الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة تعتبر التراث الحي طاقة بذل للذات المحلية والوطنية والقومية

ندوة تعتبر التراث الحي طاقة بذل للذات المحلية والوطنية والقومية
18 ابريل 2013 23:47
الشارقة (الاتحاد)- عقدت في الشارقة، أمس، ندوة متخصصة، بعنوان «دور التراث الشعبي في تقارب الشعوب»، وذلك ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها الحادية عشرة للعام الحالي، والتي تنظمها إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. وضمت الندوة، التي أدارتها الدكتورة بروين عارف، جلستين، وست أوراق عمل بحثية، تحدث في الجلسة الأولى الدكتور سميح شعلان من جمهورية مصر العربية حول الأطالس الفلكلورية – آلية للكشف عن المشتركات العربية، وتطرق في حديثه للهدف من إنشاء الأطالس الفلكلورية، حيث تساهم في تتبع انتشار العناصر الشعبية في المجتمعات العمرانية، والوقوف على الدور الذي يلعبه المكان في صياغة مفردات ثقافة الإنسان، والكشف عن الكيفية التي تصاغ بها العناصر الثقافية انصياعاً للظروف المؤثرة، والاطلاع على عوامل التشابه ومؤثرات التمايز بين المجتمعات في البلد الواحد وبلدان العالم، كما تساهم الأطالس في إتاحة الفرصة للباحثين في مجالات البحوث الشعبية، لإجراء المقارنات، وفهم مبررات الكيفية التي تنتشر بها العناصر الثقافية الشعبية. وتطرق الدكتور الشعلان أيضاً للقواعد الأساسية لإنشاء الأطالس الفلكلورية من حيث أماكن الجمع، وموضوعات الجمع، والقائمين على العمليات، معرجاً على تحديد المهام وأقسام العمل الأطلسي، وعرض الدكتور سميح شعلان خريطة افتراضية لانتشار الخيمة البدوية في المجتمعات العربية حسب خاماتها. واختتم حديثه حول موضوعات مرشحة للكف عن المشتركات العربية. أما الدكتور رسول محمد رسول من العراق فتحدث عن التراث الشعبي من التلاقي الفردي إلى التواصل الكوني، وانطلق من حقيقة أساسية مفادها أن التراث الشعبي هو مشترك إنساني في جوهره الأساسي، وهو ما يتطلب طريقة جديدة في التعرف إليه؛ طريقة يمكن أن تتوسّل ثلاثة مفاهيم إجرائية، وهي: التلاقي والتمثيل والتواصل، وأن الضرورة تحتم اليوم أن تضطلع ثلاثة أطراف بالكشف عن مشترك التراث الكوني، وهي الدولة الوطنية والمجتمع المحلي والمجتمع الكوني، وهي الأطراف التي لا بد من تعاضدها، من أجل تفعيل دور التراث في تقارب الشعوب. كما تطرق رسول للمشترك الإنساني والتراث الحي، على اعتبار أن التراث الحي يمثل بذله الكوني المعطاء، فضلاً عمّا يحمله من طاقة بذل للذات المحلية والوطنية والقومية التي ساهمت في إنتاج هويته ووجوده ودوامه في التاريخ، فالتراث هو مشترك إنساني حي، وهو يعتبر أيضاً هوية كونية، وحسب رسول محمد رسول فإنه حين نسعى لفهم التراث الشعبي، بوصفه معنى كونياً مشتركاً وملكية إنسانية عامة، ضمن الملكية الوطنية والقومية، فإننا نساهم في زيادة الوعي بالمسؤولية الكونية المشتركة الخاصة بهذا التراث. واختتمت الجلسة الأولى بورقة عمل قدمها الدكتور أحمد ياسين من كينيا عن دور التراث في الترابط الوطني والمصالحة والوفاق، وتمثلت رؤيته في الانسجام والتكامل في المجتمع الكيني، وعلاقة ذلك بالمجتمعات العربية وتراثها، وقدم مقاربة تتماثل فيها ظروف الحياة التقليدية بين كينيا وبقية الشعوب، وتهدف الدراسة التي قدمها الدكتور ياسين إلى محاولة إزالة الحواجز والحدود التي تمثلها الأعراف التقليدية والأشكال العرقية والتمييز العنصري والتعصب الديني. وتحدث عن الحقب التاريخية التي شكلت التراث الكيني. وتحدث عن اللغة والثقافة والسياسة وتأثير هذه العناصر على التراث الإنساني،
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©