السمبوسة والباكورة أكلتان رمضانيتان بامتياز

- تتميز أيام شهر رمضان عن بقية الشهور بالتغير الكبير في عادات الطعام، وظهور أنواع محددة منه على الموائد من بينها السمبوسة والباكورة اللتان تعدان من أشهر المأكولات الآسيوية التي غزت الموائد الإماراتية· وفي موسم الصيام تسارع العديد من المحال والمطاعم وبائعي السمبوسة في الشوارع والطرقات للاستعداد للدقائق التي تسبق أذان الإفطار حيث يهرع صائمون لشراء السمبوسة التي اختلف المؤرخون على مكان نشأتها فالبعض يزعم بأن أصلها تركي وأنها وصلت إلى اليمن مع مجيء الأتراك إلى مدينة صنعاء· والبعض يقول إن السمبوسة هندية الأصل انتقلت إلى عدن وبالتالي إلى بقية مدن اليمن ودول الخليج والجزيرة· ولكن وبالرغم من تلك الاختلافات تظل ظاهرة السمبوسة ظاهرة محببة وشعبية يتفق عليه جميع الأشخاص· ويقول جمال الطنيجي إن السمبوسة أكلة موسمية لا تظهر إلا في شهر واحد في السنة الأمر الذي يجعل لها طابعاً خاصاً بها فهي تظهر بظهور الشهر وتنتهي بانتهائه، واصفاً طعمها باللذيذ· ويرى الطنيجي أن السمبوسة باتت طبقاً دائماً على السفرة الإماراتية بحكم الاحتكاك القوي بالجالية الهندية في الدولة· وتقول مريم راشد علي، ربة منزل، إن ظهور السمبوسة ارتبط ارتباطاً شرْطياً بشهر رمضان· فهي تظهر بظهور الشهر الكريم وبعودته تعود لتحتل مكانها في بيت الذاكرة وفي كل بيت''· وتشير إلى أن لأكلة السمبوسة أنواعاً؛ منها سمبوسة بالتونة، وسمبوسة بالجبنة، وسمبوسة بالخضار، منوهة إلى أن ربات المنازل يحرصن على وجودها على مائدة الإفطار كطبق مقبلات أساسي· من جهته، يقول كومار كابور، بائع سمبوسة منذ أكثر من 15 سنة، إن السمبوسة والباكورة من أكثر المأكولات المطلوبة في رمضان لاسيما السمبوسة، والسبب برأيه، عائد إلى طعمها المميز، ورائحتها الزكية، ولونها الذهبي الفاتح للشهية· ويضيف كومار أن ''لهذه الأكلة زبائن خاصين جداً، حيث يضطرون أحياناً إلى حجزها قبل موعد الإفطار بسبب الازدحام الشديد عليها، خصوصاً وأن بائعي السمبوسة يتنافسون بنوعية الطعم ونوعية الحشوة داخلها ومذاقها''·