محمد نجيم ( الرباط)
صدر مؤخراً كتاب «الذاكرة والشعر»، ضمن منشورات بيت الشعر في المغرب، ويضم الكتاب دراسات تقارب علاقة الشعر والذاكرة، وما يجمع بينهما، وهو كتاب يقارب ممارسة الشعراء المغاربة المعاصرين النصية من موقع خصيب، متوسلاً بمفهوم الذاكرة مدخلاً للتأويل، وذلك بالكشف عن حيوية القضايا التي يثيرها هذا المفهوم، واستثمار إمكاناته التحليلية، في أفق علمي، باقتراح مداخل جديدة لمحاورة الشعر، وتنويع أمكنة قراءته. وتقاطعت الدراسات في إعادة بناء العلاقة بين الذاكرة والنسيان، انطلاقاً من الحرص على تحرير هذه العلاقة من التقابل الضدّي، وهو ما أضاءته كل دراسة وِفقَ ما هيأته لها الخلفية المعرفية التي شكلت منطلقها النظري.
يقول الدكتور خالد بقاسم، منسق هذا الكتاب المرجعي: إن موضوع «الشِّعر والذاكرة» ينطوي على أسئلةٍ مَعْرفية، ويَفتحُ مَسالكَ مَنْهجيَّة خَصيبة، ويُهيِّئُ للتأويل أمْكِنة لِرَصْدِ النصّيِّ والدّلاليِّ في آن، انْسِجَامًا مع الحاجَة الدَّائمة إلى العُثور على مَواقعَ جديدةٍ للقراءة. ذلك أنَّ هذا العثور يعد، بما هو بناء معرفي في الأساس الأول، مَظهَرًا من مظاهر وعي القراءة بِضَرُورَةِ تَجْديدِ نفْسِها ونفَسِها. يقع الكتاب في 192 صفحة من الحجم الكبير، وبين الأقلام التي ساهمت في هذا الكتاب: بشير القمري، ورشيد المومني، ومحمد أيت لعميم، وعبد العزيز بومسهولي، وإدريس كثّير، ويوسف ناوري، ومحمد بودويك، ونبيل منصر وآخرون.
عدد اليوم
