الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سباق على الأرض لإنجاز القفزة الكبرى نحو «طيران أخضر»

سباق على الأرض لإنجاز القفزة الكبرى نحو «طيران أخضر»
26 يونيو 2010 21:33
يعمل مسؤولو بعض الخطوط الجوية ومصنِّعو الطائرات على قدم وساق لجعل النقل الجوي أكثر اخضراراً. وإلى أن يصلوا إلى اكتشافهم الأخضر هذا، تبقى الحافلات والقطارات بديلاً أكثر صداقة للبيئة. لكن وبما أن الانبعاثات الناتجة عن وسائل النقل الجوي لم تُنظَّم وتُقنَّن إلا بعد توقيع اتفاقية كيوتو عام 1997 التي وضعت أهدافاً مُلزِمة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، لم تعد الأجواء صافية بالقدر الذي كانت عليه خلال العقود القليلة الماضية. وقد ظلت معظم الحكومات تتلكأ في فرض قيود بيئية جديدة على صناعة الطيران التي تعاني أصلاً من مشكلات تجعل نشاطها متعثراً. وقد أجرت شركتا الخطوط الجوية “ساوثويست” و”كونتيننتال” الأميركيتان بعض التحسينات على نوع الوقود المستخدم وبرامج التقليل من النفايات والمخلفات والاعتماد أكثر على عملية التدوير. وفي طليعة هذه الشركات هناك أيضاً شركة الخطوط الجوية “فيرجن آيلاند” البريطانية التي أعلنت في وقت مبكر من عام 2008 تجريب استخدام الوقود الحيوي في رحلاتها الجوية لنقل الركاب. وانضمت إلى القائمة مؤخراً شركات خطوط جوية أخرى هي شركة “نيوزيلاند» النيوزيلاندية و«كونتيننتال» و«جيت بلو» الأميركيتان و«جابان إيرلاينز» اليابانية و”لوفتهانزا” الألمانية التي تُجرَّب جميعها الوقود الحيوي. وتُطوِّر شركة “بوينج” لصناعة الطائرات وقوداً نفاثاً محايد الكربون مصنوعاً من الطحالب البحرية. وتحتوي أحدث ناقلاتها التجارية “دريملاينر 787”، التي يجري حالياً اختبارها قبل تسليمها إلى شركات خطوط جوية متعددة نهاية 2010، على نسبة تزيد بـ 20 في المئة من الوقود الفعال عن سابقاتها، وتستعمل شركة “إيرباص” الفرنسية لصناعة الطائرات أيضاً مواد خفيفة الوزن في صنع الطائرات الجديدة. وفي أقصى حدود ألوان إبداعها الطيفي لصناعة ناقلات جوية بدون انبعاثات، بحيث لا تستخدم الوقود أو تستخدم القليل منه، تصنع الشركة الفرنسية “ليزا” نموذجاً أولياً لطائرة صغيرة أطلقت عليها اسم “هاي بيرد” وتعتمد على استخدام الطاقة الشمسية من خلال استعمال خلايا فوتوفولطية- قادرة على إنتاج طاقة كهربائية عند تعرضها للضوء أو أية طاقة مشعة- في أجنحتها المُطَوَّلة واستخدام الوقود الهيدروجيني بدون انبعاثات مع غياب شبه تام لأصوات المحركات. وتقول الشركة إن ناقلة “هاي بيرد” هذه ستكون أول طائرة صديقة للبيئة بنسبة 100 في المئة. وهناك من يسعى إلى تحقيق أكثر من ذلك وأبعد عن المألوف مثل شركة “هانت أفيايشن” الموجود مقرها في ولاية الميسيسيبي التي تحلم بصنع طائرة خالية من الوقود. إذ تعكف هذه الشركة على صنع نموذج أولي لطائرة صغيرة تستخدم بالونات مملوءة بغاز الهيليوم وطاحونة هوائية على ظهرها وبطارية، وذلك حتى يتسنى لها الطيران دون استخدام أي وقود على الإطلاق. عن “كريستيان ساينس مونيتور”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©