الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوجه الآخر لـ«البريميرليج» يظهر في الجولة الأولى

الوجه الآخر لـ«البريميرليج» يظهر في الجولة الأولى
16 أغسطس 2016 21:25
عمرو عبيد (القاهرة) مثلما كان ثعالب ليستر سيتي هم مفاجأة الموسم الماضي في البريميرليج بعد فوزهم باللقب الأول في تاريخ الفريق في معجزة ظل العالم يتحدث عنها كثيراً، قدم الثعالب مفاجأة جديدة مع ضربة بداية الموسم الجديد في الكرة الإنجليزية، لكنها لم تكن سارة لهم أو لجماهيرهم أو لعشاقهم الذين صاروا بالملايين في العالم، حيث خسر حامل اللقب مباراته الأولى أمام الصاعد حديثاً، هال سيتي، الذي يعاني إدارياً وفنياً بسبب رحيل مدربه وعدم تدعيم صفوفه بصفقات مميزة في الصيف. وجاءت الخسارة 1 - 2 لتلقي بظلالها على مسيرة الفريق الذي كان الجميع يتوقع ألا يكرر معجزته، لكن ليس بهذا الشكل ولا بهذه البداية، فيما بدا أنه الوجه الآخر للبريميرليج، ربما الوجه الحقيقي، وليس الاستثنائي الذي ظهر في الموسم السابق! هزيمة حامل اللقب في افتتاح الموسم التالي لحصده البطولة لم تتكرر إلا مرات قليلة ونادرة في تاريخ الكرة الإنجليزية، لكنها غرقت سريعاً في بحر الإثارة الذي غمر مباريات الجولة الأولى من البطولة الحالية، فبعد مباراة ماراثونية هجومية رائعة، فاز ليفربول 4 - 3 على أرسنال في ملعب الإمارات، ليحقق الريدز انتصاراً تاريخياً في توقيت مثالي مع مدربهم الألماني، يورجن كلوب، ويبدو أن ليفربول يرغب في الدخول مبكراً إلى صراع الكبار لتعويض ما فاته في مواسم سابقة، كما أكد المدفعجية على البداية الغريبة للبطولة التي تشهد هزيمة حامل اللقب ووصيفه لأول مرة منذ خمسينيات القرن الماضي. وبدا أن توتنهام لا يزال متأثراً بما حدث له مع نهاية النسخة الماضية، حيث ظل منافساً حتى الرمق الأخير قبل إعلان الاستسلام وترك الفرصة التي لن تعوض للفوز بلقب الدوري، فتعادل إيجابياً 1 - 1 مع إيفرتون، وأفلت مانشستر سيتي من فخ التعادل بفوز قاتل 2 - 1 على لسندرلاند، وهو الفوز الأول لجوارديولا مع السيتيزن في الكرة الإنجليزية وسط تقرب وانتظار ما سيقدمه ملك التيكي تاكا مع السيتيزن. وأخيراً ظهرت الابتسامة على وجوه عشاق مانشستر يونايتد في بداية مبشرة للشياطين الحمر مع جوزيه مورينيو، سبيشيال وان، صحيح أنها جاءت 3 - 1 على حساب بورنموث صاحب المركز 16 في الموسم الماضي، لكنها كافية لانطلاقة مختلفة بكل تأكيد عن الموسم السابق، كما تكرر الفوز القاتل لأحد الكبار، وهو تشيلسي، على حساب العنيد وستهام، 2 - 1، ليمر البلوز مع مدربهم الجديد، الإيطالي أنتونيو كونتي، من مأزق البداية بنجاح، ولتظهر نتائج الجولة الأولى أن البريميرليج في نسخته الحالية سيكون قوياً ومثيراً بشكل يفوق الوصف. وانتهت 7 مباريات من الجولة الأولى بفوز أحد الفريقين، بنسبة 70%، ومن دون أي نتائج سلبية حيث اهتزت الشباك في كل المباريات بلا استثناء، وكان الفوز الأكبر لمصلحة مان يونايتد 3 - 1 على حساب بورنموث، بينما انتهت مباراة أرسنال وليفربول بسبعة أهداف في شباك الفريقين وهى المباراة الأغزر أهدافاً في تلك الجولة. ولعبت الأرض مع أصحابها في ثلاث