أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
كشف التقرير السنوي الذي أصدرته اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أن إطلاق أول برنامج دبلوم مكافحة جرائم الاتجار بالبشر حقق نجاحاً مهماً خلال العامين الماضيين بعد إطلاقه، حيث إنه يقدم معالجة علمية لهذا النوع من الجرائم للمرة الأولى في العالم العربي.
وذكر التقرير، أن برنامج «دبلوم مكافحة الاتجار بالبشر» يعد دبلوماً مهنياً متخصصاً، وهو الأول على المستوى الوطني والإقليمي الذي يُعنى بالمعالجة العلمية والحصرية لجريمة محددة من الجرائم الجنائية، هي جريمة الاتجار بالبشر، مضيفاً: أنه وبعد النجاح الذي حققه الدبلوم في نسخته الأولى في عام 2015، تم طرحة للعام الثاني في 2016.
ويشير التقرير إلى أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، تولت تنظيم برنامج الدبلوم، ومدته خمسة أشهر، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، ومعهد دبي القضائي، ومركز مراقبة الاتجار بالبشر لدى شرطة دبي.
ولفت التقرير، إلى أن الدبلوم يتضمن برنامجاً علمياً جديداً يتسم بخطة دراسية متكاملة تتناول الجريمة بمختلف أبعادها بما فيها البعد الإنساني المتمثل برعاية ضحايا الاتجار في البشر، ويهدف البرنامج إلى إعداد نخبة مؤهلة من الكوادر العاملة في جميع الدوائر والمؤسسات المعنية بمكافحة جرائم الاتجار في البشر في الدولة، من خلال إكسابهم المهارات والخبرات العلمية والعملية اللازمتين، لتمكنهم من المساهمة في تعزيز جهود الدولة الرامية إلى مكافحة جريمة الاتجار في البشر وضمان الحماية للضحايا.
ويؤكد أن هذا الدبلوم المهني المتخصص جزء من جهود الدولة التي أطلقتها لمكافحة الاتجار بالبشر والتوعية بها، حيث أطلقت حملة إعلامية بدأت في ديسمبر 2015 واستمرت حتى يونيو 2016، بهدف زيادة الوعي العام بجريمة الاتجار بالبشر والتعريف عنها بطرق مبسطة، حيث استهدفت جميع الجنسيات والجاليات، الضحايا الفعليين والمحتملين، بالإضافة إلى المتاجرين. وقد صممت الحملة للوصول إلى قطاع عريض من السكان في دولة الإمارات، ولذلك أطلقت بعدة لغات وتم نشرها بمختلف وسائل الإعلام المقروءة والإلكترونية والاجتماعية.
ويبين التقرير، أنه تم اختيار عدد من الوسائل الإعلامية منها الصحف العربية والإنجليزية، وعبر اللوحات الإعلانية في المطارات، بالإضافة إلى القنوات الإذاعية المتحدثة باللغات الإنجليزية، العربية، والهندية، والتاغلو (الفلبينية). كما تم توزيع كتيبات صغيرة في المطارات بثماني لغات هي العربية، الإنجليزية، الهندية، الأردية، التاغلو (الفلبينية)، البنغالية، الروسية والبهاسا (الإندونيسية).
وكشف أن اللجنة تقوم بتحديث موقعها الإلكتروني www.nccht.gov.ae بشكل مستمر ليكون مصدراً شاملاً للمعلومات عن استراتيجيتها في مكافحة الاتجار بالبشر منذ عام 2006.
عدد اليوم
