السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بان كي مون متفائل بنجاح قمة المناخ لمعالجة الاحتباس الحراري

بان كي مون متفائل بنجاح قمة المناخ لمعالجة الاحتباس الحراري
29 نوفمبر 2009 00:47
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “أننا عازمون على النجاح” في قمة كوبنهاجن حول الاحتباس الحراري التي تبدأ بعد عشرة أيام، والتي سيحضرها 85 رئيس دولة وحكومة، فيما احتشد زعماء العالم في حملة دبلوماسية من أجل صياغة اتفاق للإمم المتحدة بشأن المناخ. وقال الأمين العام للأمم المتحدة “لا يجب أن نفشل. لقد وضعنا النجاح نصب أعيننا في كوبنهاجن. وعلينا أن نستفيد من هذه الفرصة لإنجاز الاتفاق”. وحث بان كي مون جميع رؤساء الدول والحكومات على التوجه في الأيام الأخيرة إلى قمة الأمم المتحدة التي تعقد في العاصمة الدنماركية من السابع الى الثامن عشر من ديسمبر. وأعرب عن اقتناعه أن المفاوضات ستؤدي إلى تبني إعلان قوي حول ضرورة تحديد أهداف لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكنه قال إن رؤساء الدول والحكومات يستطيعون وحدهم اتخاذ قرارات صعبة حتى تلتزم بلدانهم بخفص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. ورفض بان كي مون ايحاءات بأن اجتماع كوبنهاجن سيكون “ورشة محادثات” فحسب. وقال للصحفيين “ستكون عملية تفاوض جوهرية وقوية للغاية”. وفي رده على سؤال حول التحفظات التي عبرت عنها مؤخرا كندا بشأن ما اذا كان هناك امكانية لمعاهدة مفصلة ملزمة بشأن المناخ قال راسموسن: “لا اعتقد أن هناك اي تناقض بين التفكير التواق والتفكير الواقعي”. ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن خلال قمة الكومنولث أمس عن “أمله في أن يتم التوصل فعلاً إلى اتفاق”، مضيفاً أنه يعتبر الأمر واقعياً. وأضاف راسموسن “نحن نحتاج إلى التزام قوي من البلدان المتقدمة على صعيد خفض الانبعاثات”، معتبراً أن على البلدان النامية بذل جهود لتحديد نموذج نمو أقل ضرراً للبيئة. وقال “رأينا الاقتراح الصيني، وأنا مقتنع إلى حد ما بأن الهند ستسير في الاتجاه نفسه. ونحتاج بعد ذلك إلى الأموال”. وأضاف أنه متفائل بالاقتراح البريطاني الفرنسي بتأسيس صندوق بعشرة مليارات دولار سنويا لمساعدة البلدان النامية على خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. واستهلت مجموعة الكومنولث التي تضم 53 دولة والتي تعد مسؤولة عن أكثر من ربع سكان العالم وتجمع دولا غنية مثل بريطانيا وكندا واستراليا مع أصغر دول العالم، في وقت سابق دفعة دبلوماسية للدفع من اجل اتفاق شامل بشأن المناخ. وقال رئيس الوزراء الدنماركي إن “اتفاقاً مهماً، يبرم على مستوى القادة، سيستخدم كخريطة طريق مفصلة للمفاوضين لتحديد إطار قانوني بسرعة”. واضاف “بقدر ما يكون الاتفاق متيناً، بقدر ما نصل إلى هدفنا بسرعة أكبر”. وأوضح مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الدنماركي أن 87 من قادة العالم قبلوا الدعوة لحضور قمة كوبنهاجن. وبين الذين أعلنت مشاركتهم في قمة كوبنهاجن الرؤساء الأميركي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والاندونيسي سوسيلو بامبانج والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطاني جوردن براون والياباني يوكيو هاتوياما والأسترالي كيفن راد. وطالب رئيس الوزراء الدنماركي الدول المتقدمة الكبيرة بقطع التزامات صارمة بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري و “بطرح أرقام على المائدة” من أجل التمويل المسبق لمساعدة الدول الفقيرة في مكافحة تغير المناخ. وقال راسموسن “الحاجة إلى أموال على المائدة، هذا ما نرغب في تحقيقه في كوبنهاجن”. وقال لـ”رويترز” إن اي اتفاق إطاري في كوبنهاجن يتعين ان يحدد ايضا مهلة من أجل إنهاء معاهدة مفصلة. وقالت الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا التي ترأس مجموعة الكومنولث التي تضم تقريباً المستعمرات البريطانية السابقة في افتتاح القمة “في هذا الشأن، عشية قمة الأمم المتحدة في كوبنهاجن بشأن المناخ، لدى الكومنولث فرصة لتولي دور الريادة مرة أخرى”. ونصف أعضاء مجموعة الكومنولث تقريبا دول من جزر صغيرة يهددها مباشرة ارتفاع مستويات البحر نتيجة لارتفاع حرارة الأرض فيما تناضل الدول النامية من اجل الحصول على مساعدات مالية من الحكومات الغنية لمساعدتها في مواجهة تغير المناخ والحد من التلوث الذي يسببه الكربون. ويشمل الاتفاق الذي تهدف إليه الأمم المتحدة في كوبنهاجن اهدافاً أكثر صرامة تتعلق بالانبعاثات وتمويلا بشأن المناخ للدول الفقيرة، وتحولاً إلى تكنولوجيا الطاقة النظيفة. وتخلت معظم الدول عن آمالها في الإنتهاء من نص معاهدة قانونية مفصلة بشأن المناخ في كوبنهاجن، لكن توقعات تحقيق اتفاق إطاري سياسي واسع اشرقت الأسبوع الماضي بوعود عامة بكبح الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من الصين والولايات المتحدة وهما أكبر دولتين مسؤولتين عن انبعاثات الغازات في العالم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©