قال علي سعيد بن حرمل الظاهري العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض”أدنيك” إن مركز إكسل لندن هو أحد أهم مراكز المعارض في أوروبا ويقع في أحد أهم مدن العالم تجارياً وسياسياً وثقافياً. وأضاف أن صفقة الاستحواذ على المركز والتي بلغت قيمتها 2ر2 مليار درهم، تعتبر الفوائد الحقيقية والتي بدأت تظهر بالفعل في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي.
وأوضح ابن حرمل في تصريح له بمناسبة افتتاح التوسعة الثانية لمركز إكسل لندن أنه من الناحية المالية البحتة فإن إكسل لندن هو مشروع استثماري قوي على المدى الطويل والذي يعود بالفعل بعائدات كبيرة على أبوظبي وقد تمت صفقة شرائه بسعر جيد وهو يوفر إمكانات هائلة لفرص الإيرادات المستقبلية لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض.
وقال” مع ذلك فإن استثمار أدنيك كان يهدف أكثر من تحقيق مكاسب مالية مباشرة، فإنه وفر أيضا لأبوظبي فوائد عديدة أخرى ربما أقل وضوحاً ولكن بالقدر نفسه من الأهمية”.
وأضاف “استثمارنا في إكسل قدم لأدنيك فرصة عظيمة للمساهمة في النمو الاقتصادي والثقافي للإمارة حول العالم بشكل يدعم رؤية واستراتيجية حكومة أبوظبي 2030”.
وقال “بالإضافة للقيمة التي أضافها إكسل لأدنيك فإن التبادل المستمر لأفضل الممارسات بين إكسل وأدنيك سوف يستمر لسنوات قادمة وبدعم من رئيس مجلس الإدارة والأعضاء.. وأنا مقتنع بأننا سوف نحقق المزيد من الإنجازات”.
وأفاد أن من أهم هذه الفرص، الإمكانية التي يتيحها إكسل للإمارة للترويج لأبوظبي كمحور عالمي للأعمال والترفيه وإن زوار إكسل الذين يبلغون أكثر من خمسة ملايين شخص منذ افتتاح المركز هم على وجه التحديد الفئة الديموغرافية نفسها التي تستهدفها هيئة أبوظبي للسياحة “المثقفون الأثرياء” ممن لديهم الرغبة في السفر. وأضاف” الاستحواذ وفر أيضاً لأدنيك أداة فريدة لتنمية مواردها البشرية وبالخصوص المواطنين الإماراتيين من الصف الثاني من المسؤولين والخريجين أصحاب المواهب”.
وذكر أن أدنيك تواصل برنامجاً ناجحاً لإعارة الموظفين منذ الـ12 شهراً الماضية، حيث يعيش الموظفون من مواطني دولة الإمارات في لندن لمدة ستة أشهر يعملون خلالها في إكسل في تخصصات ومجالات مختلفة مثل عمليات المركز والأمن والتسويق والتمويل، يقومون خلالها بتطوير مهاراتهم ويعودون إلى عملهم في أبوظبي بكفاءات وخبرات جديدة.
وتعليقاً على برنامج الإعارة، قال حميد مطر الظاهري مدير الشؤون المالية والموارد البشرية في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض “هذه المبادرة تعكس رؤية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض في تعليم وتأهيل وتوظيف مواطني دولة الإمارات في مختلف قطاعات الأعمال ونعتزم تطبيق الاستراتيجيات الاستثنائية لتنمية الكفاءات الإماراتية التي لا تلبي فقط احتياجات الشركة بل تعد أيضاً مكملة لأهداف حكومة أبوظبي.
وأوضح “ردود الأفعال الإيجابية من مركز إكسل لندن ومن قبل الموظفين الموفدين حفزتنا على الاستثمار في برامج إضافية في مجال إعارة وتدريب الموظفين وبرامج مماثلة أخرى في المستقبل”.
وأضاف أن تدفق الموارد البشرية ليس في اتجاه واحد فقط ففي معرض آيدكس 2009 قدم موظفون من إكسل مساعدة في المجال اللوجستي للمعرض، كما أن عدداً من الموظفين الذين تلقوا تدريبات عالية قاموا بزيارات منتظمة لـ”أدنيك” على مدى العامين الماضيين للعمل في مشاريع معينة.
وأفاد أن أكسل لندن بصفته جزءاً من شركة أبوظبي الوطنية للمعارض ساعد بشكل غير مباشر في جعل مكانة أبوظبي كمركز رئيسي لصناعة المعارض والفعاليات الحية العالمية وفقاً لرؤية أبوظبي 2030 .. والشراكة بين المركزين توفر تناسقاً لصناعة المعارض والفعاليات الدولية هذه الصناعة التي تزداد رؤيتها العالمية.
وأوضح أن هذه الحقيقة تتضح بشكل واضح من قبل شركة ريد للمعارض أكبر منظم للمعارض في العالم، حيث وضعت أعمالاً جديدة في أدنيك أكثر من أي مركز آخر في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين بالإضافة إلى المزيد من الأعمال الجديدة في إكسل لندن أكثر من أي مركز آخر في المملكة المتحدة خلال السنتين الأخيرتين. ولفت إلى أن استثمارات أدنيك في مرافق إكسل أتاحت الفرصة لأبوظبي ليس فقط للمشاركة في أولمبياد لندن عام 2012 ولكن أيضاً لتحقيق أرباح منه.. إن إكسل هو أهم موقع للألعاب الأولمبية بعد الأستاد الأولمبي الرئيسي حيث يستضيف سبع من فعاليات الألعاب الأولمبية وست من الفعاليات الأولمبية للمعاقين في عام 2012 . وبين الظاهري أنه لتحقيق أقصى قدر من العوائد من هذا الحدث الرياضي الأكبر في العالم تقوم أدنيك بتطوير فندق ألوفت إكسل لندن الذي يضم 252 غرفة في الموقع ليعكس فندق ألوفت أبوظبي الذي تملكه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض. وكشف أن مشروع ألوفت التطويري هو رمز لمدى ارتباط هذين المركزين لتقديم منافع حقيقية لمنظمي الفعاليات والزوار والأهم من ذلك لإمارة أبوظبي.
عدد اليوم