مباريات فقط، شهدت فوز هال سيتي، المفاجأة، على ليستر سيتي، ومانشستر سيتي على سندرلاند، وكذلك فوز تشيلسي على وست هام، بينما انتهت 4 مباريات بهزيمة المضيف، أهمها خسارة أرسنال، مقابل 3 تعادلات إيجابية بنفس النتيجة 1 - 1 أبرزها على ملعب إيفرتون لكنها كانت أمام ديوك توتنهام المتأثرين بجراح الموسم السابق. في الجولة الأولى، اختفى الكبيران، هاري كين وجيمي فاردي، ولم ينجح أي منهما في مساعدة فريقه، فتعادل توتنهام وخسر ليستر في ظل صيام كليهما عن التهديف، بينما سجل الأرجنتيني سيرجيو أجويرو هدفاً، وهو كان الثالث في ترتيب هدافي البريميرليج في الموسم الماضي.. وصحيح أن الجزائري الموهوب، رياض محرز، قد واصل هوايته في تسجيل الأهداف للموسم الثاني على التوالي، لكن هدفه من ركلة جزاء مثيرة للجدل لم تكف لتجنب الهزيمة الأولى أمام النمور، ومن ناحية أخرى أحرز المخضرمان، واين روني وجيرمان ديفوي، هدفاً لكل منهما مع البداية، وكان هدف إبراهيموفيتش الأول بقميص مانشستر يونايتد تاريخياً بالنسبة للسلطان الذي هز الشباك في 6 دوريات أوروبية عبر مشاركاته التي تقترب من 500 مباراة. 28 هدفاً كانت حصيلة الجولة الأولى، بمعدل 2.8 هدف في المباراة، بفارق هدفين عن نفس الجولة في بطولة الموسم الماضي التي شهدت اهتزاز الشباك 30 مرة، وأحرزت الفرق 8 أهداف فقط في الشوط الأول، مقابل 20 هدفاً في الشوط الثاني، وهو ما يعكس دور المدربين الكبير جداً في تعديل النتائج وتسجيل الأهداف، بالإضافة إلى صدمات ما بعد الاستراحة بين الشوطين، حيث شهد نصف الساعة الأول من الأشواط الثانية تسجيل 16 هدفاً مقسمة على فترتين (من الدقيقة 60 إلى 64) و(من 61 إلى 75) بنسبة 57% من أهداف الجولة.. وهو عكس ما حدث في الموسم الماضي الذي شهد توازناً كبيراً في إحراز الأهداف بواقع 14 في الشوط الأول و16 في الثاني. %82 من حصيلة الأهداف في تلك الجولة كانت من داخل منطقة الجزاء، مقابل 5 أهداف فقط من تسديدات بعيدة المدى لعل أجملها هو هدف كوتينيو لاعب ليفربول في مرمى بيتر تشيك حارس أرسنال.. وسجل اللاعبون خُمس الأهداف برؤوسهم، بينما شهدت تلك الجولة أهدافاً عديدة عبر الركلات الثابتة، وبلغت 11 هدفاً، بنسبة 39%، وهو ما يفوق كثيراً ما حدث في الأسبوع الأول من الموسم السابق حيث سُجِّل رُبع الأهداف فقط عبرها. الغلبة كانت للأهداف المسجلة عبر الهجمات المنظمة، والتي بلغت 25 هدفاً، مقابل 3 أهداف عبر هجمات مرتدة سريعة كان نجمها الأول ليفربول، كما سجلت الفرق 15 هدفاً من هجمات سريعة لم تستغرق فيها الكرة سوى ثوان معدودة وتمريرات لم تتعد 3، مقابل 13 هدفاً من هجمات شهدت أكثر من 3 تمريرات. وساهمت أخطاء حراس المرمى في اهتزاز الشباك 4 مرات، وهو نفس عدد الأهداف التي سكنت المرمى من داخل منطقة الـ6 ياردات في توغل كبير في دفاعات الفرق، منها أول أهداف البطولة في مرمى ليستر سيتي، والذي بدا للوهلة الأولى مشابهاً لأهداف أحد مسلسلات الرسوم المتحركة الشهيرة بضربة مقصية مزدوجة بين لاعبين من نمور هال سيتي، لكنه آل في النهاية لمصلحة النرويجي الأسمر آداما ديوماندي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©