الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حجب 16 موقعاً إلكترونياً تروج لمنتجات صحية غير مرخصة ومواد مخدرة

18 ابريل 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - كشفت وزارة الصحة، أنه بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات تم حجب 16 موقعا إلكترونيا ارتكبت مخالفات تراوحت بين الترويج لمنتجات صحية غير مرخصة والترويج لمواد ممنوعة أو مخدرة، مشيرة إلى أن من بين هذه الموقع موقعان إلكترونيان يروجان لتناول المواد المخدرة. وقالت الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، في تصريح خاص لـ “ الاتحاد”، إن “المواقع التي حجبها تمثل 9% من إجمالي المخالفات الإلكترونية التي تم رصدها وتحريرها من بداية العام الجاري والعام الماضي وبالغ عددها 186 مخالفة، 91% منها مخالفات ضد مواقع أو المؤسسات التابع لها”. وأظهرت إحصاءات الوزارة، أن إجمالي هذه المخالفات يضم 90 مخالفة صحية وطبية و 28 مخالفة صيدلانية و 68 مخالفة أخرى متنوعة. وأشار إلى أن المواقع الإلكترونية المحجوبة تراوحت الإجراءات التي قامت بها الجهات المختصة بين الحجب الكامل للموقع أو بعض من صفحاته مع توجيه إنذار لأصحاب الموقع بالالتزام بنظام الإعلانات الصحية. وذكر الأميري، أن المواقع المحرر بحقها مخالفات قامت ببث موقع صحي بدون ترخيص من إدارة الإعلانات الصحية بالوزارة، أو الترويج لمنتجات وخدمات وأنشطة طبية وصحية غير مرخصة أو مسجلة بالدولة، أو بث صور خادشة للحياء على تلك المواقع. ولفت إلى أن الوزارة حددت مجموعة من الآليات المستقبلية لتعزيز الرقابة الإلكترونية، تتضمن توفير برنامج إلكتروني لترخيص ورقابة الإعلانات الصحية وتعزيز روح التعاون المشترك بين وزارة الصحة و الهيئات و الجهات المحلية بالدولة لرقابة المواقع الإلكترونية. وأكد أهمية التعاون والتنسيق مع مزودي خدمات الإنترنت بالدولة في مجال ترخيص و رقابة المواقع الإلكترونية. وعن أسباب حجب المواقع الـ 16 المذكورة، قال الأميري، توجد العديد من الأسباب دفعت إلى الحجب، تتمثل في تقديم مؤسسات غير صحية لخدمات صحية دون الحصول على تراخيص أو وجود أطباء مرخصين للقيام بذلك. وأشار إلى قيام بعض تلك المواقع بالإعلان عن منتجات صيدلانية دوائية غير مسجلة وقد تم التعميم مسبقا من قبل وزارة الصحة بعدم مأمونية هذه المنتجات، وكذلك الترويج لمواد ممنوعة أو مخدرة و ذلك بناء على معلومات ترد من الإدارة العامة للآمن الجنائي “إدارة مكافحة المخدرات”. وذكر الأميري، أن الأسباب تمتد لتشمل الترويج لخدمات تخالف العادات و التقاليد الإسلامية، مشددا على أن هذه المواقع خالفت القوانين الاتحادية المعمول بها في الدولة. وشدد وكيل الوزارة المساعد لقطاع الممارسات الطبية والتراخيص، أن جميع تلك المواقع سواء الموجهة إليها مخالفة أو حجبت، تعد مخالفة للقوانين الاتحادية المنظمة لممارسة المهن الطبية (طب /صيدلة ،.....الخ) وبعضها وقع في تكرار المخالفات. ووصف الأميري، عدد المواقع الإلكترونية المخالفة أو المحجوبة بأنه “كبير”، مرجعا ذلك إلى الفضاء الواسع الذي تتمتع به الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” كوسيلة إعلانية مهمة، مثمنا جهود إدارة الإعلانات الصحية بالوزارة وبذلها جهودا كبيرة في مراقبة تلك المواقع الإلكترونية. وأكد أهمية مراقبة تلك المواقع في ظل اتخاذ العديد من المؤسسات الصحية وغيرها في اعتماد المواقع الإلكترونية كوسيلة ترويجية هامة لمنتجاتها من خدمات طبية وصحية وحتى صيدلانية أو أجهزة ووسائل طبية وصحية، وذلك استنادا إلى التطور الكبير والمتسارع الذي تشهده تكنولوجيا المعلومات بما فيه اتجاه العديد من أفراد الجمهور إلى التسوق الإلكتروني بشكل عام. وقال الأميري، “من خلال متابعة تلك المواقع تبين أن بعض الإعلانات الصحية عليها وحتى محتويات بعض المواقع الإلكترونية أخذت ذات المنحى الذي سارت عليه الأنماط الأخرى من الوسائل الإعلانية من حيث استغلال بعض ذوي النفوس الضعيفة لحاجات المرضى أو طالبي الخدمة كطريق للإثراء السريع”. ولفت الأميري إلى بث المواقع المخالفة لإعلانات مضللة ومخادعة بل زادت تلك الوسائل الإلكترونية على ذلك باستغلال التقنيات الحديثة وفنون الجرافيك لإبهار وجذب طالبي الخدمة حيث وصل الأمر في بعض الحالات إلى بث صور خادشة للحياء، أو نتائج لاستخدام لمنتج معين من خلال صور لا تعبر عن الحقيقة. وتقوم إدارة الإعلانات الصحية وقسم الرقابة تحديدا بالرقابة على المواقع الإلكترونية لرصد آية إعلانات أو أنشطة ترويجية صحية، حيث يتم تنظيم قيود بحق المخالفين لنظام الإعلانات الصحية. كما يتم في ذات الوقت التنسيق مع الجهات الصحية و مع هيئة تنظيم الاتصالات كجهة مسئولة عن ترخيص مؤسسات تقديم الخدمات الإلكترونية والاتصالات بالدولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين لنظام الإعلانات الصحية، وكذلك للأنظمة مزاولة المهن الطبية والصيدلانية وأنظمة تداول المنتجات الصحية بالدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©