الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البحرين: قطر تتحمل التصعيد العسكري بإحضار الجيوش الأجنبية

البحرين: قطر تتحمل التصعيد العسكري بإحضار الجيوش الأجنبية
27 يونيو 2017 14:14
أبوظبي (وكالات) أكد وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، أمس الاثنين، أن أساس الخلاف مع قطر سياسي وأمني وليس عسكرياً، مبيناً أن قطر تتحمل التصعيد العسكري بإحضار الجيوش الأجنبية إلى أرضها. وأوضح في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر» بالقول «أساس الخلاف مع قطر سياسي وأمني ولم يكن عسكرياً قط، إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر». ووصف وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، الأحد، تدخل بعض القوى الإقليمية في الأزمة مع قطر بالخاطئ. وأشار في تلميح إلى تركيا وتصريحات الرئيس التركي الأخيرة رجب طيب أردوغان، إلى أن هذا التدخل خاطئ. وكتب في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»: «تخطئ بعض القوى الإقليمية إن ظنت أن تدخلها سيحل المسألة، فمن مصلحة تلك القوى أن تحترم النظام الإقليمي القائم، والكفيل بحل أي مسألة طارئة». وكان أردوغان أعلن في تصريحات سابقة أن بلاده تؤيد قطر في رفض مطالب الدول الخليجية المقاطعة. واعتبر الدعوة لإغلاق القاعدة التركية في قطر عدم احترام لأنقرة، وفق تعبيره، فيما طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، تركيا بالتعقل، وعدم الانحياز لأي طرف في أزمة قطر مع دول خليجية وعربية. وفي الإطار نفسه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، إن قرار إقامة قاعدة عسكرية لبلاده في قطر سيادي، ويتعين على الآخرين احترامه فقط. ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن جاويش أوغلو قوله في معرض رده على مطالبة السعودية والإمارات والبحرين ومصر في قائمة مطالبها المرسلة إلى قطر، إغلاق القاعدة العسكرية التركية «تركيا وقطر وقعتا على اتفاقية مشتركة بخصوص تأسيس تلك القاعدة، وهي اتفاقية وقعت عليها دولتان تتمتعان بالسيادة، ولا تخص الدول الأخرى، بل عليهم احترامها فقط ، مضيفاً أن بلاده «رفضت منذ بداية الأزمة في الخليج فرض الحصار على قطر وشعبها، واعتبرت ذلك خطأ، دون انحياز لطرف على آخر». ولفت جاويش أوغلو إلى أن أنقرة تبذل جهوداً من أجل حل الأزمة، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يبحث الوساطة في هذه الأزمة مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بهدف إيجاد حل لها. من جانبها، حذرت صحيفة «التايمز» البريطانية من أن دخول تركيا في النزاع الخليجي مع قطر «يوسع نطاق الأزمة ويزيد الخطر»، لافتة إلى أن المقاطعة التي قررتها الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطر هو تتويج لسنوات من الغضب المتزايد في الرياض.  وأشارت إلى أن أجندة أردوغان هي دعم أهداف إسلامية في المنطقة، وسحق الأكراد السوريين، وإعادة السيادة العثمانية السابقة تدريجياً، وهذه ليست أهدافاً غربية. وقررت السعودية الرد على الدور الأخير لقطر، بما فيه روابطها المستمرة مع إيران ودعمها للإخوان، وخصوصاً تحديها الاستفزازي للزعامة السعودية في المنطقة. وقالت الصحيفة: تستعد تركيا على ما يبدو لإرسال ما يصل إلى ألف جندي إلى قطر بعد انتقاد أردوغان للدول الأربع التي طالبت قطر بتلبية مطالبها الثلاثة عشرة قبل إنهاء الحصار المفروض عليها، وهو ما يزيد من التوترات، لأن إغلاق القاعدة العسكرية التركية هو أحد هذه المطالب. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه لو لم يمتد الخلاف بعيداً عن رمال الخليج، كان ممكناً للمساعي الحميدة للكويت وعمان التوسط في حل يرضي الجانبين، فلكلا البلدين مصلحة في الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي، وكذلك، عرض وزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون التوسط. وأضافت: لكن تدخل تركيا رفع السقف، حيث يدعي الأتراك حالياً بأنهم مستعدون لاستخدام قواتهم لحماية قطر من تدخل خارجي، ما يثير شبح نزاع مسلح. وبذلك، ترى الصحيفة أن أردوغان يُظهر أنه لا يتراجع عن دعمه لقضايا الإسلاميين، على رغم قراره المتردد في دعم التحالف الدولي المناهض لداعش. وهو لا ينوي على ما يبدو دفن الأحقاد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي لا يزال غاضباً من دعم أنقرة المستمر للإخوان، وهو ليس خائفاً من التقرب من إيران وتعميق الفجوة مع السعودية في شأن سوريا. وتخلص الصحيفة إلى أن أنقرة تضع الغرب أمام معضلة، ففيما يفعل أردوغان الصواب بمساعدته لقطر، يقول الغرب إنه يستند إلى أسباب خاطئة، موضحة أن «أجندة أردوغان هي دعم أهداف إسلامية في المنطقة، وسحق الأكراد السوريين وإعادة السيادة العثمانية السابقة تدريجياً، وهذه ليست أهدافاً غربية». وأضافت: بما أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، فإن أي مغامرة عسكرية قد تجر «الناتو» إلى النزاع، والشرق الأوسط لا يحتاج إلى حريق آخر. على صعيد آخر، طالب أدوين صامويل، المتحدث باسم الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، النظام القطري بالتعاطي بجدية مع قلق جيرانها فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وكتب صامويل عبر حسابه على «تويتر»: «في ثاني أيام العيد أتمنى أن تعود دول الخليج الشقيقة موحدة عبر الحوار، وأن تتعاطى قطر بجدية مع قلق جيرانها في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب». وأضاف صامويل: «عشت في الخليج 5 سنين أزور قطر بانتظام بحكم عملي ولدي مجموعة أصدقاء هناك، على المستوى الشعبي شباب قطر حزين لقطع صلاته بإخوته؛ لأنهم عائلة واحدة سياسياً ودبلوماسياً». على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أوروبا أمس لاستغلال نفوذها في التشجيع على بدء حوار في منطقة الخليج بعد أن قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر في وقت سابق هذا الشهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©