الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحجاج يرمون الجمرة الكبرى بلا حوادث

الحجاج يرمون الجمرة الكبرى بلا حوادث
28 نوفمبر 2009 00:13
توافد مئات آلاف الحجاج منذ ساعات اليوم الاولى امس الى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى دون حوادث تذكر في اول ايام عيد الاضحى بعد ان ادوا اهم مناسك الحج بالوقوف على صعيد عرفات. وبعد ان مكثوا ساعات في مزدلفة التي نفر اليها مليونان ونصف مليون حاج في وقت واحد من صعيد عرفات بدأت افواج الحجاج بالتوجه الى منى لرمي الجمرات. واكتظت الشوارع والطرقات المؤدية من مزدلفة الى منى بمئات الآلاف من الحجاج المتوجهين اليها مشيا او على متن حافلات وهم يرددون “لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك.. ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك” فيما عاد حجاج آخرون الى مساكنهم بعد ان اتموا رمي الجمرة الكبرى من اصل ثلاث جمرات ترمز الى الشيطان. ولم تشهد منطقة الجمرات اي ازدحامات مرورية خانقة في اليوم الاول كالتي عهدتها في السنوات الماضية بفضل مشروع جسر الجمرات الضخم والمكون من خمس مستويات انجزته المملكة هذا العام. ويستوعب كل جسر 120 الف حاج في الساعة وقد زودت بعشرات السلالم الكهربائية والمصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة. ويسلك الحاج طريقه على هذه الجسور ليرمي سبع حصي صغيرة (الجمرات) على جدار يرمز الى الشيطان ويعود ادراجه من طريق مختلفة وهو ما ادى الى سلاسة في الرمي. وحين هطلت الامطار فجأة سارع الكثير من الحجاج الى مغادرة جسر الجمرات باتجاه المخيمات الا ان آخرين استمروا بالرجم غير عابئين بزخات المطر. ويقول الحاج فائق جرادة (60 عاما) القادم من غزة بعد ان قام برمي الجمرة الاولى بسهولة “كنت خائفا من الازدحام. غادرنا عرفات بعد غروب الشمس الى مزدلفة ومنها الى هنا الى منى مشيا على الاقدام. الرحلة متعبة وممتعة الحاج يعود كمن ولدته امه بلا ذنوب”. وترفع الحاجة سارة وهي من العراق يديها الى السماء “نشكر الله رميت الجمرات بسهولة ودون مشاكل كنت اتخوف حدوثها”. وتقول الحاجة نبيلة علي (52 عاما) من مصر “هذا يوم سعيد نحتفل بالعيد والجمعة ورمي الجمرة الكبرى في يوم واحد.. كرم من الله”. وتتابع وهي برفقة ابنها محمد (29عاما) “نصلي ونكرر الدعاء بوحدة الامة الاسلامية والنصر على اعدائها”. ويتم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل على مدى يومي الجمعة والسبت ولغير المتعجل على مدى ايام التشريق الثلاثة حتى الاحد. ويقوم الحجاج باداء طواف الإفاضة حول الكعبة قبل او بعد رمي الجمرات. كما يقوم الرجال بعد النزول من عرفات بحلق شعرهم للتحلل وبخلع لباس الاحرام الابيض. وينتشر مئات الحلاقين في محيط جسور رمي الجمرات. ويقول خان وهو حلاق هندي “اساعد الحجاج في الحلاقة مقابل عشرة ريالات”. ويضيف “نتخذ كل الاجراءات الوقائية المتبعة بتعليمات وزارة الصحة سواء فيما يتعلق بشفرة الحلاقة او تعقيم ماكينة الحلاقة ووضع مئزر على جسم الحاج لحمايته من الاصابة ومن اجل منع انتقال عدوى انفلونزا الخنازير”. وفي ساعات الفجر الاولى تدفق آلاف الحجاج الى المسجد الحرام حيث ادوا سبعة اشواط “طواف الافاضة” وسبعة اشواط في السعي بين الصفا والمروة. واكد اللواء خضر الزهراني مساعد قائد قوات امن الحج ان الامور ا”جيدة ومطمئنة” مشيرا الى انه لم تسجل اي حوادث امنية. وينتشر اكثر من مئة الف من عناصر الامن في كافة الاماكن المقدسة التي يصل اليها الحجاج وهم يرقبون الحجاج ويمكن مشاهدة العربات وسيارات الطوارئ الامنية على كل المفترقات والطرق المؤدية للمشاعر المقدسة. وبالاضافة الى رمي الجمرات، قام بعض الحجاج بذبح الأضاحي في “يوم النحر” اول ايام عيد الاضحى فيما كلف اكثرهم مؤسسات او بنوك القيام بذلك من خلال شراء كوبونات تمثل ثمن الاضحية التي يتم ذبحها وتوزيعها. ويقول ايمن وهو اميركي من اصل مصري يبلغ من العمر 31 عاما “كنت اود ان ارى الاضحية وهي تذبح لكن الوضع صعب ولا وقت لدي لان الرجم والطواف والحلق بحاجة الى وقت ولا يمكنني من رؤية الاضحية”. واضاف “دفعت 430 ريالا عبر البنك لمشروع الاضاحي لذبحها.. لدي ثقة بانهم سيذبحون الاضحية ويوزعونها على الفقراء”. ويضيف نبيل النوباني وهو من الاردن “جمعت انا وستة من زملائي الحجاج المبلغ اللازم ودفعناه لصديق لنا يعيش في مكة وقام بشراء سبعة خراف وقام فعلا بذبحها على سطح منزله” اما رفعت من الصومال فاختار ان “لا يعذب نفسه” بذبح الأضحية بنفسه ويقول “دفعت 420 ريالا الى البنك الاسلامي للتنمية وهم يتولون الذبح لان الشراء صعب بالنسبة لنا ولا مكان متوفر للذبح”. وقد انتهت السلطات السعودية هذا العام من مشروع لجمع الاضاحي بعد ذبحها بحيث يتم استغلالها وتوزيعها على الفقراء في دول مختلفة. وتتيح التجهيزات في هذا المشروع ذبح وسلخ وتجهيز وتجميد نصف مليون خروف باليوم الوحد.
المصدر: منى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©