الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بريطانيا تتبنى نموذجاً اقتصادياً تنافسياً مرناً كملاذ ضريبي

بريطانيا تتبنى نموذجاً اقتصادياً تنافسياً مرناً كملاذ ضريبي
19 يناير 2017 21:35
أبوظبي (الاتحاد) توقع تقرير صدر أمس أن تلجأ بريطانيا الى تبني نموذج جديد يرتكز على الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة كملاذ ضريبي في حال واجهت خروجاً صعباً مع الاتحاد الأوروبي لتكون منطقة تنافسية جاذبة للأعمال والاستثمارات. ولفت التقرير الصادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز، إلى أنه في حال حدث ذلك واتجهت بريطانيا الى استقلالية تامة مع الاتحاد الأوروبي ستتبنى نموذجاً مرناً وقابلاً للتطويع من أجل أن تكون منطقة تنافسية حرة قادرة على بناء خطوط واتفاقيات جديدة للاستفادة من مختلف الفرص مع كافة دول العالم. ويشرح التقرير إلى أنه في ظل هذا الواقع يمكن أن تتحول بريطانيا الى بيئة استثمار جاذبة لرؤوس الأموال تتمتع بملاذات ضريبية وتسهيلات الى جانب توفير الخدمات بتكلفة أقل خاصة أن قطاع الخدمات يشكل 80% من الناتج المحلي الاجمالي وأن الخدمات المالية تشكل ركيزة هذا القطاع وفي حال تم تبني هذا النموذج الجديد من الممكن أن تكون عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي لها انعكاسات إيجابية وعلى عكس التوقعات. ويشرح التقرير بأن النموذج الاقتصادي الحالي يعمل ضمن أطر وقوانين الاتحاد الأوروبي والتي تتضمن العديد من القيود التي لا تسمح للاقتصاد البريطاني أن يكون مستقلاً وقادراً على ممارسة النشاطات الحرة ولكن مع الخروج من الاتحاد ستعمل بريطانيا على هندسة قطاعاتها وتطويعها لتوفير بيئة أعمال مرنة تجذب المستثمرين ورؤوس الأموال الذين يتوقون الى الاستفادة من هذا النموذج وخاصة أن بريطانيا تتمتع بمكانة مالية عالمية تخولها أن تكون قادرة على الاستفادة القصوى من الانفتاح. ولفت إلى أن خطاب تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية يوم الأربعاء كان فيه الكثير من الاشارات التي توضح السياسة الاقتصادية الجديدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي والتي ترتكز على بناء أفضل العلاقات مع الدول الأوروبية وفي نفس الوقت التحرر وبناء منصة اقتصادية وتجارية ومالية مرنة جديدة مع كافة دول العالم تجعل بريطانيا محورا عالميا ووجهة استثمارية مختلفة الشكل والمضمون من الممكن أن تكون أكثر تماشياً مع المواجهات التجارية التي بدأت بالظهور بين الاقتصادات العالمية الكبرى. الدولار الأميركي شهد الدولار الأميركي الكثير من التقلبات بداية الأسبوع نتيجة تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حيث كانت الأسواق تتوقع المزيد من التوضيحات حول برنامج الإنفاق مما أدى الى الهبوط بالدولار الى مستويات لم يشهدها منذ شهر سبتمبر ولكن عاود الارتفاع يوم أمس نتيجة أرقام التضخم التي جاءت حسب التوقعات وتصريحات رئيسة الفيدرالي حول قوة الاقتصاد الأميركي وقدرته على التعامل مع معدل فوائد مرتفعة. الين الياباني استعاد الين الياباني قوته بشكل ملحوظ نتيجة تصريحات ترامب وانخفاض شهية المستثمرين للمخاطرة حيث ارتفع أمام الدولار ووصل الى مستويات لم يصلها منذ شهر سبتمبر إضافة الى تصريحات المركزي الياباني والتقرير الذي نشره حول تطور النمو في الأقاليم الصناعية الأساسية في اليابان. ولكن عاود الين الهبوط أمام الدولار بعد تصريحات رئيسة الفيدرالي التي دعمت العملة الأميركية. الجنيه الاسترليني استعاد الجنيه الاسترليني قوته نتيجة الخطاب الرسمي لرئيسة الوزراء بخصوص خطط الخروج من الاتحاد الأوروبي والتي أكدت على بناء أفضل العلاقات مع الدول الاوروبية مما خلق بعض الارتياح لدى المستثمرين اضافة الى البيانات الإيجابية حيث شهدت الاجور ارتفاعا قياسيا مقارنة بالاشهر السابقة. النفط لا يزال النفط يحافظ على مكاسبه نتيجة بدء تطبيق اتفاقية منظمة أوبيك لاقتطاع وتجميد الإنتاج التي دخلت حيز التنفيذ منذ 1 يناير 2017 مما أعطى أسعار النفط دعماً جديداً إضافة الى أن البيانات الأولية تشير الى انخفاض المخزونات الأميركية مما سيعطي دعماً جديداً لأسعار النفط. الذهب حقق الذهب مكاسب جيدة حيث نجح في تجاوز حدود 1200 دولار ولامس مستويات 1220 نتيجة انخفاض شهية المستثمرين الى المخاطرة وتراجع الدولار وهي مستويات لم يصلها منذ شهر نوفمبر الماضي. ويبقى الذهب من أبرز الملاذات الآمنة حيث يمكن أن يحقق المزيد من المكاسب نتيجة انخفاض شهية المستثمرين التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ انتخاب ترامب وحتى اليوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©