السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

“التجارة العالمية” تنتظر “حلحلة” الموقف الأميركي

“التجارة العالمية” تنتظر “حلحلة” الموقف الأميركي
29 نوفمبر 2009 00:47
يشارك أكثر من مئة وزير غداً الاثنين في جنيف في أول اجتماع كبير لمنظمة التجارة العالمية منذ اربع سنوات ستكون الانظار فيه متجهة إلى الأميركيين الذين ما زالوا مترددين بشأن المفاوضات التجارية. ورسمياً، يهدف الاجتماع الوزاري السابع للمنظمة، الذي يلي اجتماع هونج كونج في 2005 ويستمر ثلاثة أيام، إلى “دراسة سير” المنظمة العالمية. كما سيكون مناسبة لإطلاق “اشارات قوية إلى العالم اجمع حول مجمل قضايا منظمة التجارة العالمية” بما في ذلك دورة الدوحة للمفاوضات لتحرير المبادلات التجارية، بحسب ما أوضح مؤخراً المدير العام للمنظمة باسكال لامي. ولكن خلافاً للاجتماعات السابقة من هذا النوع، ليست هناك أي محاولة متوقعة لإخراج المفاوضات الشاقة التي اطلقت في الدوحة في 2001 من المأزق. وبعد محاولات فاشلة عديدة، فضل الفرنسي باسكال لامي تخفيض سقف الطموحات إلى أدنى حد. والحد الاقصى الذي يأمل ان يتوصل اليه الاجتماع هو تعهد جديد من القوى الكبرى بإنهاء الدورة في 2010، وهو احتمال يبتعد يوماً بعد يوم نظراً لشلل المحادثات. وعلى الرغم من ذلك، سيتدفق على المدينة الواقعة على بحيرة ليمان ممثلو الدول الكبرى في العالم وبينهم المفوضة الاوروبية للتجارة كاثرين اشتون التي عينت مؤخرا وزيرة للشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي والممثل الأميركي للتجارة رون كيرك. كما سيحضر الاجتماع وزيرا التجارة الصيني تشين ديمينج والهندي اناند شارما ووزير الخارجية البرازيلي سيسلو اموريم. وتثير هذه المشاركة الكبيرة حيرة عدد من المراقبين، بينهم الاقتصادي في معهد “اي ام دي” في لوزان جان بيار ليمان الذي يرى أن اللقاء يشبه مسرحية شكسبير “جعجعة دون طحن”. ويرى هذا الخبير أن المحادثات الثنائية الأكثر أهمية يفترض أن تجرى بتكتم في كواليس مركز المؤتمر الذي جهز للاجتماع. ويتابع ان المفاجأة الجيدة الوحيدة ستكون برأيه أن تقدم الإدارة الأميركية الجديدة موقفاً حازماً في مواجهة مفاوضات الدوحة التي تعرقلها منذ اكثر من عام. وقال ليمان إن “الولايات المتحدة لم تكشف بعد سياستها التجارية والجميع ينتظرون أن تعلن موقفها بشكل واضح في هذا الشأن”. لكن دبلوماسياً غربياً قال آسفا إن واشنطن “لديها اولويات أخرى” على ما يبدو مثل اصلاح النظام الصحي والمناخ، المسألتين اللتين تواجه الادارة صعوبات في “تسويقهما” بسبب تحفظات الكونجرس. الى ذلك، أكد هذا الدبلوماسي أن تحرير المبادلات لم يكن يوماً موضوعاً يحتل اولوية لدى الديموقراطيين الأميركيين. ويضاف إلى كل هذه الأسباب التي تحد من الآمال في نتائج مهمة، مغادرة كاثرين اشتون التي ما زال تعيين خلف لها بعيداً. وبينما تشهد التجارة العالمية أوضاعاً صعبة حيث يتوقع أن تتراجع بنسبة عشرة بالمئة في 2009، سيحرص لامي على الدفاع عن اتفاق في مفاوضات الدوحة من جديد. وتفيد دراسات أن هذا الاتفاق يمكن أن يجلب حتى 700 مليار دولار للاقتصاد العالمي عبر رفع الحواجز الجمركية أمام آلاف السلع وانهاء الدعم المالي للصادرات الزراعية في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. ويقول لامي إن هذه الفوائد لا يمكن تجاهلها خصوصا في أوقات الازمات
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©