السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يدعو «طالبان» إلى المصالحة وحكمتيار يتوعد بمواصلة القتال

كرزاي يدعو «طالبان» إلى المصالحة وحكمتيار يتوعد بمواصلة القتال
28 نوفمبر 2009 00:12
مد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يده إلى حركة طالبان في إطار دعوة للمصالحة يقول قصر الرئاسة إنها ستكون محور فترته الثانية التي بدأت الأسبوع الماضي في الوقت الذي توعد فيه قلب الدين حكمتيار في رسالة نشرت بمناسبة عيد الأضحى أيضا بأن تتواصل الحرب في أفغانستان حتى “رحيل الغزاة”. وقال حكمتيار في بيان بلغة الباشتون إن “القوات الأميركية تواجه فشلاً وتعترف بأنها لا تستطيع دحر المقاومة”. وأضاف أن “الحكومة الأفغانية وحلفاءها الأجانب يعترفون بأن مناطق كثيرة خارجة عن سيطرتها.وفي هذه الأثناء ، نجا حاكم ولاية قندهار أمس من محاولة اغتيال أدت إلى إصابة شرطي بجروح. وقال كرزاي للصحفيين أمام قصر الرئاسة في كابول في أول أيام عيد الأضحى “أدعو مجددا أشقاءنا في طالبان والحزب الإسلامي وكل من هو بعيد عن أرضه وحمل السلاح ضد بلده للعودة إلى الوطن من أجل السلام والاستقرار والرخاء حتى نمضي نحن الأفغان يدا بيد معا لإعادة بناء بلدنا المحبوب وتحقيق الرخاء فيه”. ويضم الحزب “الإسلامي” أتباع قلب الدين حكمتيار قائد الميليشيا السابق الذي قاتل قوات الاتحاد السوفييتي والقائد المتعاطف مع أهداف طالبان. وأدى كرزاي اليمين الدستورية الأسبوع الماضي لفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات ودعا للمصالحة مع المتشددين في خطاب تنصيبه. وقال مكتبه إنه من الممكن دعوة المتمردين لحضور اجتماع المجلس الأعلى للقبائل (لويا جيركا) العام المقبل. ورفض الملا محمد عمر قائد طالبان في بيان عام نادر الاربعاء الماضي دعوة كابول للتفاوض ودعا الأفغان إلى قطع صلاتهم مع حكومتهم “الذليلة”. وقالت طالبان التي كثفت تمردها لمستويات غير مسبوقة منذ أطاحت بحكومتها قوات بقيادة الولايات المتحدة عام 2001 إنها لن تدخل في محادثات مع الحكومة قبل أن تنسحب القوات الأجنبية من البلاد. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الاسبوع المقبل استراتيجية تتضمن إرسال عشرات الآلاف من القوات الإضافية لمحاربة حركة التمرد المتنامية في أفغانستان حيث يوجد الآن نحو 110 آلاف جندي أجنبي ثلثاهم من الأميركيين. وأيد مسؤولون أميركيون جهوداً أفغانية للتواصل مع المتشددين منها محاولات لإجراء اتصالات مع السعودية حتى تكون همزة وصل. وقال كرزاي “لن أتخلى عن هذا الصراع. أتمنى أن يدرك الملا عمر وغيره في طالبان أن هذا الأمر ضرورة قومية من أجل السلام والاستقرار”. ودعا كرزاي الذي تضررت سمعته كثيرا بعد انتخابات شابها التزوير في أغسطس منافسيه ومن بينهم وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله للانضمام إلى الحكومة الجديدة. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأفغاني تشكيل الحكومة في الأسابيع المقبلة. في غضون ذلك ، أفاد مصدر رسمي بأن حاكم ولاية قندهار، مهد حركة طالبان في جنوب أفغانستان ، تعرض أمس لمحاولة اعتداء أدت إلى إصابة شرطي بجروح. وأعلن زلماي ايوبي المتحدث باسم الحاكم “أن موكب الحاكم طوريالاي ويسا كان متوجها هذا الصباح الى مسجد للمشاركة في صلاة عيد الأضحى عندما انفجرت قنبلة كانت مزروعة على حافة الطريق”. وأضاف المتحدث “أصيب شرطي كان يرافق الحاكم بجروح في الانفجار. ولم يصب الحاكم الذي تابع طريقه إلى المسجد”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء ، لكن قندهار ، كبرى مدن جنوب أفغانستان ، تعتبر معقلا لحركة طالبان.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©