالمناسبة، فهذه الجماهير تعشق ميسي ولن تتردد في الاحتفال به وتشجيعه على الرغم من أنه يلعب لفريق منافس، وأنا على ثقة من أن رصيد المحبة التي يتمتع بها ميسي في قلوبنا لن يتناقص حتى لو تسبب في هزيمة استوديانتس، ومنح اللقب للبارسا”.
التعاون مع الكرة الإماراتية
وأشار روبن كارو إلى أن إدارة فريق استوديانتس سوف تستغل تواجدها في أبوظبي لفتح قنوات تعاون مع الكرة الإماراتية من خلال مجلس أبوظبي الرياضي، مشيراً إلى أنه يعلم شغف محمد المحمود الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي بفتح قنوات ومد جسور للتعاون مدارس الرياضة والكرة العالمية، والكرة الأرجنتينية تتمتع بمكانة كبيرة ويمكنها إفادة الكرة الإماراتية، وخاصة في قطاعي الناشئين والشباب من خلال استضافة بعض اللاعبين للتدريب في الأرجنتين أو بعض المدربين الذين يعملون في قطاع الشباب للاستفادة من المدرسة التدريبية في الأرجنتين.
وأكد أنه يعلم جيداً أن الإمارات لديها اهتمام كبير بقاعدة الشباب وأثبتت من خلال مونديال الشباب في مصر إنها قادمة بقوة للمنافسة على البطولات القارية وإثبات وجودها في البطولات الدولية.
مارادونا أسطورة
وفي رده على سؤال يتعلق برؤيته لحظوظ منتخب التانجو في مونديال جنوب أفريفيا، وكيف يمكنه تقييم عمل مارادونا المدرب الذي كان يتمتع بمكانة أسطورية كلاعب، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة وهجومه على الصحافة، تعليقاً على ذلك قال كارو: “مارادونا تعرض لضغوط كبيرة، ولكنه تجاوز في تصريحاته عقب التأهل، وهو الآن يشعر بالندم ويؤكد أنه سيكون أكثر تركيزاً في الملعب بعيداً عن هذه المهاترات، كما أنه يدرك جيداً أن جماهير التانجو تريد المنافسة الجادة على لقب المونديال في ظل قوة المنتخب الإسباني، وبراعة المنتخب البرازيلي المرشح الدائم للفوز بكأس العالم، كما أن الإنجليز لديهم منتخب قوي الآن يستطيع تحقيق المفاجأة، وفي الأرجنتين نستطيع الفصل التام بين صورة مارادونا اللاعب كأسطورة ورمز، وبين مارادونا الذي يواجه صعوبات كبيرة كمدرب لتحقيق مكانة توازي أو تقترب من مكانته كأفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، حيث لم يقترب أحد من مكانته كلاعب حتى الآن، إلا أن ميسي يستطيع بعد فترة من الزمن أن يصل إلى هذه المكانة”.
عدد اليوم
